مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
المواطن – الرياض
أدركت المملكة العربية السعودية منذ وقت مبكّر أهمية وضرورة العمل الإغاثي والإنساني وأخلاقياته؛ انطلاقًا من دستورها وشرعها الرباني، الذي جاء به الإسلام، دين السلام والتسامي والتسامح.
وفتحت المملكة قنوات شرعية ومؤسسات رسمية: محلية وإقليمية ودولية؛ تخصصت في مجال العمل الإنساني، وساهمت في تخفيف معاناة ملايين المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية حول العالم، ومكّنت الجهات المختصة في الأعمال الخيرية والإغاثية من القيام بمسؤولياتها الإنسانية والحضارية، والتي غطّت أكثر من 70% من دول العالم، بحسب إحصاءات المنظمات المتخصصة في المساعدات الإنسانية.
وأكدت الإحصاءات الإغاثية أنه لم تحصل كارثة طبيعية، أو بفعل الحروب؛ إلا وكانت المملكة حاضرة، تقف مع المتضررين بقيادتها وشعبها، استجابة للحالة الإنسانية، من خلال اللجان والحملات الإغاثية السعودية، التي قدّمت منذ تأسيسها (3.840.653.095) مليار ريال، في كلّ من: سوريا، وفلسطين، ولبنان، والعراق، وباكستان، وأفغانستان، ودول شرق آسيا.
الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا:
أوفت المملكة بجميع التزاماتها تجاه السوريين، على الصعيد الرسمي والشعبي، ففي 4 فبراير 2015م؛ دعمت الوضع الإنساني في سوريا بمبلغ (100) مليون دولار أمريكي؛ ضمن المؤتمر الدولي الرابع للمانحين المنعقد في لندن.
وقدم الشعب السعودي مساعدات إنسانية، من خلال الحملة الوطنية لدعم الشعب السوري؛ والتي تعدّ من أوائل الحملات الإغاثية منذ بداية الأزمة السورية، عبر عدد من البرامج، نفذتها لهم في الأردن، ولبنان، وتركيا، وفي الداخل السوري، وعدد من دول الجوار.
البرامج الإيوائية:
أنشأت وجهّزت المملكة (5564) وحدة سكنية، وتسوية الأرض المخصصة لها، وتركيبها في مخيم الزعتري بالأردن، وتطوير مخيم حدائق الملك عبدالله في مدينة الرمثاء، بالإضافة إلى تركيب (7250) خيمة، وتغطية إيجارات مساكن الأسر السورية، التي نزحت إلى الأردن ولبنان منذ عام 2013م وحتى 2016م، وتأمين آلاف المفارش، واعتماد (5) محطات لتنقية المياه، وتوفير المياه الصالحة للشرب في الداخل السوري وفي مواقع تجمعاتهم على الحدود التركية، بمبلغ إجمالي (143.283.135) ريال.
البرامج الإغاثية:
قدّمت اللجان والحملات الإغاثية السعودية المواد الإغاثية للأشقاء السوريين عن طريق تسيير (16) جسرًا بريًا، يتكون من (722) شاحنة، محملة بمواد غذائية وإغاثية، تقدّر بأكثر من (14) ألف طن، يسندها جسر جوي بـ(10) طائرات شحن تحمل (1000) طن للاجئين في تركيا، بالإضافة إلى تأمين (391.848) سلة غذائية للأسر السورية في مخيمات الأردن ولبنان وتركيا، والنازحين في الداخل السوري، و(1.090.000) وجبة جاهزة، وتوفير (36) ألف رغيف بشكل يومي، بإجمالي (300.879.424) ريال.
البرامج الصحية:
لم يغب الاهتمام بصحة اللاجئين السوريين وأطفالهم عن الحملات الإغاثية السعودية، فأنشأت (13) عيادة، من مختلف التخصصات، بمخيم الزعتري (الأردن)، مزودة بكافة الأجهزة والمستلزمات الطبية والمعامل المتطورة، وتكفلت بـ(1341) حالة ولادة في الأردن ولبنان؛ بالإضافة إلى اعتماد إنشاء مراكز صحية وعيادات متنقلة، بتكلفة إجمالية (91.571.032) ريال.
البرامج التعليمية:
حرصت المملكة على تعليم اللاجىء السوري، وأولته اهتمامها، ودعمها، وعملت “الإغاثة السعودية” على المساهمة في كفالة (3000) طالب وطالبة، من عام 2013م وحتى 2016م، وتأمين (450) ألف حقيبة مدرسية، إضافة إلى تشغيل المركز الاجتماعي للتدريب على الحاسب الآلي والخياطة النسائية، والطبخ، بمبلغ إجمالي (38.493.750) ريال.
وقفات إنسانية في عمق المملكة:
استقبلت المملكة اللاجئين السوريين، وسهّلت لهم إجراءات الإقامة، ولم شملهم بعائلاتهم، ومعاملتهم ضيوفًا وليسوا لاجئين، وبقاؤهم بها لحين تحسين ظروف عودتهم لبلادهم، ووفرت لهم، ولعائلاتهم، العلاج المجاني في المستشفيات الحكومية، وسهّلت إجراءات العمل والتنقل داخل المملكة، ووجهت الجمعيات الخيرية بتقديم الخدمات الإنسانية للأسر المحتاجة، واستوعبت مدارس وجامعات وزارة التعليم (150.343) طالب وطالبة من أبنائهم مجانًا، ومساعدات إنسانية إجمالية بلغت (780) مليون دولار.