شدد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، على أن يكون اختيار مواقع تنفيذ المشاريع بناء على دراسة مستفيضة، تهدف إلى توزيع الخدمات ونشر التنمية، وتراعي الكثافة السكانية، وتتجرد تماماً من كل العوامل والمؤثرات الشخصية التي لا علاقة لها بالمصلحة العامة.
وقال سموه أثناء استعراض المشاريع المقترحة للشؤون الصحية، “إن فتحنا باب النقاش غير المبني على دراسات وحقائق في اختيار مواقع المشاريع فلن ننتهي إلى نتيجة، وإنه تم اختيار الموقع بناء على العوامل التي يفندها المجلس بدءاً من الجهة ذاتها فإننا نباركه، ولن نسمح حينها بتعطيل المشروع لأي سبب كان، فهناك طرق معروفة لإبداء الرأي وتقديم الاقتراحات، ومن يحاول اعتراض تنفيذ أي مشروع فلن نتوانى عن توجيه الجهات الأمنية بالقبض عليه فوراً، ومحاسبته”.
جاء ذلك خلال ترؤس سموّه، الدورة الثانية لمجلس المنطقة للعام المالي الجاري، بقاعة المجلس في ديوان الإمارة.
واستعرض المجلس، سير العمل بمشاريع أمانة المنطقة والبلديات التابعة لها، والمشاريع الخدمية في المحافظات والمراكز، إذ تبلغ تكلفتها مليار و226 مليون ريال، تتضمن إنشاء 70 حديقة، و14 مرفقًا، وجسور مشاه، ومشاريع لتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول، وإنارة ورصف وسفلتة عدة طرق.
كما استعرض المجلس، المشاريع الإنشائية المقترحة للمديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة، والتي تهدف إلى زيادة الطاقة السريرية بـ900 سرير، من خلال إنشاء وتجهيز وتأسيس مستشفى غرب نجران بسعة 200 سرير، وبرج طبي لتوسعة مستشفى الولادة والأطفال بسعة 200 سرير أيضًا، وإحلال مستشفى الملك خالد بسعة 500 سرير، بجانب إنشاء مركز للعلاج الطبيعي والتأهيل الطبي، ومركزين لمكافحة نواقل المرض في مدينة نجران ومحافظة حبونا، ومركز للتدريب والتعليم المستمر، مع إنشاء وتأثيث مبنى المديرية العامة للشؤون الصحية.
وأقر المجلس، مراقبة أسعار قاعات الأفراح والاستراحات من قبل لجنة ميدانية تضم مندوبي إمارة المنطقة والأمانة والتنمية الاجتماعية، وحث القطاع الخاص على أولوية توظيف الشباب المقبلين على الزواج.
وفي الجانب التعليمي، أيّد المجلس افتتاح مركز للقياس والتقويم “قياس” في إحدى المحافظات الشمالية، للتسهيل على الطلاب والطالبات المستفيدين من سكان هذه المحافظات والمراكز المجاورة.
واطلع المجلس على أولويات السدود التي تحتاجها المنطقة، وفق دراسة أجراها قسم الجيولوجيا وموارد المياه بالمديرية العامة للمياه بالمنطقة، لتعزيز المحافظة على المياه، والتي انتهت بأهمية إنشاء 13 سدًّا ضمن ميزانية العام المالي الجاري.