طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
دشنت مؤسسة بن قويد الخيرية “مبادرة عفو”، بهدف نشر ثقافة العفو ووقف المزايدة في الديات.
وقال العقيد الدكتور محمد بن مران بن قويد، المشرف على المؤسسة: “أتوجه بالثناء والشكر الجزيل للمولى عز وجل، على ما حبانا به من نعم جليلة وقيادة حكيمة لهذه الدولة المباركة”.
وأضاف: “يسعدني أن أطرح عليكم فكرة مبادرة اجتماعية وطنية قمت بدراستها لمُدّة عامٍ كامل، نسأل الله أن ينفع بها؛ دارت فكرتها في خاطري لفترات طويلة، ومثلت بين عيني في كل مرة أحضر فيها وأُشارك بقضايا الديات، وما يحدث فيها من مزايدات مالية غير معقولة”.
وتابع: “تبلورت الفكرة بعد إطلاعي على عدة أوامر سامية كريمة، جاء التوجيه الصريح فيها بالحد من المزايدات المالية في فدية الرقاب ومكافحة هذه السلوكيات المرفوضة، وهو ما يعكس حرص ولاة الأمر – يحفظهم الله -، على ضرورة السعي للبحث عن حلول لهذه المشكلة التي تؤرق الجميع، وما بها من تجاوزات تخدش المروءة وتتنافى مع القيم والمبادئ التي نشأنا عليها، ودعا إليها ديننا الحنيف”.
واستطرد: “كنت أرى الكثير من الممارسات الخاطئة والمتمثلة في هذه المزايدات لعتق الرقاب مقابل مبالغ مالية طائلة وصلت لأرقام فلكية، حتى أضحت مصدر قلق وهاجس واستغراب من جميع فئات المجتمع، بسبب تلاعب ضعاف النفوس من سماسرة الدم بسمعة وجهاء المجتمع وكل من يحمل مكانةً اجتماعية أو علمية، وإرهاقهم بالسعي في عتق رقاب، تكون في أحيان كثيرة قد انتهى أمرها، وتم ترتيب نتائجها قبل دخولهم للشفاعة فيها!!”.
وأوضح قائلاً: “فجاءت فكرة هذه المبادرة لمواجهة هذه الممارسات وكبح جماحها، ووضع حد لها، باقتراح البرامج والسبل اللازمة لمكافحتها، ووضعت لهذا الشأن اقتراح نسأل الله أن ينفع به”.
ولفت بن قويد إلى “أن المبادرة تتركز على نشر ثقافة العفو بإطلاق حملة تثقيفية توعوية لأبناء المجتمع، وقمت بطرح فكرة المبادرة أثناء الدراسة قبل عدة أشهر في عدة مجالس واجتماعات؛ لمعرفة ردة فعل المجتمع وتقبله لها من عدمه، وشرحت لهم ما في هذه المبادرة من إيجابيات تخدم المجتمع، وما مدى ضرر تفشيها ووجوب تكاتف ووقوف وجهاء المجتمع وأصحاب المسئولية مع قادة بلادهم في كل ما من شأنه حفظ الدماء وإصلاح ذات البين، وتوطيد العلاقات الحميدة بين أبناء المجتمع، وقد لقيت الفكرة استحسان الجميع بحمد الله وتوفيقه، ووقفوا مؤيدين ومطالبين بالمسارعة لاستكمال ما يلزم لتصبح فكرة هذه المبادرة حقيقة على أرض الواقع”.
وأضاف: “طرحت الفكرة على عدد من المختصين والمستشارين المطّلعين، وجاءت التوصيات بأن يتم صياغة المبادرة وتطويرها بصورة متكاملة؛ كمبادرة إجتماعية وطنية، ومن ثم السعي لوضعها تحت إشراف جهة مسجلة رسمياً، لتكون تحت مظلة حكومية ورعاية من الدولة حفظها الله، لتحظى بالتأييد لإنجاحها بحول الله”.
ونوه إلى أنه بعد ذلك وأثناء اجتماع مجلس أمناء مؤسستنا الثقافية والاجتماعية الخيرية، وضعت المبادرة على رأس الموضوعات التي سيناقشها المجلس، وبفضل من الله جاءت قناعة المجلس كبيرة بفكرة المبادرة وتم بالإجماع التصويت على دعم هذه المبادرة الوطنية بكل ما يلزم من متطلبات فنية ومالية وتثقيفية، وتم منح المبادرة الأولوية في نشاطات المؤسسة لتعزيز تأثيرها في المجتمع ورفع مستوى الوعي بعصمة الدم الحرام في نفوس أبنائه، وحث أصحاب المسئولية الاجتماعية بالتكاتف والوقوف مع ولاة أمرهم ومجتمعهم في وجه المشكلات التي يتعرض لها المجتمع.
وأكد بن قويد، أن توصيات المجلس جاءت مؤيدة للمبادرة، وقرر المجلس أن يطلق عليها مسمى “مبادرة عفو”، انطلاقاً من قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾، وتم تعميد مجلس الإدارة التنفيذية بالمؤسسة لتشكيل اللجان المتخصصة لصياغة عناصر المبادرة وبرامجها وفق طلب مجلس الأمناء، وتم تشكيل فرق العمل التي عملت على تطوير وبناء تفاصيلها من خلال ورش عمل متخصصة يتم فيها استقطاب أهل التجربة والتخصص للاستفادة من آرائهم ومقترحاتهم، وتم أيضاً التواصل مع عدد من كبار العلماء لإيضاح وبيان الموقف الشرعي من فكرة المبادرة، وكذلك تم التواصل مع مركز دراسات العصبية القبلية، والتواصل مع كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية للاستفادة من مرئياتهم ودراساتهم في هذا الشأن.
وتابع: “عُرضت نتائج العمل على مجلس الأمناء وحصلت على التأييد والتصويت بالإجماع عليها والموافقة على قيام المؤسسة بتنفيذ كافة البرامج التي تم اقتراحها للتثقيف والتوعية ومحاربة أوجه العصبية القبلية، ومكافحة السلوكيات الخاطئة والتصرفات المرفوضة بين شبابنا بوجه خاص ومجتمعنا بوجه عام، والإسهام في النهوض بالوعي المجتمعي في هذه القضية، وانتهت اللجنة المكلفة من المؤسسة من صياغة هذه الـمبادرة وتم استكمال جميع الخطط في برامج المؤسسة للشروع في نشاطاتها، علماً أن تنفيذ برامج هذه المبادرة ونشاطاتها يسير حسب جدول زمني وُضع لإطلاقها بعد اكتمال عدة مراحل تأسيسية”.
وختم بن قويد، بقوله: “أتمنى من الله العلي القدير التوفيق والسداد لفريق المبادرة، وأشكر كل من وقف معي وساندني برأي أو غيره أثناء استطلاعي ودراستي لهذا الموضوع المهم، كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر والعرفان لأعضاء مجلس أمناء المؤسسة، على جهودهم المبذلولة لإنجاح كافة برامج المؤسسة، وأسأل الله أن يديم على بلادنا طمأنينتها، ويضفي ظلال الأمن عليها، وأن يحفظ لنا قادتنا وأن يوفقنا جميعاً للعمل سوياً لعلاج هذه الظاهرة، والإسهام في الحد من آثارها الوخيمة”.