مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
إذا كنت فوق الأربعين، وتعمل أكثر من 25 ساعة في الأسبوع، فقد يؤثر ذلك على ذكائك، وفقا لما توصلت إليه إحدى الدراسات الجديدة.
ولا داعي لأن تختبر نسبة ذكائك (من خلال اختبار الآي كيو)، بعد العمل لمدة أسبوع إن كنت فوق سن الأربعين، لأنك على الأرجح ستصاب بخيبة أمل.
فإذا كنت فوق الأربعين، وتعمل أكثر من 25 ساعة في الأسبوع فإن ذلك قد يضعف من نسبة ذكائك، طبقاً لدراسة نشرها باحثون من معهد ميلبورن للبحوث الاقتصادية والاجتماعية التطبيقية في أستراليا، في شهر فبراير شباط الماضي.
وقد أجرى الباحثون اختبارات للذاكرة والقدرة على القراءة، على أكثر من 6000 موظف فوق سن الأربعين ليقفوا على تأثير عدد الساعات التي يعملها الشخص في الأسبوع على قدراته المعرفية.
وقد توصلت الدراسة إلى أن العمل 25 ساعة في الأسبوع (سواء بدوام جزئي أو ثلاثة أيام في الأسبوع) هو العدد الأفضل لساعات العمل الأسبوعية لكي يعمل الذهن بطريقة سليمة، بينما العمل أقل من ذلك يؤدي إلى الإضرار بالتوقد الذهني لدى الرجال والنساء.
ويقول الباحث البارز البروفسور كولن مكنزي، أستاذ الاقتصاد في جامعة كيو في طوكيو: «العمل يؤدي إلى شحذ نشاط الدماغ، ويساعد في المحافظة على قيام الدماغ بعمله بالنسبة لكبار السن من العاملين، وفقا لفرضية «إما أن تستعمله أو تفقده». لكن في الوقت ذاته، يمكن للعمل لساعات طويلة أن يؤدي إلى الإرهاق، والتعب الجسدي، أو النفسي، أو كليهما معاً، ويؤثر سلباً على قيام الذهن بوظائفه».
ولكن لماذا يعتبر سن الأربعين هو نقطة التحول بالنسبة للعقل؟
بحسب مكنزي، يبدأ «ذكاؤنا السائل» والذي يعبر عن مدى قدرتنا على التعامل مع المعلومات بكفاءة، في التراجع في سن العشرين، في حين أن «الذكاء المتبلور»، والذي يعبر عن القدرة على استخدام المهارات والمعرفة والخبرة، يتراجع في سن الثلاثين.
ويضيف مكنزي أنه بالوصول إلى سن الأربعين، يكون أداء غالبية الناس ضعيفاً في اختبارات الذاكرة، ونماذج التعرف على الأشياء، وتمارين السرعة الذهنية.
وبينما قررت عدة بلدان رفع سن التقاعد فيها، لتأخير موعد تلقي الناس لمستحقاتهم التقاعدية، فإن ما توصل إليه مكنزي في مجال الإرهاق الذهني يعتبر مهماً جدا.
ويقول في هذا الصدد: «العمل يمكن أن يكون سيفاً ذا حدين: فمن ناحية، بإمكانه تحفيز نشاط الدماغ، ولكن في نفس الوقت، يؤدي العمل ساعات طويلة وأداء أنواع معينة من المهام إلى الإرهاق، والشعور بالضغط والتوتر، وبالتالي يضر بالتفكير والذكاء».
وتعني النتائج التي توصل إليها مكنزي أن الاقتصاد ربما يرغمنا حالياً على العمل لساعات أطول مما كان يعمل أسلافنا، لكن عقولنا ليست مصممة من الناحيتين الحيوية والعاطفية لتحمل الضغط المتزايد، وتكرار العمل من التاسعة إلى الخامسة لمدة خمسة أيام في الأسبوع عندما نتجاوز سن الأربعين.
وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن الموظفين من مختلف الأعمار الذين يشتغلون وقتاً إضافياً قد يشتكون من الأمراض الذهنية، والإرهاق المستديم، وضعف الذاكرة. فقد توصلت دراسة نشرت عام 1996 في كلية الصحة العامة في جامعة بوسطن إلى أن العمل الإضافي له آثار ضارة على الصحة الذهنية للموظفين في صناعة السيارات، وخاصة من يعملون على خط التجميع في المصنع.
ووجه الاختلاف في البحث الذي أجراه مكنزي هو أن فريق الباحثين معه توصلوا إلى أن مشكلات متعلقة بالصحة والذاكرة يمكن أن تظهر في وقت مبكر أكثر مما كان يُعتقد في السابق، أي أنها قد تظهر لدى أولئك الموظفين الذين تجاوزوا سن الأربعين، ويعملون بنظام الساعات المنتظمة، وليس أوقاتاً إضافية.
الآثار السلبية للتوتر على العقل موثقة ومعروفة في الأبحاث المتعلقة بالأمراض العصبية. ويؤثر التوتر على عمل الذاكرة بشكل أساسي من خلال الهرمونات، وخاصة هرمونات الستيريود، وهرمون التوتر كورتيسول، الموجودان في الدماغ واللذان يمكن أن يؤثرا على الذاكرة قصيرة المدى، والتركيز، والتفكير العقلاني، ودرجة الخمول.
لكن يمكن أن تكون هناك عوامل أخرى تكمن وراء السب في أن سن الأربعين هو نقطة التحول.
وينظر مكنزي وفريقه الآن إلى دوافع مثل ما يسمى «سنوات الساندويتش» عندما يكون لدى كثير من الناس شخص واحد على الأقل للعناية به، سواء كان طفلا أو أحد الوالدين الطاعنين في السن، بالإضافة إلى العمل بدوام كامل.
وهذا يجعل للواحد منا وظيفة فوق وظيفته الأصلية، فيندر أن يجد وقتاً للراحة.