نوه وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، بعمق العلاقات السعودية الفرنسية، وتطابق وجهات النظر بين الجانبين، فيما يتعلق بقضايا منطقة الشرق الأوسط.
وأشاد الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، عقب لقائهما اليوم في مقر وزارة الخارجية الفرنسية، بنتائج زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع إلى فرنسا، التي التقى خلالها بالرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الخارجية وعدد من المسؤولين والمفكرين ورجال الأعمال، وتهدف إلى الاستمرار في التشاور والتنسيق في المواقف بين البلدين والنظر في تعزيز وتكثيف هذه العلاقات التاريخية الاستراتيجية المميزة بين البلدين الصديقين.
وأوضح الجبير، أن مباحثات اللقاء كانت بناءة وإيجابية، وكان هناك تطابق في جميع الموضوعات التي نوقشت ومنها دفع عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الأمام والأوضاع في لبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا والتصدي لتدخلات إيران في شؤون المنطقة ومواجهة الإرهاب، بالإضافة إلى الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وفرنسا ومجالات الاستثمار بين البلدين وتبادل وجهات النظر والتشاور والاستمرار في توحيد المواقف فيما يتعلق بقضايا المنطقة، مشيداً بمواقف فرنسا الداعمة للجهود التي تقوم بها المملكة في المنطقة للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأكد الجبير، على موقف المملكة الثابت حيال سوريا، وقال: هناك حلان في سوريا لا ثالث لهما؛ وهما حل سياسي أو عسكري، وكلاهما يؤديان إلى إبعاد بشار الأسد الذي قتل 400 ألف من الأبرياء وتشريد 12 مليون وتدمير بلد.. فلا مكان له في هذا البلد.. وموقف المملكة ثابت وداعم للأشقاء في سوريا ويهدف إلى إيجاد مستقبل جديد لسوريا يحافظ على وحدة أراضيها ويعطي جميع فئات المجتمع حقوقها.
وقال الجبير في رده على سؤال عن الفراغ السياسي في لبنان: في لبنان هناك فراغ سياسي وسببه حزب الله وبدعم من إيران.. فكلاهما يرفضان أن يكون هناك توافق على إيجاد أو اختيار رئيس للجمهورية في لبنان.. فاللوم ينصب على حزب الله، فهي الجهة المعطلة لهذا الموضوع التي لا تهدف إلى مصلحة لبنان، ولكن تسعى لمصلحة إيران.
وأضاف: العالم أجمع على اطلاع بالدور السلبي الذي تلعبه إيران في المنطقة وأنها داعمة للإرهاب وأسست مليشيات طائفية من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في الدول العربية، والعالم يعلم أن لدى إيران قوات في سوريا والعراق تشارك في قتال طائفي وتهرب المتفجرات إلى دول الخليج العربي والأسلحة إلى اليمن.. فإذا أرادت إيران أن يكون لها علاقات طبيعية مع دول المنطقة فيجب أن تحترم مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين وعدم تصدير الثورة.
من جانبه، نوه وزير الخارجية الفرنسي بالعلاقات الوطيدة التي تربط المملكة وفرنسا في جميع المجالات، ﻻفتاً إلى الدور الذي تقوم به المملكة في منطقة الشرق الأوسط للحفاظ على أمنه واستقراره.
وأكد تطابق وجهات النظر في الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال اللقاء، منوهاً بنتائج زيارة سمو ولي ولي العهد إلى فرنسا التي تهدف إلى تعزيز أوجه التعاون بين البلدين فيما يخدم الشعبين الصديقين وإيضاح رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني المنبثق منها وما تشهده من تقدم في شتى المجالات.
وحضر اللقاء، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور خالد بن محمد العنقري.