أعلنت الهيئة العامة للرياضة، مساء أمس الأربعاء، وجود شبهة تلاعب في بعض مباريات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، الأمر الذي أشعل الشارع الرياضي السعودي، كما طالبت هيئة النزاهة والقيم في الاتحاد الدولي للعبة “فيفا”، بإجراء تحقيق عاجل في هذا الأمر.
ورصدت “المواطن”، ردود فعل الإعلاميين الرياضيين في هذه الأزمة عبر حساباتهم الخاصة على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”.
وقال الناقد الرياضي نزيه النصر: “الإقرار بوجود تلاعب ببعض مباريات دوري الدرجة الأولى، يحل المشكلة من جذورها.. شكراً لـ الهيئة العامة للرياضة”، متابعاً: “عند تحويل المتلاعبين بنتائج مباريات دوري الأولى لهيئة التحقيق والقضاء (بعد العيد) يعني عدم شملهم بعفو رمضان بالحق العام، واحتمالية السجن واردة”.
وكتب الإعلامي عمر الكاملي: “اتحاد القدم آخر من يعلم عن: التلاعب.. الفساد، حتى وإنّ أصدر بياناً، فعلاً (الجواب) باين من عنوانه”.
وأوضح الكاتب الصحفي مساعد العصيمي: “كارثة: فمن يستطيع اختراق دوري الدرجة الأولى، لن يصعب عليه التلاعب بنتائج الدرجة الممتازة؟.. إيطاليا هبّطت أكبر أنديتها لأجل النزاهة فبمن سنضحي؟”.
وعلق الإعلامي منصور البدر، قائلاً: “شبهة التلاعب بنتيجة مباراة المجزل والجيل عرفت عن طريق بلاغ من أحد أطراف القضية.. كم مباراة تم التلاعب بنتيجتها ولم يبلغ عنها أحد؟!”، مستطرداً: “اتحاد الكرة كالزوج المخدوع ..آخر من يعلم!!.
وأضاف: “لم أكن أصدّق بوجود التلاعب والمراهنات في الكرة السعودية الآن أصدّق وأتساءل كم مباراة تم التلاعب بنتيجتها.. وكم بطولة ذهبت لمن لم يستحقها؟!”.
فيما قال الكاتب الصحفي فياض الشمري، في سلسلة تغريدات: “في قضية الشبهة بالتلاعب في نتائج المباريات.. كيف يكون الخصم هو الحكم؟”، مُضيفًا: “هيئة الرياضة تمتلك أدلة قوية، فقط تبقى استكمال التحقيق ويكون دور اتحاد الكرة إصدار قرار العقوبات، وتعمدت البيان حتى لا يغلق الملف بلا قرار”.
وتابع: “هل فكر من يتلاعب بنتائج المباريات أنه لا فرق بين عمله هذا والرشوة (لعن الله الراشي والمرتشي).. ظلمت نفسك وظلمت الآخرين واستحقيت غضب الرب.. عندما يصدر اتحاد الكرة بيانه عن قضية التلاعب بنتائج المباريات، فلابد أن نسأل (أين هذا البيان قبل أن تتحرك هيئة الرياضة ؟) الوضع ما يطمن”.
وواصل: “أيُعقل أنّ التلاعب بالنتائج فقط في الجولة الأخيرة من دوري الأولى.. افتحوا الأدراج والملفات.. عودوا إلى الوراء ستجدون ما يشيب له الرأس.. تندروا بتصريح رئيس الهلال (نُريد دوري بلا شبهات).. وإذ بهذه الشبهات تطل برأسها من خلال بيان هيئة الرياضة.. واتحاد الكرة يتفرج!!!”.
وأكد الإعلامي وليد الفراج، أنّ هيئة النزاهة والقيم في “فيفا” طالبت بتحقيق عاجل في تلاعب بدوري الأولى والهيئة العامة للرياضة مع عيد يجرون تحقيقاً، وقال: “مصدر مسئول يؤكد وجود أدله لا تقبل الشك وتحقيقات مع عشرة أشخاص تثبت تلاعب ناديين في دوري الأولى أحدهم صاعد للممتاز والقرارات بعد العيد”.
واستطرد مقدم برنامج “أكشن يا دوري”: “القرارات المنتظرة ستصدر وفق لائحة الانضباط وستشمل شطب إداريين ولاعبين في أقوى قرارات في تاريخ النزاهة الرياضية في السعودية وكلها موثقة.. تحقيقات التلاعب في دوري الأولى تمت في دائرة مغلقة ضمت هيئة الرياضة ورئيس وأمين اتحاد الكرة وشخصين من الاتحاد حرصاً على السرية والتثبت”.
وفي ختام سلسلة تغريداته عبر حسابه الخاص على “تويتر”، قال: “نقاشات رفيعة تدرس استكمال ملف قضية التلاعب في دوري الأولى بعد الجانب الرياضي بتحويلها إلى الجانب الجنائي تمهيداً لتحويلهم إلى القضاء”.
ومن جانبه، أوضح الإعلامي فهد الدريهم: “اتحاد الكرة يبحث عن مخرج.. بصدد إصدار بيان بعد ما طاح الفأس بالرأس التلاعب بالمباريات قضية تخص اتحاد الكرة وليس الهيئة”، فيما كتب الناقد علي الزهراني: “التلاعب بنتائج مباريات الدرجة الأولى لم يكن وليد (المرحلة) الحالية بقدر ما كان الامتداد (لمراحل) سابقة، (نبشوا) في الأوراق القديمة للتأكدوا”.