استئناف بعثة السعودية في كابل لأعمالها اعتبارًا من اليوم عبدالعزيز بن سعود يعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير الدفاع وزير الداخلية الكويتي الأخضر يتأخر بثنائية ضد البحرين في الشوط الأول سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف
في أطهر البقاع وفي أشرف الأوقات وأزكاها، لم يكن يتوقع أحد أن يضرب الإرهاب بسمومه أرض الحرمين المباركة، في شهر رمضان المبارك، حيث الصلاة والقيام والدعاء والأجواء الروحانية الإيمانية التي تملأ أرجاء بلاد الحرمين من شرقها إلى غربها، ويقصدها الزائرون من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم.
تسلل المجرمون الذين يدعون الإسلام، والإسلام منهم براء، ليقتلوا الأبرياء ويسفكوا الدماء المعصومة، أهرقوا دماء رجال الأمن الزكية الطاهرة، الذين دافعوا بحياتهم وقدموها رخيصة لحماية الزوار والمعتمرين من تفجير دامٍ كاد أن يسبب كارثة وبركة من الدماء، لولا لطف الله بعباده وبأرض الحرمين المباركة.
أراد الله سبحانه وتعالى أن يفضح هؤلاء المارقين الخارجين عن الدين، كما يخرج السهم من الرمية، ويحبط مخططهم في إفشال موسم رمضان والعمرة، خاصة بعد أن بذل رجال الأمن أوقاتهم وجهدهم طيلة الشهر الكريم لحماية ضيوف الرحمن، فهل بعد كل هذا يُقتل هؤلاء؟، وقد ضربوا أروع الأمثال في التضحية والفداء والعطف والبر والإحسان بالمعتمرين والزوار.
ونستعرض في هذا التقرير بعضاً من جهود رجال الأمن في رعاية المعتمرين من كبار السن والضعفاء.
مشاهد إنسانية
وكانت الكاميرات قد وثقت بعضاً من هذه المشاهد الإنسانية الرائعة لرجال الأمن وهم يساعدون معتمراً من كبار السن أو معتمرة حالت ظروفها الصحية دون أداء مناسك العُمرة إلا على كرسي متحرك فضلاً عن إرشاد المعتمرين الذين يضلون الطريق إلى محل إقامتهم ومساعدة من يصاب بالإجهاد أو ارتفاع درجات الحرارة أو الزحام الشديد داخل الحرم المكي الشريف.
ويتعامل رجال الأمن العام من قوة أمن المسجد الحرام والقوات الخاصة للحج والعمرة المنتشرون داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به بكل رحابة صدر واستشعار للمسؤولية الملقاة على عاتقهم في خدمة ضيوف الرحمن وحرصهم على المحافظة على أمن ضيوف الرحمن وتقديم صورة مشرفة لما تبذله الدولة من أجل رعايتهم وتيسير أدائهم لمناسك العمرة، وابتغاء الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى.
ويبدي رجال الأمن العام سعادتهم الشخصية بتقديم العون والمساعدة للمعتمرين من المرضى وكبار السن، والمعاقين في إطار مهمتهم الأساسية للحفاظ على أمن جموع المعتمرين والمصلين وزوار المسجد الحرام، مؤكدين أن كل المشاق تهون وكل التعب يزول بمجرد سماع أحد المعتمرين يدعو بكل الخير للمملكة لقاء ما تبذله من جهد في رعايتهم والسهر على راحتهم وسلامتهم .
الأمن يحقق أمنية معتمر
ورصد مقطع فيديو، موقفاً إنسانياً نادراً من رجال الأمن بالحرم المكي، بعد أن حققوا أمنية معتمر من ذوي الاحتياجات الخاصة بتقبيل الحجر الأسود، رغم الزحام الشديد.
وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، ظهر فيه رجل أمن يمسك بيد المُعتمِر حتى أوصله إلى الحجر الأسود، وقد تسلمه شرطي آخر وأمسك به جيداً، ليساعده على تقبيل الحجر الأسود.
وما كاد المُعتمِر الذي يتحرك بصعوبة يصل، حتى انهمر في البكاء، خلال تقبيله الحجر الأسود، الأمر الذي دفع الشرطي إلى عدم تركه، حتى أعاده إلى موقعه مرة أخرى.
رجل أمن ينظف الحرم
مشهد آخر لا تراه إلا في أرض الحرمين المباركة، حيث تجاوزت مهام رجال الأمن النشاط الأمني إلى الأعمال الإنسانية، بقيام رجل أمن بتنظيف ساحات الحرم من الماء مخافة انزلاق المعتمرين.
ووثقت الكاميرات قيام أحد رجال الأمن بتنظيف ساحات الحرم من الماء، خوفًا على المعتمرين من إلحاق الضرر بهم، وسط الزحام الشديد الذي شهده الحرم المكي.
وحظي المشهد بتداول واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متبوعًا بدعوات مرتاديه لرجال الأمن.
نجاح موسم العمرة
وأسهمت جهود رجال الأمن في تأمين ضيوف الرحمن في الخروج بموسم العمرة خلال شهر رمضان على أفضل ما يكون، بتوفير الخدمات الأمنية للمعتمرين والزوار.
وبالرغم من الجهد الواضح الذي يبذله رجال الأمن خلال الشهر الفضيل فإن ما تم بذله خلال العشر الأواخر من رمضان يأتي أضعافاً مضاعفة نتيجة تزايد عدد المعتمرين والزوار والمصلين.
وبالرغم من تواجد قرابة 3 ملايين معتمر وزائر في الحرم المكي والمسجد النبوي في العشر الأواخر من رمضان، كان لرجال الأمن الدور البارز في تنظيم الصفوف والحد من التدافع وتنظيم المعتمرين والزوار، بالتوجيه والإرشاد إلى المداخل والمخارج والنصح المتكرر لتفادي أي ازدحام أو تدافع.
وبعد كل هذا العمل والجهد والتفاني يأتي خوارج هذا العصر ليقتلوا الأنفس ويزهقوا الأرواح الآمنة، خابوا وخسروا في كل زمان ومكان.