برعاية “المواطن”.. ذِكْرَيَات عمرها 40 عاماً بأُمْسِيّة خبراء الإعلام السياحي

استعاد نخبة من خبراء الإعلام السياحي في منطقة عسير، ذكريات بداياتهم في الإعلام السياحي، مع بواكير التسويق والترويج لصناعة السياحة في منطقتهم قبل أربعين عاماً.

وشهدت اﻷمسية الإعلامية، التي نظمها المركز العربي للإعلام السياحي وطيران ناس بالتعاون مع اللجنة السياحية بمحافظة خميس، وبرعاية إعلامية من “المواطن”، مساء أمس، في فندق قصر السحاب؛ تحت عنوان: “الإعلام السياحي.. تجربة عسير”، تحت رعاية محافظ محافظة خميس مشيط الأستاذ سعيد آل مشيط، وبحضور مدير إدارة التسويق والاتصال بشركة طيران ناس الدكتور بندر الحسن، والأمين العام للمركز العربي للإعلام السياحي الأستاذ خالد آل دغيم، وعدد من الإعلاميين والمهتمين.
وبدأت الأمسية التي أدارها عضو المركز العربي للإعلام السياحي سعيد آل هطلاء، باستعراض شامل لسيرة المتحدثين بها ومشوارهم الإعلامي المتخصص.
وقال الإعلامي مرعي عسيري، إن “انطلاقة السياحة في عسير كصناعة، وتطورت هذه الصناعة وتفاعل معها مواطني عسير في أبها وباقي المحافظات، ونقلت الفكرة إلى مناطق المملكة، والتي أصبحت مصدر رزق، وبتفاعل ناجح؛ حيث نقلت الصحافة كافة الأنشطة والفعاليات في تغطيات مستمرة، مع نقل الصورة عن طبيعة المنطقة والموروث الشعبي وهطول الأمطار وانطباعات الزوار، مما خلق صورة إيجابية لدى المتلقي خارج المنطقة، وزاد من الثقة في ابن المنطقة بأن السياحة مصدر رزق كما خطط لها المسؤلين.

قد يهمّك أيضاً

هل بلوغ التابعين يتطلب إجراء معيناً في حساب المواطن ؟

شاعرات “سيف القصيد 2” يزرن مستشفيي “الألماني” و”الحياة”

وأشار عسيري إلى أن تنافس بين الصحف، من خلال مكاتبها الإقليمية في المنطقة على التغطيات المستمرة، واطلقت الملاحق الصحفية التي يتم من خلالها إعطاء أكبر مساحة من النشر خلال فترة الصيف ووقت انطلاق المهرجانات والفعاليات.
ومن جانبه، تحدث يحيى آل سالم، عن الإعلام الإذاعي في السياحة، من خلال تجربة عسير؛ حيث أعطى نبذة عن المراحل التي مرت بها الإذاعة منذ عام 1368هـ، إلى وقتنا الحاضر، كما تحدث عن السياحة في الممكلة العربية السعودية، وقال إن السياحة في منطقة عسير تركز على؛ السياحة البيئية والعلاجية والتسوق، وسياحة الأعمال، وسياحة زيارة المواقع الأثرية.
وأضاف: “الهيئة العامة للسياحة رأت أهمية الكلمة المسموعة وتأثيرها في مجال الثقيف السياحي والتوجيه والإعلام، اﻷمر الذي جعل من منهجية وخطط الإذاعة أن يكون لها شراكة مستمرة مع الهيئة العامة للسياحه والتراث الوطني”.
وتابع: “منذ انطلاقة السياحة في عسير، حرصت الإذاعة في استراتيجيتها الإعلامية المتعلقة بالسياحة، التنوع في البرامج السياحيه التي تتعلق بالمكان والإنسان لتثقيف وتعريف السائح من داخل وخارج المملكة بالمعالم السياحية في المنطقة”.

وتحدث الإعلامي علي العكاسي، عن تجربته في توثيق البرامج الثقافية والرياضية بالمنطقة، وقال إنه رغم صعوبة البدايات الآن، أن الهدف كان واضح وكان الإعلام بكافة وسائله حاضر، ومن خلاله عرفت المنطقة وكشفت عن مقوماتها السياحية والتراثية، وأصبحت وجهة للسائح الخليجي وللمواطن من خارج المنطقة، وكان لقدامى الإعلاميين بالمنطقة دور ثمين وبصمة واضحة مع ضعف الإمكانيات، ولكن إيمانهم برسالتهم وأهمية مشاركة الإعلام في العمل التنموي، كانت النتائج مرضية، ومع الوقت تخطو الفاكس إلى الإيميل والإعلام الحديث التي تركت المتلقي في قلب الحدث.
ومن ناحيته، قدم صالح الأحمري مدير مكتب وكالة الأنباء السعودية بعسير، دور “واس” في تلقي وإعداد وتحرير المواد الصحفية المهتمة بالمقومات السياحية التي تشتهر بها المنطقة، ونشرها لمشتركيها في الداخل والخارج.

وبيّن الأحمري، أن “واس”، كان لها حضورها في كافة الفعاليات والمهرجانات لتوثيق كافة ما يدور في المنطقة سواء بالكلمة أو بالصورة، ومشاركة العمل التنموي في كافة جوانبه، وقد بنت الوكالة شراكات مع كافة المعنيين في المنطقة سواء على المستوى الرسمي أو القطاع الخاص لإعطاء المعلومة في وقتها إيماناً من الوكالة بدورها، وشاركت بدور ريادي في العمل السياحي الذي انطلق من عسير قبل 40 عاماً، وشمل كافة محافظات ومناطق المملكة.
وعن مساهمة الغرفة التجارية في تنظيم وترتيب العمل الإعلامي السياحي، أوضح رئيس تحرير مجلة الجنوب، مدير عام العلاقات العامة والإعلام بغرفة أبها الأستاذ سعيد الأحمري، أن للغرفة التجارية دور بارز ومشاركة فعالة مع الإعلام في تشجيع السياحة في المنطقة من خلال إقامه الفعاليات الموسمية بمشاركة القطاع الخاص، وحرصت الغرفة على إصدار أول مجله مطبوعة، وهي مجلة الجنوب، وكانت أول مطبوعة وضعت هدف محدد لتكون ثقافية وتجارية وسياحية منذ 30 عاماً.

من جهته، قال المسؤول الإعلامي للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير، ورئيس اللجنة الإعلامية لمهرجان أبها محمد شامي، إنه عمد منذ تسلمه مهام مسؤولية الإعلام على صناعة مادة إعلامية (غنية بالمعلومة والأرقام)، مركزاً على تجاوز مواد العلاقات العامة.
واستطرد شامي: “تم تقدم مادة ثرية من المعلومات والأرقام فحينها تستحوذ اهتمام ونشر وسائل الإعلام، وبالتالي تطور حضور مواد السياحة في وسائل الإعلام، مع دعم وتفاعل الزملاء الإعلاميين الذين عمدنا إلى تحسين علاقتنا بهم وفتح نوافذ تواصل معهم تعود بالنفع علينا وعليهم بالإضافة إلى محاولة تطوير آلية العمل ومواكبة المستجدات الحاصلة الاهتمام بالجانب التوعوي السياحي والتراثي والأثري والبيئي وكل ما يتعلق بمجال السياحة”.
وأضاف أن مواكبة العمل الحاصل في السياحة خصوصاً المبادرة وأبها عاصمة السياحة والعمل مع الشركاء، باعتبار أن صناعة السياحة ليست مهمة، فهيئة السياحة والتراث الوطني وحدها فحسب إبراز مقومات المنطقة المتعددة السياحية والتراثية والأثرية، لاسيما إذا ما عرفنا أننا في المنطقة الأولى سياحياً على مستوى المملكة وتسليط الضوء على أبعاد السياحة من توفير عوائد اقتصادية، وتوفير لقمة عيش للأسر المنتجة وتوطيف واستثمار الطاقات الشبابية.
وأوضح شامي، أن تجربته في رئاسة اللجنة الإعلامية لمهرجان أبها يجمعنا ساهمت في رفع عدد الشركاء والرعاة بنسبة ٢٠٠ ٪، ورفعنا العوائد الإعلانية المجانية أكثر مما يعادل ١٠٠٪ مع منح فرصة لشباب وشابات المنطقة، وكانت تأسيس لبعضهم في العمل الإعلامي وإضافة لخبرات البعض الآخر، وهناك من هم الآن في أكبر القنوات والصحف على مستوى الوطن العربي بفضل هذه السياسة استثمار المهرجان في نقل واقع السياحة والجهود المبذولة لتطويرها.
وفي نهاية الأمسية، تحدث مدير إدارة التسويق والاتصال بشركه طيران ناس الدكتور بندر الحسن، وعبر فيها عن سعادته بالمشاركه في هذه الأمسية، مشيراً إلى أن حركة السياحة بالمنطقة سوف تشهد تطوراً كبيراً، وسوف يكون لشركة ناس دورها البارز بعد أن أصبحت الناقل الرئيسي لمطار أبها بعد اعتماده مطاراً محورياً، متمنياً للجميع التوفيق والسداد.

وأعلن خلال كلمته بتقديم طيران ناس تذاكر سفر لجميع المشاركين في الأمسية لتجربتها.
وعقب ذلك، قدم الأمين العام للمركز العربي للإعلام السياحي خالد آل دغيم، كلمة بهذه المناسبة، شكر من خلالها جميع الرعاة على ما قدموه في سبيل إنجاح هذه الأمسية الإعلامية، وتحدث عن نجاح الإعلام السياحي في توثيق العمل السياحي بالمنطقة؛ حيث أن الإعلام هو الوجه الآخر للسياحة، ومن خلاله أطلت منطقة عسير بمقوماتها السياحية ومواقعها الأثرية وطبيعتها الخلابة وموروثها الشعبي على العالم، ورسمت من خلال الإعلام خطها البياني حتى أصبحت وجه خليجية واستحقت لقب عاصمة السياحة العربيه ٢٠١٧.
وآثنى آل دغيم، على جهود الزملاء الإعلاميين واحترافيتهم في الإعلام السياحي الذي يخدم منطقتهم.
وفي الختام تم السحب على عدد من الجوائز المقدمة من الرعاة، وهم وكالة عزيز للدعاية و الإعلان، شركة تمنية، الموارد الغذائية، والمطاعم التابعة لها، ومطاعم وكافيه جوري بأبها.
واختتمت الأمسية بتكريم الإعلاميين المشاركين في الأمسيه والجهات الراعية والمساهمين في إنجاح فعاليات هذه الأمسية، ومنها صحيفة (المواطن).