المُلحق الثقافيّ بلندن: سنطور أداء الموظفين لخدمتكم.. وقريباً تعود المراكز التعليميّة

المواطن – عبدالهادي القحطاني – تصوير – ماجد العتيبي

في صراحة متناهية عكست ثقة المسؤول في أبناء الوطن وتقديرهم، التقّى الملحق الثقافي، مبتعثي نيوكاسل، في شمال شرق بريطانيا، الأربعاء، في قاعة البيكون، بتنظيم النادي السعودي بنيوكاسل، في لقاء اشبه ما يكون باللقاء الودي البعيد عن رسميات العمل، التي تزيل الألفة، فكان اللقاء محل رضا وترحيب من جميع الحضور، سيما وأن الدكتور النعيم، كان يوم من الأيام أحد مبتعثي نيوكاسل، واللقاء أوجد له فرصة لاسترجاع الذكريات، ومقابلة إخوانه المبتعثين في نفس المدينة.

قد يهمّك أيضاً

القبض على قائد مركبة عامة ابتز مواطنة أثناء تنقلها معه

هنا أسماء المقبولين على الوظائف الإدارية والفنية في جامعة أم القرى

وفي بداية حديث  الدكتور فهد النعيم، الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين بلندن، نقل للمُبتعثين، تحية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة؛ بقوله: أبلغكم بأن سمو السفير على اتصال دائم مع الملحقية، وتوجيهه الدائم الاهتمام بأمور المبتعثين.

وتابع النعيم: “أنتم محل اهتمام كبير من سموه، وبإذن الله أنتم محل اهتمامنا جميعاً، ونتمنى بإذن الله، أن نوفق لخدمتكم، وتحققوا أهدافكم وغايات ولاة أمرنا – حفظهم الله -، بأن تعودوا للوطن سالمين، وأن تواكبوا عجلة التطوير، لما فيه خدمة الدين والوطن”.

وأكد الدكتور النعيم، دعم المراكز التعليمية، بعد أن انقطع الدعم عنها العام الماضي، مستدركاً أهميتها لأبناء المبتعثين، سيما وأنها – حسب قوله -، مهمة في تكريس درورس اللغة العربية والمواد الدينية وتعزيز الهوية الوطنية في نفوس الأبناء.

كما صرح بأن الإشراف الفردي الذي طبقته موخراً، حقق نجاحاً بدأت الملحقية تلمس بوادره الإيجابية، خاصة أنه يتيح التعامل الفردي مباشرة بين المشرف والمبتعث، ويعزز العلاقة الإنسانية بين المشرف والطالب، كما يتيح للمشرف فرصة الإلمام  بمعلومات المبتعث، ويكون على دراية واضحة بمستواه، ويتيح فرصة بناء الثقة بينهم.

وأوضح الدكتور النعيم، أن أهم أسباب الانتقال إلى نظام الإشراف الفردي؛ هي انعدام العلاقة الإنسانية بين المشرف والطالب، وعدم إلمام المشرف بمعلومات كاملة عن الطالب، مؤكداً أن النظام الفردي سيعالج نقاط الضعف في البرنامج القائم على المتابعة الجماعية.

وتابع الدكتور النعيم، أن الملحقية تقوم بعمل دورات تدريبية للمشرفين؛ لرفع مستوى الأداء والتعامل مع المبتعثين.

وعن التأمين الطبي، قال الملحق “أدرك تماماً أن البوليصة الجديدة لم ترق لتطلعات البعض، ولكن هذا المتاح حالياً، والوزارة من وقت لآخر تقيم مستوى خدماته”، ووجه المبتعثين بالاستفادة من خدمات وزارة الصحة البريطانية المنتشرة في بريطانيا، حيث أنها – حسب قوله -، تمنح العلاج بالمجان.

كما كانت هناك مداخلات واسعة و متعددة، حول إمكانية تعديل أسعار الصرف مع تدني أسعار الباوند، واستفسارات التذاكر والانضمام للبعثة، وتأخر الطلبات لدى المشرفين، وجاوب عليها الملحق بكل شفافية، وكان يرد أحياناً، معترفاً بأوجه التقصير، ويعد المبتعثين بالحلول.

وكان هناك برنامج “حفل خطابي”، بدأ بآيات كريمة، أعقب ذلك كلمات وشعر للوطن الغالي، يحث على فداء الوطن في السلم والحرب، ثم استعراض لأنشطة النادي، التي بلغت أكثر من ثلاثة عشر نشاط، ثم كلمة لرئيس النادي أحمد الثبيتي، شكر فيها الملحق الثقافي على حضوره، مرحباً بالملحق وبالوفد المرافق، الذي ضم كلاً من الدكتور سالم القحطاني، رئيس قسم مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين، والأستاذ معاذ السعيد، رئيس إدارة الأندية الطلابية.

كما حضر اللقاء، فضيلة الشيخ  الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الصالح، أستاذ الدراسات العليا في الجامعات السعودية، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، والذي رحب بالملحق الثقافي، والوفد المرافق، وأثنى بكلمات على تعامل الدكتور النعيم، متمنياً له التوفيق في مهام عمله، كما أثنى الشيخ الصالح على الجهود الكبيرة الذي يبذلها النادي السعودي في نيوكاسل، مشيداً برئيسه المهندس أحمد الثبيتي وبفريقه.

بعد ذلك، دشن الملحق الثقافي، حساب دليل نيوكاسل بحلته الجديدة، ثم تسلم الملحق الثقافي والوفد المرافق دروع تكريم من رئيس النادي أحمد الثبيتي، بمناسبة زيارتهم نيوكاسل، وضم الوفد كلاً من الدكتور سالم القحطاني، والأستاذ معاذ السعيد، ثم تناول الجميع طعام العشاء المعد بهذه المناسبة، ثم التقطت الصور التذكارية مع الملحق الثقافي.

كما حضر اللقاء، جمع كبير من المبتعثين في مدينة نيوكاسل، أثنوا على رحابة صدر الملحق أثناء الإجابة على استفساراتهم،  وحسن تعامله وجديته في حل مشاكلهم، وسط تنظيم وجهد كبير، بذله النادي السعودي بنيوكاسل، لاقى استحسان الجميع.