مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
رغم توافر جميع مقومات الحياة العصرية والحضارية والاقتصادية في محافظة وادي الدواسر ، فإن كثيراً من الأسر لم تتخلَّ عن بعض موروثها الشعبي ، قناعة منها بأهميته ، ومن ذلك العودة للطبيعة في تخزين وشرب الماء خاصة في فصل الصيف ، إذ عليك ألا تستغرب إذا وجدت أحدهم وقد نصب زيراً أو مجموعة أزيار تحت ظل شجرة ، أو تحت عريش ، ومثل ذلك أن تجد قربة ماء وقد وضع ماؤها سبيلاً للمارة ، أو مطارة قد علقت على جانب مركبة.
وأكد أحد ملاك تلك المزارع أنه يفضل الشرب من ماء الزير ، كونه يعيد للماء الطاقة الحيوية ، بالإضافة إلى مقاومته للبكتيريا الضارة الموجودة بالماء ، وباعتباره فلتراً طبيعياً وصحياً يطرد الملح الزائد والمعادن الزائدة ويبقي الماء صحياً جداً بلا نقص أو زيادة في المعادن .
فيما يصف مبارك محمد الدوسري , ماء الزير والأواني الفخارية بالمياه النظيفة وغير الملوثة , بفعل مادة الفخار التي تمنع الجراثيم والميكروبات من النمو والتكاثر عكس خزانات المياه التي تحتاج إلى فلاتر لتنظيفها بشكل دوري ، مشيراً إلى أن فكرة تبريد مياه الزير تعتمد على جدرانه نفسها حيث تتميز بقدرتها على إنفاذ الماء من خلال المسامات الدقيقة للزير فيتسرب الماء من الجدران إلى الخارج ، وعندما يخرج الماء إلى السطح الخارجي للزير يتبخر مما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة جدران الزير وبالتالي تنخفض حرارة الماء داخله .
وأشارت إحدى النساء التي وضعت قربة ماء أمام بسطتها في أحد الأسواق الشعبية وسط المحافظة إلى أن كثيراً من المارة والمتسوقين والمتسوقات يحتسون ماء القربة ، ويتلذذون بطعمه الذي لا يخلو من نكهة بسيطة من الدباغ – المادة المستخدمة في صناعة القربة – ، موضحة أنها تبيع القربة بـ 400 ريال , مشيرة إلى تزايد الطلب عليها خصوصاً في فصل الصيف.
ويؤكد المواطن ناصر اللويمي أنه قد عمد إلى وضع القربة في منزله إحياء لذلك التراث ، ولتعريف أبنائه وأقاربه من الجيل الجديد بذلك الوعاء ، كما أنه يفضل ماءها على المياه المعبأة في الأوعية البلاستيكية . من جانبه دعا المواطن محمد فهد , الآخرين إلى العودة للطبيعة باستخدام القربة أو الزير أو المطارة أو الجرات الخزفية لما لها من فوائد كثيرة أثبتتها الدراسات الحديثة.