قواعد إجراءات التسويات المالية.. محاربة للفساد وإرساء لدعائم العدل وفرصة للمخطئ حرس الحدود ينقذ امرأة من الغرق أثناء ممارسة السباحة بالشرقية أمر ملكي بالموافقة على قواعد إجراء التسويات المالية الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيس جمهورية ناورو إمام المسجد الحرام الشيخ الدوسري في خطبة الجمعة: من أعظم العبادات وأرجاها عبادة الشكر إمام المسجد النبوي في خطبة الجمعة: مَن جعل واسطة بينه وبين الله في الدعاء فقد أضاع معنى العبودية مدرسة أمريكية تسرح المعلمين لصالح الذكاء الاصطناعي 51 فرصة استثمارية بقيمة 33,3 مليون ريال في الرياض المركزي الروسي يرفع سعر اليورو ويبقي أسعار الدولار واليوان دون تغيير أبرز أعماله الأماكن .. رحيل الموسيقار السعودي الشهير ناصر الصالح
المواطن – شريف النشمي – حائل
خدمةُ الوطن شرفٌ عظيمٌ ويعظم الشرف عندما يُتوّج ذلك الشرف بشرف الشهادة، والتي يتمناها كل مسلم.. شهيدنا هنا قضى ثلث حياته حاميًا لدينه ووطنه، ونال الشهادة يوم الثلاثاء الماضي على يد الغدر بمحافظة القطيف.. الشهيد عبدالسلام بن برجس العنزي طالته يد الغدر، وهو يحرس أمن بلده، والتحق بركب أخوته من شهداء الوطن.
وكشف لـ”المواطن”، ماجد خلف السحيم العنزي، ابن خال الشهيد، عن بعض سيرة ابن عمته العطرة ومسيرته في خدمة الوطن على مدى عشرة أعوام.
وفضّل العنزي أن يبدأ حديثه ببيت شعر قال فيه:
“أحسن الله عزانا في أخونا الشهيد
وأحسن الله عزاكم في شهيد الوطن”
، مضيفًا “ابن عمتي الشهيد عبدالسلام برجس العنزي- رحمه الله- التحق بدورة الأمن العام قبل ١٠ سنوات تقريبًا بالرياض، وتخرّج وتمّ تعينه بشرطة العوامية بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، وعمل بها طيلة السنوات الماضية”.
وتابع: “كان رحمه الله قبل استشهاده بأسابيع في إجازة قضاها بين أهله في حائل، وعندما عاد بعد انتهاء إجازته يوم الإثنين إلى المنطقة الشرقية لعمله، وفي أول دوام له مساء يوم الإثنين، وفي نفس الليلة صباح فجر يوم الثلاثاء، حصل له هجوم الغدر من خفافيش الظلام الخونة أعداء الدين والوطن، إلا أن كتب الله له الشهادة في مقر عمله، وتم نقل جثمانه فجر يوم الأربعاء إلى مدينة حائل وتمت الصلاة عليه ظهرًا، رحم الله تعالى البطل الشهيد عبدالسلام وتغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته”.
وحول حالة الشهيد الاجتماعية، أوضح أنه: “تزوج قبل ٥ سنوات، وهو أب لطفلين بنت وولد، همس، ثلاث سنوات، وعبدالله، سنة واحدة”.
واستكمل قوله: “كان الشهيد- رحمه الله- حسن التعامل مع الناس، وكان الشهيد عُرف بطيبة نفسه وانشراح صدره ولينه في تعامله وابتسامته الدائمة مع أخوته وأهله وأصدقائه في الحي والعمل، وعشنا معه نحن أخوته وأبناء عمومته وقرابته، فرأينا ذلك وعشناه وبعد استشهاده- رحمه الله- تلقينا التعازي من زملائه، وذكروا لنا بعض المواقف ومنهم أحد الضباط متأثرًا لفراقه ومهنئًا لاستشهاده، والذي قال لنا: “أحببت في عبدالسلام طيب النفس وانشراح الصدر والانضباط حتى إنه يقول كنتُ أتمنى أن يكون عبدالسلام دائمًا معي في العمل”.
وختم العنزي حديثه بقوله: “حب الشهيد للوطن لا يختلف عليه أحد.. عاش لخدمة دينه ومليكه ووطنه، ومات شهيدًا دفاعًا عن دينه ومليكه ووطنه”.
وكان جموع من المصلين أدوا صلاة الميت على الشهيد عبدالسلام بن برجس العنزي، يتقدمهم الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل، وذلك بجامع الملك فهد بمدينة حائل.