6 ملايين عملية إلكترونية عبر منصة أبشر “استدامة” تُعلن نجاح توطين زراعة الهليون لتعزيز الإنتاج المحلي السعودية تندد بأشد العبارات مواصلة الاحتلال الإسرائيلي استهداف وكالة الأونروا خلال زيارة وزير الإعلام لبكين.. شراكة إعلامية سعودية صينية تطلق برامج تنفيذية شاهد.. عودة النعام لصحراء منطقة تبوك هيئة الطرق: فتح الحركة المرورية على جسر نمران في بيشة الملك سلمان وولي العهد يهنئان ملك بلجيكا برعاية الملك سلمان.. افتتاح منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الـ 11 غدًا عقرب في طرد “شي إن” يدخل فتاة إلى المستشفى نيابة عن ولي العهد.. وزير الخارجية يرأس وفد السعودية بقمة العشرين في البرازيل
سريعًا تواترت الأحداث في تركيا وعلى مرأى واهتمام شعبي ورسمي شديد على مستوى العالم، تحركت الدبابات وانتشر الجنود في معظم المرافق الحيوية، وظنّ البعض أنها نهاية الديمقراطية في البلاد؛ إلا أن سرعة التنفيذ دون حساب العواقب عجّلت بكتابة النهاية.
104 قتلى و1563 جريحاً بينهم مواطنون وعسكريون سقطوا في اشتباكات مسلحة أمام القصر الرئاسي وقصف جوي على مقر البرلمان في ليلة دامية يزخر التاريخ التركي بالكثير منها، لاسيما أن هذه المحاولة امتداد لسلسلة انقلابات في البلاد خلال العقود الأخيرة.
بيان مقرصن
وعبر شاشة قناة “تي.آر.تي” الرسمية التركية التي اقتحمها عدد من الجنود، بثت قوات الانقلاب بيانًا قالت فيه إنها سيطرت على السلطة في البلاد، من أجل حماية النظام الديمقراطي وحقوق الإنسان، مؤكدة تعليق العمل بالدستور وفرض الأحكام العرفية.
وسارع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عبر حسابه على تويتر؛ للتأكيد بأن الرئيس والحكومة لا يزالان على رأس السلطة في البلاد وأن الدولة لن تتسامح مع أي عمل مناهض للديمقراطية.
وإلى جانب يلدريم، خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كان يقضي إجازته في مرمرة، عبر سكايب على إحدى القنوات التركية؛ داعيًا الشعب للنزول إلى الشارع لتلقين المتمردين درسًا قاسيًا، متعهدًا بأن الانقلابيين سيدفعون ثمنًا باهظًا.
وعلى إثر دعوة أردوغان توافد الآلاف من أنصاره إلى الشوارع والميادين الرئيسية في البلاد، بالتزامن مع مواقف رافضة للانقلاب من غالبية القوى السياسية والأحزاب التركية التي أبدت استنكارا شديدًا لمحاولة الانقلاب العسكري، علمًا أن مواجهات محدودة اندلعت بين المتظاهرين وقوات الجيش التي بدا أنها لا تعرف ما الذي يحدث هناك.
وخلال ساعات قليلة، أعلن عدد من قادة الجيش التركي وقوفهم إلى جانب الرئيس أردوغان وحكومته المنتخبة ضد الضباط المتمردين في الجيش، وعلى التوالي بدأت القوات المنتشرة في الشوارع العودة إلى ثكناتها أمام مئات المحتجين الذين طالبوها بالانسحاب والوقوف إلى جانب الشعب وخياره الديمقراطي.
وأول تلك الانسحابات كان من أمام مطار أتاتورك في إسطنبول الذي توجّه إليه أنصار أردوغان استجابة لدعوته للتظاهر في الشوارع والأماكن الحيوية، حتى وصل الرئيس التركي إلى هناك، داعيًا أنصاره إلى الاستمرار في التظاهر، مؤكدًا أن ما حدث من محاولة انقلاب على السلطة عمل فاشل ضد الديمقراطية، واستهانة بالشعب الذي توحّد خلف قيادته المنتخبة.
وتمكنت قوات الأمن الخاصة من السيطرة على مبنى التلفزيون الرسمي واعتقال عشرات الجنود الذين اقتحموه وبثوا بيان الانقلاب؛ ليعاود التلفزيون بثه الرسمي، في الوقت الذي سلّم فيه عشرات الجنود أيضًا أنفسهم لقوات الأمن على جسر البوسفور بعد إغلاقه لساعات.
كما سلّم ما يزيد على 200 ضابط وجندي كانوا متحصنين داخل مبنى رئاسة الأركان في أنقرة، أنفسهم لقوات الأمن؛ ليكتبوا نهاية الانقلاب الذي لم يستمر سوى ساعات معدودة دون أن ينجح في السيطرة على زمام الأمر في البلاد.
اشتباكات وانفجارات
ودوَّت سلسلة انفجارات في أنقرة، أصاب بعضها مبنى البرلمان التركي الذي تحصّن أعضاؤه في الملاجئ المتوافرة هناك، ووفق شهود فإن طائرة هليكوبتر عسكرية أطلقت النار على المقر قبل أن تسقطها المقاتلات الحربية.