العيد في المدينة المنورة.. 21 طلقة مدفعية وعادات أصيلة
عاصفة جليدية تقطع الكهرباء عن أكثر من 300 ألف شخص في كندا
تراجع أسعار النفط اليوم
توقعات الطقس اليوم: أمطار وبرد وغبار على عدة مناطق
قطاع العارضة.. القبض على 6 مخالفين لتهريبهم 77 كيلو حشيش
سلمان للإغاثة يوزّع 660 سلة غذائية في لبنان
لقطات لـ هلال شوال في سماء السعودية الليلة
رائحة الجثث المتحللة تنتشر بالشوارع بعد زلزال ميانمار
أمطار في 9 مناطق وحائل والجوف الأعلى كميةً بـ 11.0 ملم
الجوازات تحتفل مع المسافرين بمناسبة عيد الفطر في المنافذ الدولية
ينتشرون في كل بقاع الأرض، يتوزعون في مناطق مدروسة تمامًا، وهم على ثقة أنها ستدر عليهم دخلًا كبيرًا من أصحاب القلوب الرقيقة والجيوب العامرة؛ لكن الأرض على ما يبدو لم يعد فيها متسع للجميع فكان لمواقع التواصل الاجتماعي فئة منهم تعرف كيف تصطاد ومن أين تؤكل الكتف!
ثلة من المتسولين ينتشرون كالجراد في موقع #تويتر، يضعون حسابات الأثرياء من دول الخليج العربي في مقدمة أهدافهم، ويسوقون في التعليقات عباراتهم المعهودة “لا أجد طعامًا، أولادي يموتون من الجوع، أمي مريضة”، وهلّم جرًا، والشاهد الأبرز أنهم دائمًا ينتحلون أسماء النساء كونهن الجناح المهيض والقوارير التي أوصى عليهن النبي صلى الله عليه وسلم.
“المواطن” تابعت عددًا من هؤلاء المتسولين وكانت أولهم “رانيا” التي نشرت على حسابها 11 ألف تغريدة وتعليق على حسابات الأثرياء وذوي الشهرة من أهل الخليج، فضلًا عن الفنانين المعروفين في العالم العربي، فكتبت “أنا لاجئة سورية عمري 55 عامًا، أمشي على العكاز ومريضة لديّ تقارير طبية تثبت ذلك، مقيمة في القاهرة، وهذا رقم جوالي 0020*****، أريد أن أشتري طعامًا، أرجوكم ساعدوني في هذا الشهر الفضيل”.
والمتابع لحسابات المشاهير ، يجد الكثير من عبارات الاستعطاف في شهر رمضان، منها “شهر مبارك وكل عام وأنت بألف خير يا سيدي، داخل على الله ثم عليك، محتاج مساعدة مالية كي أكمل بناء بيتي وأشتري سيارة”، وعلّق آخر ” آمل مساعدة لبناء منزل فأنتم أهل الخير والعطاء”.
حسابات ثابتة وغاية واحدة
وباطلاع “المواطن” على تفاصيل بعض حسابات المتسولين، فكان “الحياة” حسابًا أنشئ قبل شهرين وبالتحديد في أبريل الماضي، وأطلق صاحبه 156 تغريدة معظمها أحاديث نبوية عن فاعلي الخير، وطلبات لمساعدة مالية، على سبيل الذكر لا الحصر “أين أنتم يا أهل الخير، نحن في محنة، نحتاج مساعدتكم، أمي مريضة بالقلب ولا نستطيع أن نشتري لها العلاج”.
ومن الحسابات الأخرى أيضًا كان “محتاج والحاجة مذلة”، أنشئ في مارس الماضي، عدد المتفاعلين معه محدود، يعرف صاحبه نفسه بأنه “شاب سعودي من مكة المكرمة، يحتاج مبلغًا بسيطًا لتأثيث غرفتين استأجرتها لتسترني أنا وزوجتي، وما على المحسنين من سبيل”.
وعلى الرغم من انتشار ظاهرة التسول وتحولها إلى تجارة يتكسب منها الكثيرون الذين تكشفت أساليبهم وألاعيبهم أمام الناس؛ فإن ذلك لا ينفي حقيقة أن بعضهم من ذوي الحاجات يتعففون ويبحثون عن طريقة ما يقضون بها ديونهم ويسدون بها حاجاتهم.