مصرع 17 شخصًا إثر سقوط حافلة في البرازيل أسعار الذهب ترتفع وتقترب من أعلى مستوى سقوط ضحايا جراء انهيارات أرضية وفيضانات في إندونيسيا السجن والغرامة لـ6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي بأوراق نقدية مزورة تنبيه من رياح شديدة على منطقة تبوك برعاية ولي العهد.. انطلاق المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار السعودية تستضيف المعرض الدوائي العالمي CPHI الشرق الأوسط هل تعد الرخصة المهنية شرطًا لترقية المعلمين والمعلمات؟ لقطات توثق أمطار الخير على مكة المكرمة رحلة التوائم الملتصقة في المملكة محور الجلسة الأولى بالمؤتمر الدولي
أهاب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، بالدعاة إلى الله ، وحمَلة الدعوة ، وطلبة العلم بالاقتداء بالأنبياء والرسل في دعوتهم إلى الله ، والصبر على ما يواجهونه من عناء ومشقة عند دعوتهم ، خاصة في ظل الصراع الدائم الواقع بين أهل الله وأهل الدنيا ، وبين أتباع الرسل وبين أعداء منهج الرسل .
جاء ذلك في مستهل الكلمة التي وجهها معاليه لدعاة فرع الوزارة بمنطقة الرياض الرسميين عند لقائه بهم بمقر الوزارة في الرياض بحضور نائب الوزير لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري .
وقال آل الشيخ : من المؤكدات عند كل طالب علم أن الحياة بقدر الله ــ جل وعلا ــ فيها تدافع ، وفيها صراع دائم بين أهل الله ، وبين أهل الدنيا ، بين الراغبين في الدنيا والآخرة ، وبين الراغبين في الدنيا فقط ، وبين أتباع الرسل ، وبين أعداء منهج الرسل ، هذه الأمور لله حكمة في وجودها وتكاثرها، وهي ابتلاء من الله جل وعلا لعباده كيف يعملون ، ووجود هذه الأمور المدلهمة الكثيرة التي تزيد حيناً ، وتنقص حيناً ، وتؤلم أحياناً ، وتسر حيناً لابد أن يكون طالب العلم فيها مستحضراً دائماً منهاج أولي العزم من الرسل قال تعالى :{ فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم}، وقال جل وعلا :{ فلذلك فادعُ واستقم كما أمرت } وقال أيضاً { فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون} .
وأضاف قائلاً : وإذا نظرنا إلى سيرة الأنبياء من أولي العزم من الرسل نوح ــ عليه السلام ـــ وجدنا العجب والعبرة العظيمة ، ولذلك السور التي شيبت رسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ هود وأخواتها، فيها القصص في المراغمة ، والمجاهدة ، والمعاداة ، والصبر ، والنصر ، والإيذاء والكدر، والفتح والانغلاق وما شابه ذلك ، ونوح ـــ عليه السلام ــــ الذي جاء ذكر قصته في أكثر من سورة ، وسميت باسمه سورة عظيمة من جزء تبارك دعا ومكث في قومه كما في آية العنكبوت :{ ألف سنة إلا خمسين عاماً } ، ونوح ـــ عليه السلام ـــ لم يستجب له في التوحيد وهو يرى الشرك ، ويرى عبادة الأوثان والأصنام وآلهتهم وداً وسواعاً ويغوث ويعوق ونسراً فقد أضلوا كثيراً، ومع ذلك فالصبر سمته ونهجه.
وتابع آل الشيخ إن أولي العزم كان عزمهم بسبب صبرهم ، ومن لم يجد الله له عزماً فهو المستعجل الذي يلين ويخور وما أشبه ذلك اليوم ، فالمسألة عظيمة وكبيرة جداً وفيها الكثير من المواجهات مع الإسلام ذاته ، والكثير من المواجهة والتقصد للقرآن والسنة ذاتهما ، وفيها الكثير من المجاهرة بالعداوة لهذا الدين ، ولأركانه ولأهله ، ولمنهج النبوة ، هذه مسائل يشيب لها المفارق ولكن سنة الله ـــ جل وعلا ــ ماضية يفتن الناس ، ويبتليهم ليرى ولينظر كيف يعملون .
واستعرض وزير الشؤون الإسـلامية والدعوة والإرشـاد مجموعة من المسائل والأمور المتصلة بمنهاج النبوة في الدعوة إلى الله.
وفي هذا الشأن أوصى الدعاة إلى الله بالإكثار مما يقوي الإيمان في دعوتنا ، في كلماتنا لخاصتنا وللعامة ، الإكثار مما يقوي الإيمان حتى إذا وجدت مخالفات فإن تقوية الإيمان تُرجع صاحبه أو صاحبته إلى مقتضاه ولو خالف ، ولكن الأفكار المختلفة تضيع وتذهب ، وأعظم الإيمان التوحيد ، توحيد الله، الإيمان بالله ، ثم مقتضيات الإيمان الأخرى.