التعادل يحسم مباراة كرواتيا والبرتغال الفارق بين العطور الشتوية والصيفية نجم ريال مدريد يعود للتدريبات طريقة حساب المواسم عند العرب نيمار ضمن تشكيلة تاليسكا المثالية 5 أخطار للسرعة الزائدة على الطرق قصة شاب يعمل بتطبيقات نقل الركاب واتهم في قضية اغتصاب فيصل بن فرحان يبحث العلاقات الثنائية مع وزير خارجية سنغافورة نتائج المنتخب السعودي في افتتاح مرحلة الإياب بالدور الحاسم إنذارات لعدة مناطق: طقس غير مستقر وضباب حتى الغد
المواطن – حسين المصعبي – نجران
سجل رجال الدفاع المدني في نجران، أسماءهم في سجلات البطولة بحروف من نور، فكما أن هناك على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية رجالاً يضحون بأرواحهم فداء لحماية حدود الوطن الغالي ويضربون أروع الأمثال في التضحيات لصد أي عدوان من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، هنا أيضاً وسط منطقة نجران رجال قدموا – ولا يزالون يقدمون – كل عظيم من أجل حماية المواطنين والمنطقة من أي عدوان يستهدف سكانها وأمنها من خلال إطلاق دعاة الحرب والدمار قذائفهم بعشوائية مستهدفين من خلالها الآمنين من سكان المنطقة غير مبالين بالقانون الدولي الإنساني للحروب.
ويواجه أبطال نجران، لهيب الحرائق، ويغامرون بأرواحهم لتأمين أرواح أخرى، فهم من يتواجدون في أصعب المواقع التي لا يستطيع أي شخص التواجد فيها، في أعماق المستنقعات ووسط كثافة الأشجار وأصعب المنحدرات، هم من يقضون ساعات طويلة لإزالة الخطر عن السكان، فهم أبطال سخروا أعظم ما يملكون فداءً لوطنهم وشعبهم، يكابدون المتاعب، يسعفون ويحذرون، أينما تحصل الكوارث أياً كان نوعها تجدهم أول الحاضرين المنقذين.
كما يواجه أبطال نجران، الحرائق التي لا تعرف الرحمة، وفي الحرائق العرضية التي شهدتها المنطقة في الأيام الماضية واستمرت على مدار يوم كامل، حيث كان لهم الفضل – بعد الله – في تجنب المنطقة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
فهم يقفون على ثغر من ثغور الرباط على الحد الجنوبي، ومن شاهد هذه الأمور يعرف مدى تضحياتهم في مكافحة الحرائق الناجمة عن المقذوفات وعن مسبباتها الأخرى ووقوفهم أمامها لفترات طويلة وتحت حرارة الشمس وفي مواجهة لهب النيران وتحت دخان تلك الحرائق في صورة من صور التضحية التي يقدمها رجال أمننا في سبيل أمن واستقرار الوطن والمواطن.
وكان لأبطال الدفاع المدني بنجران، منذ إطلاق عمليتي “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل” الدور الكبير والأساسي في حماية أرواح سكان منطقة نجران من خلال إصدار التعليمات الهادفة لسكان المنطقة في كيفية التعامل مع تلك الأحداث التي تشهدها المنطقة والتي تضمن لهم – بعد الله – السلامة في حال تعرض المنطقة لقذائف من الأراضي اليمنية.
ويشهد الكثير من سكان المنطقة دور رجال الإطفاء الذي لا يمكن لأي شخص إنكاره في تقليل الخسائر البشرية والمادية خصوصاً في حال تعرض المنطقة لمقذوفات عسكرية فهم أول المبادرين في مواجهة تلك الأحداث.
وأكد مصدر لـ “المواطن” سقوط أكثر من 1016 قذيفة قادمة من الأراضي اليمنية على نجران منذ انطلاق العمليتين العسكريتين، واستشهد على إثرها 27، وأُصيب 298 ما بين أطفال ونساء ورجال، أغلبيتهم من المقيمين في المنطقة، حتى تاريخ 18 / 10 / 1437هـ.
ولفت المصدر، إلى أن المقذوفات العسكرية من داخل الأراضي اليمنية، تسببت بمنطقة نجران في تضرر 1074 منزلاً، و108 محلات تجارية، و430 سيارة، و32 مزرعة، بالإضافة إلى 42منشأة حكومية؛ في دليل واضح على شروعهم وأهدافهم الخبيثة في التعدي على المدنيين.
كل تلك الأحداث التي شهدتها منطقة نجران تشهد على الدور الأبرز والعظيم لرجال الدفاع المدني في احتواء الموقف والحد من الخسائر الناجمة عن تلك العمليات القذرة من قبل تلك الجماعات التي لم تجد أمامها لتخفيف وقع الهزائم عليها سوى استهداف سكان المناطق الحدودية.
ابووسام
بارك الله فيهم واعانهم وجزاهم عنا كل خير ولهم من اسمهم نصيب نعم هم رجال الدفاع المدني والوطني