ضبط معمل مخالف يُعد الحلويات بمواد منتهية الصلاحية بالعاصمة المقدسة
التأمينات: اكتمال صرف معاشات شهر إبريل
السندباد.. غرق غواصة سياحية في الغردقة ومقتل 6 أجانب
غموض مصير نكونكو مع تشيلسي
الفتح يُعيد بريق نواف العقيدي
مشروع محمد بن سلمان يجدد مسجد البيعة في مكة بعد بنائه قبل 13 قرنًا
تهيئة 162 جامعًا لاستقبال المصلين في عيد الفطر بالشمالية
ارتفاع صادرات السعودية غير البترولية بنسبة 10.7% في يناير 2025
بأمر الملك سلمان.. خالد بن بندر بن سلطان مستشارًا في وزارة الخارجية وصالح الحربي رئيسًا للجهاز العسكري بالحرس الوطني
مكافأة استثنائية للاعبي ريال مدريد
استغل الحوثيون التزام قوات الشرعية في اليمن بهدنات التهدئة في التوسع على الأرض، وإعادة ترتيب أوضاعهم، خاصة في تعزيز المناطق الحدودية المحاذية للمملكة، وسعوا جاهدين لتعطيل جلسات مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية منذ بدايتها، سعيًّا لاستمرار الأوضاع المضطربة.
وبدأ الأمر منذ بداية الجلسات الافتتاحية والمنعقدة في الكويت، حيث تعمد الوف الحوثي عدم السفر في جلسة افتتاحية المشاورات في 18 أبريل الماضي، بالاتفاق مع حزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وامتد حتى اللحظة، في دليل يؤكد أن الحوثيين لا عهد لهم.
الاستقلال بالجنوب وخلف العهود
في عام 2004م حدث تطوُّر خطير، بقيادة حسين بدر الدين الحوثي حيث بدأت مرحلة التنظيم المسلّح العلني للشباب المؤمن، أو ما بات يُعرف بجماعة الحوثي، حيث تحوّل التنظيم إلى الميلشيات العسكرية، ونزل في شوارع اليمن، للاستقلال بالجنوب وواجههم الجيش اليمني الذي ذكر أن الحوثي يدَّعِي الإمامة والمهديّة، بل ويدَّعِي النبوَّة.
وأعقب ذلك قيام الحكومة اليمنية بشنّ حرب مفتوحة على جماعة الحوثيين ، عرفت بـ”حرب صعدة الأولى” واستخدمت فيها أكثر من 30 ألف جندي يمني، واستخدمت أيضًا الطائرات والمدفعية، وأسفرت المواجهة عن مقتل زعيم التنظيم حسين بدر الدين الحوثي، واعتقال المئات، ومصادرة عدد كبير من أسلحة الحوثيين.
وخلال تلك الحرب وقعت خمس معاهدات بادر بها الجيش اليمني لإعلان السلم ووقف الحروب، إلا أن جماعة الحوثي لا تلبث إلى وتنقض كل تهدئة واحدة بواحدة وتبدأ في القتال وتستهدف المدنيين.
خلف معاهدة “قطر”
تأزَّم الموقف تمامًا، وتولى قيادة الحوثيين بعد مقتل حسين الحوثي أبوه بدر الدين الحوثي، ووضح أن الجماعة سلحت نفسها سرًّا قبل ذلك بشكل جيد؛ حيث تمكنت من مواجهة الجيش اليمني على مدار عدة سنوات.
وقامت دولة قطر بوساطة بين الحوثيين والحكومة اليمنية في سنة 2008م، عقدت بمقتضاها اتفاقية سلام انتقل على إثرها يحيى الحوثي وعبد الكريم الحوثي -أشقاء حسين بدر الدين الحوثي- إلى قطر، مع تسليم أسلحتهم للحكومة اليمنية، ولكن ما لبثت هذه الاتفاقية أن انتُقضت، وعادت الحرب من جديد، بل وظهر أن الحوثيين يتوسعون في السيطرة على محافظات مجاورة لصعدة، بل ويحاولون الوصول إلى ساحل البحر الأحمر للحصول على سيطرة بحريَّة لأحد الموانئ؛ يكفل لهم تلقِّي المدد من خارج اليمن.
الحوثيون ضد صالح ونقض اتفاقية “تسليم السلاح”
بعد اندلاع ثورات الربيع العربى مطلع العام 2011 انخرط الحوثيون فى المشهد السياسى اليمني تحت اسم تنظيم “أنصار الله”، وشاركوا بكثافة فى أعمال الثورة من باب الشيعة “التُقية” التى قام بها الشعب اليمنى ضد نظام الرئيس على عبد الله صالح عام 2011، وبعد 3 سنوات من الاعتصامات والاحتجاجات فى شوارع اليمن وقّع الحوثيون فى يناير 2014 على وثيقة الحوار الوطنى مع الدولة وبقية الفصائل، والتى نصت على نزع سلاح كل الجماعات المسلحة وبطبيعة الحال كان الحوثيون فى طليعة تلك التنظيمات المسلحة؛ غير أن الحوثيين لم يلتزموا بتسليم أسلحتهم.
وساهم التوحد اليمني في خلع علي عبدالله صالح، وعادت اليمن لليمنيين ورغم اتفاقهم على تسليم السلاح رفضوا ثم شاعوا حربا ضد اليمنيين.
بداية الخروج على الشرعية
وفي فبراير من العام الماضى 2014 بدأ مقاتلون من الحوثيين فى معاركة ضارية مع القوات اليمنية الحكومية للسيطرة على مدينة عمران شمالى اليمن وانتهت المعارك بسيطرة الحوثيين على المدينة فى 9 يوليو 2014، وأخرج الحوثيون مظاهرات ضد الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادى لمطالبهم، مهددًا بإسقاطه وحكومته.
وفي تلك الأثناء حصل الحوثيون على الدعم الإيراني المتواصل الذي قُدر بالمليارات للاستمرار في مواجهة الشرعية.
الحوثيون ونقض عهد الشرعية
ورغم موافقة الحوثيين على شرعية منصور هادي إلا أنهم تسلحوا وخرجوا ضده للسيطرة على الجنوب تدفعهم رؤيتهم؛ لتشييع جنوب اليمن والاستقلال بها أو رضوخ الحكم لهم.
نقض اتفاقيات الهدنة
ومؤخرًا وعقب قيام عاصفة الحزم وتوحد المخلوع صالح والحوثيين ضد الشرعية رغم حروبهم القديمة، استغلت المليشيات الانقلابية قوة سلاحهم ونقود البنك المركزي في صنعاء ودعم قوات المخلوع للسيطرة على اليمن، لكنهم فشلوا أمام عاصفة الحزم وإعادة الأمل ولجأوا للمفاوضات وعقد الهدنات.
التدخل العسكري قد يكون حلًا نهائيًّا
لكن خلال فترات التهدئة ووفقًا لتاريخهم الملطخ بالخيانة نقض الحوثيين العهد من جديد، وسجلت قوات التحالف العربي عشرات الخروقات التي أدت لمقتل عشرات اليمنيين الأبرياء.
تلك الخيانة المستمرة قد دفع التحالف العربي لتدخل عسكري في اليمن يحمي النساء والأطفال والشيوخ من نيران الغدر والخيانة المستمرة والمتواصلة، والتي سطرها الحوثيون بسطور من دم وبقلوب ملأها الحقد الأسود.