“بليلة بللوكي.. وسبعة جواري حملوكي.. بليلة بللوكي.. وفي الخل غرقوكي”.. بهذه الأهزوجة الرمضانية التي اعتاد عليها عشاق البليلة الرمضانية حافظت وجبة البليلة على بريقها الموسمي، حيث انتشرت بسطات بيعها في شوارع وحواري مكة المكرمة.
وعلى الرغم من تنوع وتعدد أصناف المأكولات الرمضانية التي تعدها الأسر في المنازل، إلا أن بسطات البليلة تزدحم في هذا الشهر الفضيل بروادها من أهالي مكة المكرمة والزوار والمعتمرين الذين يقبلون على هذه الوجبة ذات الطابع الرمضاني، فيما تتزين العربات الخاصة بالبليلة بمختلف الإضاءات والفوانيس لجذب الزبائن في جو تنافسي تغلب عليه الحميمية والمودة بين بائعي البليلة.
“المواطن”، كانت في الميدان، والتقت بماجد سلطان – بائع – فقال : هناك إقبالًا كبيرًا على البلية في رمضان بخلاف بقية الشهور، فكما تشاهد تعدد بسطات البليلة وكلا يأخذ رزقه، موضحًا أن البليلة تعد من حبوب الحمص والتي توضع في الماء النقي لينقع فترة تمتد إلى عشر ساعات ثم يحضر على نار هادئة، وعندما تبدأ تسخن يبدأ كل بائع في وضع لمسته وخلطته السرية على البليلة.
وأضاف انه يستهلك يوميا نحو ( 25 ) كيلو من الحمص، وذلك من بعد صلاة العشاء إلى ما بعد منتصف الليل من كل ليلة.
فيما قال عبدالرحمن الهذلي – بائع – إنه “أدرس في الجامعة ولكن منذ ثلاثة أعوام استغل شهر رمضان في زيادة الدخل وذلك من خلال بيع أطباق البليلة”.
ولفت إلى أن دخله اليومي يتجاوز الـ 200 ريالًا، مؤكدًا أن البليلة من الأكلات الشعبية التي يحرص الجميع على تناولها خلال شهر الصيام، إذ يبحث الجميع عن أفضل من يعدها ويحضرها ولكل زبون بائع مفضل يفضل التعامل معه طيلة الشهر الكريم.