إحباط تهريب 19 كيلو قات في جازان وزير العدل: نمر بنقلة تشريعية وقانونية تاريخية بقيادة ولي العهد القبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص إحباط تهريب 21 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر بعسير ولادة المها العربي الـ 15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ضبط عدد من الشاحنات الأجنبية المخالفة وتطبيق الغرامات الضمان الاجتماعي يحدد مهلة تحديث البيانات لصرف المعاش 5 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 72 مليون ريال علاج جديد محتمل للصلع الوراثي لقطات توثق هطول أمطار الخير على جازان وعسير
المواطن – الرياض
تحت إشراف مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، وبالتعاون مع متحف ستيشن في هيوستن، ينظم استوديو غارم ومؤسسة CULTURE RUNNERS، المعرض الأول لبداية جولة متنقلة في الولايات المتحدة، تحت عنوان (المملكة الموازية)، الذي يطرح قضايا مُعقدة من قِبل الجيل الجديد في المملكة العربية السعودية، خاصةً تلك التي شكّلها الغلو والتناقضات التي نحتت صورة نمطية عن المملكة، وكوّنت تصورات ذهنية لدى الغرب أدت إلى حقائق مغلوطة وزائفة عن المجتمع السعودي دوليًا، وكان للإعلام دورٌ كبيرٌ في ذلك.
من خلال الجولة يأتي دور الفنانات والفنانين السعوديين بتقديم خطاب ثقافي من خلال أعمالهم يحتوي على أدوات وعدة معرفية معاصرة كونية تساعد على خلق أرضية مشتركة للحوار والتفاهم بين الثقافات من خلال منظور إنساني.
يسعى استوديو غارم لاستخدام لغة بصرية ورؤية مباشرة من الفنانين تسهم في عملية جعل المتلقي يساهم بدراية ومعرفة في إنتاج العمل الفني بعيدًا عن الهيمنة والخضوع للحس العام من خلال الممارسة الثقافية، بحيث تكوّن طريقة فنية مختلفة تقوم بتحويل عملية التلقي إلى عملية إنتاج ترتبط بفترة مسّت حياة كل إنسان عاصرها، تحاور المتلقي ومبتدئة بفهم آخر أكثر تفاعلًا وقربًا، من إنسان تلك المرحلة، حيث يعتبر الفن طاقة فطرية بأساليب متعددة من الاجتهادات العقلية المحضة التي تتوسط بين الإنسان وفكره لوضع أسس جديدة تنسج حوارًا مباشرًا بين أمة وأمة، بعيدًا عن سسيولوجيا الوساطة، حيث يتمثل دور الفنان الحقيقي بالقيام مباشرةً بالتغيير، وليس بالتحدّث عن ضرورة التغيير، وتكوين رأس مال ثقافي أكثر من امتلاك رأس مال اقتصادي.
يُصادف إطلاق معرض “المملكة الموازية” من مدينة هيوستن الأمريكية بداية جولة في عِدة مدن من الولايات المتحدة لتوليد حوار الناس إلى الناس، وتقوم هذه المعارض بدور محوري وضروري للمجتمعات عبر توفير منصة تعزّز الهوية والحوار والتكامل الاجتماعي والارتقاء بمستوى الوعي وجودة الحياة.
الجولة التي بدأها استوديو غارم ومقره الرياض ونيويورك، ستبدأ في هيوستن، حيث تعتبر واحدة من أهم المدن في أمريكا للفن والتعليم والابتكار الثقافي.
يعلّق عبدالناصر غارم بقوله: يقوم الفنانون المشاركون بتقديم نموذج فكري وإدراكي جديد (بارادايم)، من خلال عرض مفاهيم ومصطلحات تعتبر أدوات عمل الفكر المستقل التي تتعامل مع الفن ليس من زاوية الفن والمجتمع ولا من زاوية الفن في المجتمع؛ بل من زاوية الفن كمجتمع، حيث يأتي الفنان بدوره كمرآة للمجتمع ومستبصر جيد للمستقبل.
هذه الجولة بريادة وقيادة الدكتور خالد اليحيى، مدير البرامج في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي، وسوف تتضمن المعارض عددًا من الفعاليات في المؤسسات الثقافية الشريكة والجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
و يعلق الدكتور خالد اليحيى بقوله: هذه المعارض تساعد في خلق ثقافة ميالة إلى التقدّم، وتساعد الحكومات في إحراز التقدم والتطور لمجتمعاتها من خلال تكوين بيئة فكرية تحقق التنمية المستدامة. نحن في المركز متحمسون جدًا لربط هؤلاء الفنانين السعوديين بطريقة عضوية لدى الجمهور الأمريكي، في هذا الوقت الحاسم. وتهدف الجولة إلى توفير منصة لخلق خطاب بديل للتعاطف الثقافي بين المجتمعات.
وعلّق أمين متحف ستيشن ميوزيم بهيوستن جاشوي، بقوله: إن “الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية كانا حلفاء من ذروة الحرب الباردة إلى التوسّع في عصر النفط، بينما في كثير من الأحيان تبقى متناغمة في المجالات الثقافية الفنية والفكرية. ويعتبر الاقتصاد العالمي المتمركز على عنصر النفط عنصرًا أساسيًا يساهم في التنمية الاقتصادية، ونحاول من خلال هذا المعرض دعم الاقتصاد الإبداعي والثقافي؛ مما يوفّر الارتياح بين البلدين والسماح لتحقيق الازدهار المشترك، وكذلك خلق أرضية ثقافية مشتركة. ومن أهم المكاسب من حضوري هذا المعرض هو كسر صورة هوليوود النمطية عن المملكة والمواد والوسائط المستخدمة في عرض الأعمال تجيب عمّا يقدمه الإعلام الغربي. هذه الأعمال تقدّم قيمًا وموادًا ثقافية عن السعودية نحن بحاجة لمشاهدتها.
ومن جانبه، قال الفنان ديون لاورنت أحد فناني هيوستن، إنه يعتبر المعرض الحالي استبيانًا بين الأجيال لعرض الفن الممثل لمجتمع المملكة العربية السعودية تحديدًا عن طريق الفنانات والفنانين من الفئة الشّابة، لتقديمهم لمحة داخلية للمجتمعات السعودية بطريقة مبتكرة ومعاصرة، تمثل نظرة الفنانين الأكثر تأثيرًا في القرن الواحد والعشرين. من خلال هذا المعرض نلجأ أيضًا إلى استخدام اللغة البصرية والنظرة الأوليّة للفنانين لوضع أساسيات جديدة لحوارات تساهم في فهم، عادات، وسياسات المجتمع السعودي.