بالأرقام.. رافينيا يُهدد عرش فينيسيوس الأوروبي خطوات تعديل عقد تأسيس الشركات سجل مميز لـ السعودية ضد عمان في كأس الخليج سلمان بن سلطان يزور حلقات تحفيظ القرآن الكريم في المسجد النبوي ولي العهد يعزّي نائب رئيس الوزراء الكوري الملك سلمان وولي العهد يعزيان بايدن في وفاة جيمي كارتر طرق رصد النقاط السوداء لتفادي الحوادث المرورية خطة الريال لضم أرنولد موعد مباراة الكويت والبحرين في خليجي 26 الظلم في توزيع الميراث وأكل الحقوق في خطبة الجمعة المقبلة
المواطن – خالد الأحمد
افتتح معالي الشيخ أ.د سعد بن ناصر الشثري -عضو هيئة العلماء بالمملكة العربية السعودية والمستشار بالديوان الملكي- المكتبة العربية الإسلامية في اليابان، واطلع على نشاط المكتبة، مشيداً بدورها المتوقع في خدمة الإسلام والمسلمين في اليابان، شاكراً جهود القائمين عليها.
ويأتي مشروع “المكتبة العربية الإسلامية العامة” أحد مشاريع جمعية مسلمي هيروشيما وتشرف عليه لجنة التأليف والترجمة والنشر بالجمعية كأول مشروع من نوعه في دولة اليابان، حيث تتمحور فكرة المشروع في إيجاد مكتبة داخل اليابان تحوي جميع ما صدر من أوعية المعلومات الورقية من كتب ودوريات علمية باللغة اليابانية مما يختص بالإسلام والعرب قديماً وحديثاً وتوفيرها مجاناً للباحثين في هذا المضمار من طلبة الجامعات وباحثي الدراسات العليا وتقديم المواد العلمية اللازمة لهم.
يذكر أن معاليه يزور اليابان للمرة الأولى بدعوة من جمعية مسلمي هيروشيما لافتتاح المكتبة العربية الإسلامية، وقد نسق الزيارة فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن علي الخليفي رئيس قسم الدعوة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ورئيس المعهد العربي الإسلامي بطوكيو سابقاً.
واستمع الحضور خلال حفل الافتتاح لشرح عن المكتبة ذكر فيه القائمون عليها أبرز ما يميز المكتبة عن مثيلاتها في المساجد والمراكز الإسلامية في اليابان, وهو أنها بالإضافة للمجالات الرئيسية كالإسلام والعقيدة والتوحيد، تشمل مجالات أخرى تلامس اهتمام الفرد الياباني المعاصر، من ثقافة وأدب ولغة عربية، واقتصاد إسلامي، وتاريخ وجغرافيا العالم الإسلامي ومجتمع وغيرها، مما يكسب المكتبة تنوعاً في المجالات مما يوسع دائرة المستفيدين منها بدلاً من أن تقتصر على التوحيد والعقيدة فقط، عملاً على أن تكون مكتبة عامة بمعنى الكلمة يأتي لها الزائر بأريحية تسهم في خلق فرص للحوار الهادئ مع مرتادي المكتبة ويوسع من دورها الدعوي، وهي تُزود بشكل دوري بما يستجد من الكتب الصادرة في المجالات المذكورة.
وكذلك فهي تستهدف جميع الفئات العمرية بدءاً من الأطفال وحتى كبار السن من الجنسين، ويتطلع القائمون عليها لأن تكون حلقة وصل ما بين مراكز البحوث المهتمة بالإسلام في اليابان ومثيلاتها في الدول الإسلامية ومنسوبيها من الأساتذة والباحثين الأكاديميين, حيث يمكن تزويدهم عن طريق المكتبة بالمعلومات اللازمة وتنسيق اللقاءات والندوات العلمية في اليابان وتجهيز المادة العلمية المناسبة لها.
وكان برفقة معاليه فضيلة الدكتور أحمد بن علي الخليفي، والأستاذ جلال خوجة ومحمد الحربي من سفارة المملكة العربية السعودية في طوكيو.
وقد ذكر الأمين العام لجمعية مسلمي هيروشيما أن تيسير الحصول على المعلومة مما يزيد من الإقبال على الدراسات الإسلامية، حيث إن دعم الشباب الياباني –الذي تعود كثير منهم على نمط الحياة السريع والبحث عن طريق الإنترنت- بخدمة كهذه يعطي الدراسات الإسلامية ميزة سهولة الوصول إلى المعلومة الموثقة مما يجذب المزيد من الباحثين وينعش الدراسات الإسلامية في اليابان بشكل عام.
وتأتي الحاجة للمكتبة في ظل الاهتمام المتزايد بالإسلام والعرب في العالم واليابان بوجه خاص، إلا أن هذه المجالات الأكثر شُحّاً في المصادر، وجل ما يصدر فيها يكون ترجمات لكتب مستشرقين مناهضين للإسلام والعرب، والفهرسة النهائية على نظام الفهرسة الياباني لتكون متوافقة مع المعمول به في المكتبات اليابانية لتسهيل الحصول على الاعتراف والتعاون الأكاديمي مع المكتبات الأخرى داخل اليابان، كما تحتضن المكتبة كتباً ومخطوطات تاريخية نادرة عن الإسلام في اليابان يصل عمر بعضها إلى أكثر من مئة عام.
في ختام الزيارة تشرفت المكتبة بإهداء معاليه درعاً تذكارياً تعبيراً عن الشكر والتقدير لتشريفه حفل افتتاح المكتبة العربية الإسلامية في هيروشيما، كما تشرف الخطاط الياباني موريتاكا كيسكي بإهداء معاليه لوحة جدارية ضخمة باللغة اليابانية، كما أهدى معاليه عدداً من كتبه القيمة للمكتبة تسلمها الأمين العام للجمعية الدكتور محمد عبدالله .