13 ألف وفاة بأمريكا واستنفار وغلق مدارس.. أخطر إنفلونزا منذ 15 عاماً
إبراهيم عطيف يرثي شقيقه بقصيدة “لهيب الحزن”: أبا يَحْيِى رَحَلْتَ فَكَمْ فَقَدْنَا
الاتفاق يواصل صحوته بثنائية ضد الأخدود
في الشوط الأول.. الاتفاق يتفوق على الأخدود بهدف
عملية نوعية تحبط ترويج 486 كجم قات مخدر وتطيح بـ 15 مهربًا
غدًا.. المرور يطرح مزاد اللوحات الإلكتروني عبر منصة أبشر
جامعة الأمير سلطان تنظم معرض التوظيف 2025 بمشاركة 100 جهة حكومية وخاصة
الخلود يقلب الطاولة ويتجاوز الرياض بثلاثية
أمانة حائل تطرح عددًا من الفرص الاستثمارية
الاتفاق يبحث عن رقم غائب منذ 2011
مرّت أكثر من 11 عاماً، منذ أن دعت المملكة العربية السعودية رسمياً عبر مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي نظمته وزارة الخارجية في 5 فبراير 2005، لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، ولم يحدث أي شيء واقعي في هذا الاتجاه، حتى هذا الوقت المؤلم، الذي شهد تهديداً مباشراً لثاني الحرمين الشريفين مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، في الليلة قبل الأخيرة من رمضان الحالي.
ويبدو واضحاً، أنه بات جلياً أنه لا مناص من إلتجاء الدول الإسلامية لمشروع التحالف العسكري الإسلامي، الذي أعلنت الرياض قبل نحو 7 أشهر، في 15 ديسمبر 2015، عن تكوينه رسمياً بمشاركة 39 دولة، حتى تتحقق الأهداف التي من أجلها تم إطلاق ذلك التحالف، من أجل مكافحة الإرهاب من خلال غرفة عمليات في مقره الرئيسي بالرياض.
ولا تحضر إيران من خلال ذلك التحالف، بحسب اتفاق جميع الدول الـ39 المنضمة، إلا إذا استوعبت حقيقة الانقياد مع الجماعة الإسلامية دون تفرُّد بالرؤى والأهداف المصالحية الضيقة في حدود المذهب والمعتقد.
مؤتمر 2005 لمكافحة الإرهاب
منذ أن كان الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز ولياً للعهد، دعا من خلال مؤتمر مكافحة الإرهاب في 5 فبراير 2005 بالرياض، إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، يسهم في تسهيل تبادل المعلومات بين الدول في هذا الشأن، وذلك من خلال كلمته في افتتاح المؤتمر.
واعتبر أن الحرب العالمية على الإرهاب “لا يمكن أن تنجح دون التصدي للجرائم الأخرى المرتبطة به، وهي تهريب السلاح والمخدرات وغسل الأموال، وأكد أن المملكة تشارك في التصدي لذلك”الشر” داخلياً وإقليمياً ودولياً، متوقعاً نجاح جهود الرياض في هذا المجال.
ورغم مشاركة ممثلين من 50 دولة ومنظمة دولية في المؤتمر، على رأسها أمريكا وفرنسا وروسيا والصين وإيران و15 دولة عربية إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، إلا أن الخلاصة غير واضحة حتى تاريخه.
وقبل ذلك المؤتمر، اكتوت السعودية بالإرهاب، ولا تزال تكتوي بآلامه، وعند هذه المؤشرات، يجدر أن تكون المعالجة الميدانية الموضوعية لأزمة الإرهاب في أوساط الدول الإسلامية عبر تحالفهم حديث التكوين.
تفعيل حراك التحالف الإسلامي
ويُعرف أنه قبل أن تكتمل 9 أشهر من إعلان السعودية عن إطلاق عمليات “عاصفة الحزم” للتحالف العربي من أجل إعادة الشرعية لليمن بطلب من الرئيس الشرعي، أعلنت السعودية، تشكيل تحالف آخر لا يقل أهمية، في 15 ديسمبر الفائت، لتأكيد محورية أدوارها السياسية والعسكرية والإستراتيجية في المحيطين العربي والإسلامي.
ولعل القيادة السعودية التي أدهشت العالم بقرارات استباقية جبارة، من خلال تأسيس التحالف العربي لإقصاء مخالفات الحوثيين الانقلابية بإيعاز من “أصحاب التدخلات الشائنة”، ومن ثمّ بدأت في مشروع التحالف العسكري الإسلامي، قادرة على بدء حراكه ميدانياً، بالتنسيق بين الدول الـ39 الأعضاء، لمعالجة الآثار الأمنية للهجمات الإرهابية.
وشهدت 5 دول إسلامية على الأقل، خلال أيام الأسبوع الأخير جرائم إرهابية وكشف مخططات في تركيا والسعودية والكويت والعراق وإندونيسيا.
وهذا يؤكد حتمية بدء حراك العمل في إطار التحالف الإسلامي، وهنا سترغم المنظمات الدولية والحكومات البارزة شرقاً وغرباً، إلى الركون للواقع، خصوصاً أن الإرهاب له بصماته في عدد من الدول الغربية، كان آخرها ما حدث في أمريكا في بداية شهر رمضان.