مصعب الجوير يسجل الهدف الأول ضد البحرين عبدالعزيز بن سعود ووزير الدفاع وزير داخلية الكويت يستقلان قطار الرياض شاهد.. الجماهير تدعم سالم الدوسري في المدرجات استئناف بعثة السعودية في كابل لأعمالها اعتبارًا من اليوم عبدالعزيز بن سعود يعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير الدفاع وزير الداخلية الكويتي الأخضر يتأخر بثنائية ضد البحرين في الشوط الأول سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث
منذ أعوام وشهية المملكة مفتوحة على الاستثمار في مجالات التقنية والتطبيقات الذكية التي تنمو بشكل قياسي وتدر أرقاماً كبيرة من العائدات، كيف لا والمجتمع السعودي من أكثر المجتمعات استخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، من “واتس آب” و”تويتر” و”فيس بوك”، وغيرها.
ووفق تقارير شركة “سوشال كلينيك” المتخصصة في مجال استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، فأن إجمالي عدد مستخدمي “فيس بوك” السعوديين بلغ 7.8 ملايين في العام 2013، بينهم 5 ملايين يستخدمونه من خلال الهواتف الذكية، و46 في المائة منهم من سكان العاصمة الرياض.
هذه الأرقام المهولة، كانت حاضرة أمام ولي ولي العهد، وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، خلال إشرافه على رؤية 2030 وفي زيارته الجارية إلى الولايات المتحدة، فعزم على أن تكون السعودية صاحبة الكلمة في هذا المجال، بحيث تحتضن أكبر شركات التقنية في العالم، بإنشاء مركز تجاري صناعي على غرار وادي السيليكون الأميركي.
100 مليار دولار عوائد غير نفطية في 2020
ويتوقع مراقبون، أن يستعين الأمير محمد بن سلمان، بعدد من الخبراء لإطلاق مثل هذا الوادي في المملكة، مستفيداً بما تحويه جامعات المملكة من خبراء ومتخصصين في شتى المجالات التكنولوجية، فضلاً عن احتياج الاقتصاد السعودي لمثل هذا النوع من الشركات العالمية المتخصصة، التي ستسهم بلا شك في تمكين الأمير الشاب من تحقيق حلمه بتأسيس سعودية جديدة، تبني كل مشروعاتها بالعلم والتكنولوجيا الحديثة، وتعيد بناء العقل السعودي برؤية واضحة تستهدف تنميته وتطويره وجعله أكثر قدرة على مواجهة التحديات التقنية والاقتصادية.
وأوردت صحيفة “بلومبيرغ” الأميركية في تقرير لها، أن “الأمير محمد يريد أن يُناقش في وادي السيليكون مع كبرى شركات التكنولوجيا، كيف يُمكن للسعودية أن تستفيد من الابتكارات التي ولدت في ولاية كاليفورنيا، كما يريد أن يشرح للمستثمرين في نيويورك الفرص المتاحة في المملكة، بما في ذلك فرصة الاكتتاب في شركة أرامكو”.
وأوضحت الوكالة، أن الأمير محمد بن سلمان يقود حالياً أكبر عملية تغيير اقتصادي تشهدها المملكة العربية السعودية، وهو التغيير الذي سيؤدي بالبلاد إلى تنويع اقتصادي يُنهي الاعتماد على النفط، ويُدر عوائد إضافية غير نفطية على المملكة تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار بحلول العام 2020.
ويرى الباحث الاقتصادي وليد طه، أن السوق السعودية قادرة على استيعاب قدر كبير من الاستثمارات الخارجية في مجال التقنية؛ لانتشار استخدام تطبيقات شبكة التواصل الاجتماعي في المملكة.
وأضاف طه، أن التقارير الدولية التي أكدت الشغف الكبير الذي تميز به المجتمع في المملكة في هذا الصدد، فتحت شهية هذه الشركات، باعتبارها مجالاً خصباً للاستثمار في هذا المجال.
وبيَّن المتخصص في الاستثمار التقني، عضو مجلس الغرف السعودية عبدالله المليحي، أن المملكة تستحوذ على نصيب الأسد من الاهتمام العالمي، “فالكثير من الشركات أبدت رغبتها في التوجه نحو المنطقة للاستثمار في مجال التقنية؛ كون السوق السعودية من أكبر الأسواق المستهدفة في مجال الهواتف الذكية، فضلاً عن التوجه في الاستثمار في مجال التطبيقات الذكية”.
10 أضعاف العائدات النفطية
وأشار الخبير الاقتصادي الدكتور طارق السلطان، إلى عدد من الشركات التي ستكون في مقدمة الاستثمار التقني بالمملكة؛ أبرزها شركة “آبل” والتي من المحتمل أن تستحوذ على أكبر فرصة في الاستثمارات، وسط توقعات أن تفوق عائدات الاستثمارات الأجنبية 10 أضعاف ما ينتجه البترول ويوفره من دخل للمملكة.
وأَكد السلطان، أنَّ “آبل ستتاجر في مجال الجملة والتجزئة، وستفتح منطقة حرة بالمملكة، عوضاً عن كونها شركة عالمية، تليها شركات سامسونغ، ونوكيا، وGMC، وتويوتا، وهيونداي، وإعمار، وداماك، وويلي، ودونا كرن رالف لورين، وشانيل، ولانكوم، وأديداس، وNike، والشركات المصنعة للبتروكيميكال”.
مقومات النهوض.. 2 مليون عامل
وأبرز السلطان في تصريحات سابقة، 3 مقومات للنهوض بالاستثمار التقني؛ وهي “الأرض، والعمل، ورأس المال”، مشدداً على أن المملكة لديها تلك المقومات، ولافتاً إلى أن شركات التقنية العالمية ستكون العجلة الرئيسية في قطاع التجزئة؛ لزيادة المدخول المالي للمواطن السعودي.
وأضاف “من متطلبات ذلك توفير العمالة المطلوبة بالمملكة والتي ستصل إلى 2 مليون عامل، تحرك رواتبهم السكن والمواصلات، والأكل والشرب، ويرفع ذلك رأس مال المواطن في كل المجالات”.
“أوبر” و”داو كيميكال” أولى البشائر
ودخلت المملكة في استثمار عملاق وغير متوقع ضمن شركة “أوبر” العالمية المتخصصة بتقديم خدمات نقل الركاب، لتصبح أكبر المساهمين في الشركة العملاقة التي باتت تهيمن على حصة كبيرة من خدمات نقل الأفراد في العالم.
ويؤكد الاستثمار في “أوبر” التوجه الجديد لدى المملكة للدخول بمشاريع تقنية حديثة وتطبيقات ذكية لم يسبق للدول العربية أو المستثمرين العرب الدخول فيها.
وشركة “أوبر” هي التي تدير تطبيق “أوبر” الذي يستخدمه ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم عبر هواتفهم النقالة الذكية، وبواسطته يقوم الملايين بالتنقل يومياً من مكان لآخر دون الحاجة لانتظار تاكسي أو الوقوف في الشارع أو حتى طلب سيارة أجرة عبر الهاتف، وذلك فقط عبر تطبيق “أوبر” الذكي.
وتأكيداً على اهتمام المملكة بجذب كبريات الشركات العالمية الرائدة، أصدرت الهيئة العامة للاستثمار، أول ترخيص استثماري في القطاع التجاري بملكية أجنبية بالكامل لشركة “داو كيميكال” الأميركية، وذلك خلال زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، وبعد أيام من موافقة مجلس الوزراء على فتح قطاع تجارة التجزئة والجملة للشركات العالمية، بنسبة ملكية 100%.