صورت حلقة “سيلفي 2” والتي تعرض على شاشة فضائية mbc الليلة، بعنوان “حسرة وطن ” للكاتب المبدع والمتألق حسن الحارثي -رحمه الله-، قصة لعائلة تسكن أحد القرى الصغيرة بالمملكة والمكونة من الأب والأم ولديهم شابين أحدهما يعمل ضابطًا برتبة نقيب في قوات الطوارئ والأخر كان عاطلًا.
وتستمر مشاهد حلقة “حسرة وطن”، حينما اعتنق الشاب الثاني ويدعى غازي بعض الأفكار المنحرفة ليتم القبض عليه ويتم إلحاقه ببرنامج الأمير محمد بن نايف للمناصحة، ويتردد خلال مدة إيقافه ضابط برتبة عميد على أسرة غازي ويخبرهم بتحسن سلوك غازي وأنه أصبح أفضل من قبل.
وخلال سير مشاهد القصة يظهر العميد مرة أخرى، في زيارة لعائلة “غازي” ويبشرهم بخروجه من غداً وتستقبل عائلته الخبر بكل ترحاب وابتهاج، بعدما تم نقل شقيق غازي للقرية ليعمل رئيسًا للجهة الأمنية التي يعمل بها واستقراره بها، ما دعا أمه للتفكير جديًا في تزويجه ابنة خاله “سارة” وأبدى ارتياحًا لتلك الخطوة في حياته.
وتغير مسار المسلسل بعد خروج شقيقه غازي والذي كان دائمًا كثير شارد الذهن يغلب عليه التفكير طوال مدة جلوسه مع والدته، والتي قامت بدورها بمشاورة زوجها لإيجاد طريقة لإخراجه من هذا المأزق الذي لازمه وأستقر بهما الحال في إيجاد عروس له تؤنسه وتنتشله من حالة الوحدة الطويلة التي من الممكن أن تعيده لما كان عليه.
وبالفعل عادت “سارة ” ابنة خاله من جديد للمشهد ليتم عقد قرانه عليها، ويتزوجان ولكن “غازي” كان يضمر في نفسه ما أخفاه على والديه، وبعد أن زار أحد أصدقاءه الذين رافقوه في سجنه وبدأ في صناعة المواد المتفجرة، متواريًا خلف شخصية عامل نظافة لأحد القطاعات الأمنية “الطوارئ” وظهر وهو يقوم بتنظيف المسجد، بينما يؤدي الكثير من رجال الأمن أحدى الفرائض ويدخل خلفهم متخفيًا ومرتديًا حزامًا ناسفًا ويفجره بداخل المسجد لتطاير الأشلاء والدماء في إرجاء المسجد في منظر مخيف.
الحلقة أعادت الأذهان إلى حادثة تفجير مسجد الطوارئ بعسير والذي راح ضحيتها ما يقارب 15 شهيد وإصابة 40 جندي .