أحوال نجران.. مماطلة وتعقيدات تعطل مصالح المواطن بدلاً من خدمته

أصبح الذهاب إلى إدارة الأحوال المدنية في منطقة نجران يشكل هاجساً محبطاً لدى أهالي المنطقة عند مراجعتهم لإنهاء معاملاتهم التي لا تتطلب العناء الحاصل والمماطلة لإنجازها وتسببت في تعطيل مصالح السكان.

#سو_تعامل_ أحوال_نجران هاشتاق أطلقه أهالي نجران لإيصال صوتهم إلى المسؤولين في ظل تجاهل الإدارة لوضع الحلول العاجلة في معاناتهم مع الدائرة والتي أصبحت على حد قولهم الدائرة غير المبالية بالمواطن وأنها ضده على الرغم من أنها وجدت لخدمته وتسهيل معاملاته.

قد يهمّك أيضاً

دي ميستورا يحذر من هجوم وحشي في حلب قبل تنصيب ترامب

العلامة التجارية تشعل صراع 170 ناديًا بالمملكة

المشاركون في الهاشتاق والذي وصل من اليوم الأول لطرحه إلى الترند ولا يزال مستمراً لكثرة المشاركين الذين وجدوا فيه الطريق الوحيد للتحدث عن الظلم الحاصل لهم والتقصير من قبل الإدارة وتناولوا معاناتهم مع الإدارة من خلال طرح ما يحدث معهم من قبل الأحوال.

فالمشاكل التي يواجهونها تنوعت فبعضهم اشتكى من مماطلة إنهاء المعاملة والتي تأخذ سنوات لأجل إنجازها والبعض من سوء تعامل الموظفين وكذلك مشكلة الفصل من كارت العائلة للحصول على بطاقة شخصية بالإضافة إلى عدم المبالاة بمصالح المواطنين من خلال ضياع بعض معاملاتهم وكذلك عدم توافر مواعيد حيث يتطلب الأمر الانتظار لأكثر من شهر بل إن بعض المواعيد تتطلب منك مراجعتهم في العام القادم.

ولم تقتصر المشاركات في الهاشتاق على الرجال فقط بل شكلت الهوية الوطنية النسائية الهاجس الأكبر لدى الكثير من نساء المنطقة حيث تتطلب أشهراً طويلة من أجل استخراجها والتي أصبحت الكثير من أمور حياتهن ومصالحهن مرتبطة بها كالحصول على وظيفة حسب مشاركة إحدى السيدات في الهاشتاق والتي ذكرت أنها خسرت وظيفة بسبب عدم استخراج بطاقة الهوية الوطنية كما أن استخراج الجواز للمرأة أصبح مرتبطاً بالهوية الوطنية مما يعني أن الكثير ممن يرغبون في السفر بعوائلهم خارج المملكة سواء للتنزه والعلاج والدراسة ستقف هذه المعضلة أمامهم ولن يتمكنوا من المغادرة.

ولم يخلُ الهاشتاق من السخرية عن الأحوال حيث غرد أحد المواطنين بقوله ” صارت عندنا عاده إذا الولد فصل وصارت له بطاقة مستقلة باسمه نسوي عزيمة من صعوبة الحصول عليها”.

وطالب السكان بفتح فروع لإدارة الأحوال كون منطقة نجران يسكنها ما يقارب النصف مليون نسمة وإدارة واحدة لن تكفي لإنجاز مصالحهم كما هو حاصل، بالإضافة إلى أن بعدها عن المحافظات يجبر البعض على قطع مسافة 200 كم وأكثر من أجل مراجعتهم.

إضافة إلى كل تلك التعقيدات حكى المواطن أحمد معيدي لـ “المواطن” معاناته مع الأحوال حيث يقول: ” ذهبت إلى أحوال نجران من أجل إصدار هوية وطنية لزوجتي من أجل تجديد جوازها المنتهي وأخبروني بأن أقرب موعد لي في شهر ذو القعدة وأنا طالب مبتعث وزوجتي وأطفالي يرافقونني في الغربة لكن المشكلة في ذلك أن سفري إلى الولايات المتحدة الأمريكية هو في منتصف شهر شوال، مما يعني أن مستقبلي قد يتعطل بسبب ذلك”.

وأضاف معيدي “التقيت مدير الأحوال وطلب مني زيارته في يوم آخر لحل المشكلة وعند قيامي بزيارته حسب طلبه طردني من مكتبه”.

” المواطن” بدورها تواصلت مع مدير عام الأحوال المدنية بمنطقة نجران جمال بن عبدالله مشيط الذي رد في رسالة بقوله “تواصل مع الوكالة” ثم بعد ذلك حمل المواطنين في رسالته مسؤولية تأخر المواعيد بقوله “ضغط المواعيد آلي والمراجعون هم السبب فيه لتأجيل إجراءاتهم في نهاية الصيف”، حيث رد فقط في هذه الجزئية متجاهلاً الإجابة عن الاستفسارات الأخرى التي يعاني منها المواطنون والتي ذكرت في التقرير أعلاه وتم ذكرها له عند طلب التعليق عليها.

وعن هل سيتم فتح فروع للأحوال في نجران لتخفيف عناء قطع المسافات الطويلة لمن يسكنون في محافظات المنطقة وكذلك لتخفيف الضغط على الإدارة؟ رد قائلاً: “مؤكد قريباً بإذن الله”.