مدير وقاء مكة المكرمة يزور مركز إدارة الأزمات والكوارث لتعزيز التعاون والخبرات 64 طالبًا وطالبة من 16 إدارة تعليمية يتنافسون على لقب فرسان التعليم الجمعة.. دوري روشن يعود بـ3 مباريات المجاهدين تحبط تهريب 260 كيلوجرامًا من القات المخدر مركز التعليم الإلكتروني يعلن بدء التقديم على جائزة الابتكار البلديات والإسكان تُطلق برنامجًا تدريبيًّا منتهيًا بالتوظيف زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر ساندويتش الجنوبية السجل العقاري يدشن خدمة المسجل العقاري التجارة تشهِّر بمخالفين لعرضهما مواد غذائية منتهية الصلاحية طرح مزاد اللوحات الإلكتروني عبر أبشر.. 4 خطوات للاشتراك
يتزاحم الصائمون في مكة المكرمة بعد صلاة العصر على باعة المأكولات الرمضانية الشعبية، فعلى أهازيج وصيحات الباعة، يتهافتون لشراء الفول والسمبوسة والسوبيا وغيرها من الأكلات الرمضانية الشعبية الشهيرة.
وشهدت أسواق مكة الشعبية منذ عصر أول يوم في رمضان إقبالاً كثيفاً بعد فترة من الركود، في سعي جاد لأن يجد كل منهم يلائم موائدهم الرمضانية الحافلة بشتى أنواع الأطعمة والمشروبات، التي قلما تجدها في غير رمضان.
وتحفل أسواق مكة خلال هذا الشهر بباعة الفول والتميس، وأصحاب البسطات الذين يعرضون بضاعتهم الشعبية الشهيرة، مثل: السمبوسة، واللقيمات، والعيش الشريك، ومشروب السوبيا، وغيرها.
ويستعد معظم الباعة لتجهيز حاجاتهم منذ وقت مبكر لكثافة الإقبال المتوقعة، ويضفي الباعة نوعاً من التمييز على بسطاتهم أو محلاتهم بإطلاق بعض العبارات الجاذبة والأهازيج المنغمة، مثل (إذا فاتك الفول ماني مسئول)، (قرب يا ولد على السوبيا)، (فطورك يا صايم)، وغيرها.
وفي مقابل هذا التنوع الكبير من الباعة، تجد تنوعاً مماثلاً من المتسوقين الذين يتجولون هنا وهناك باحثين عن طلباتهم، وأكثر ما يلفت نظر المتجول في الأسواق الشعبية أولئك المعتمرون الذين يجدون في الشراء من تلك الأسواق نوعاً من المتعة والتغيير، حيث يمكث الكثير منهم إلى ما قبيل موعد أذان المغرب كحال المكيين.
ولأنه لا يمكن تفويت مثل هذه اللقطات، تجولت عدسة “المواطن” في أسواق مكة الشعبية، والتقت بعض الموجودين؛ حيث يقول خالد العمري (متسوق)، إنه “عند الاقتراب من الأسواق الشعبية وباعة الأكلات الرمضانية، فإنها تستقبل المستهلكين بأصوات الباعة التي تتعالى في تقديم مبيعاتهم بطريقة شعبية، وكأنها تقدم لهم لوحات قديمة للأسواق الشعبية التي تزخر بها منطقة مكة المكرمة؛ ليتشكل مزيج من الماضي والحاضر، مستطرداً بالقول إنه على الرغم من حرص الكثير على إعداد تلك الأصناف في المنزل إلا أن الإزدحام الكبير التي تشهده تلك المحلات قبيل موعد الإفطار أبلغ دليل على حجم العلاقة بين أهالي مكة المكرمة وتلك الأصناف.
ويقول فريد عبدالعليم (بائع)، إن “محلات بيع الأكلات الشعبية تبدأ نشاطها بعد صلاة الظهر، ولكنها تزدهر بالزبائن أثناء العصر إلى قبيل الغروب”، موضحاً أن أصحاب البسطات يحضرون بضاعاتهم أمام المحلات ولكن لا تمثل إزعاجاً لهم كونها تجلب زبائن للمحلات أيضاً.
وأضاف “معظم المتسوفين يقوموا بشراء الفول في (زبديات)، وكذلك السمبوسة، واللقيمات، والسوبيا، والعيش الشريك، وغيرها:، لافتاً إلى أن أرباح المحل تتراوح من 1000 إلى 1500 ريال”.
من جانبه، يبين مدير الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني، أن صحة البيئة بالأمانة شكلت عدداً من اللجان الميدانية للقيام بالجولات الرقابية على الأسواق التجارية ومحلات بيع المواد الغذائية، والتأكد من استيفاء كافة الشروط الصحية، والقيام بأخذ العينات وفحصها في مختبرات الأمانة.
وأوضح أن من أهم اللجان التي تم تشكيلها وتكثيف أعمالها، لجنة متابعة الأسواق والمباسط، ولجنة مكافحة بيع الأعشاب والأدوية، ولجنة مكافحة التسول والباعة الجائلين، ولجنة مراقبة المخابز ومحلات بيع التميس، ولجنة مراقبة المزارع، وغيرها من اللجان العديدة التي يتم تكثيف أعمالها خلال هذا الشهر الفضيل.
وأكد أن البلديات تكثف نشاطها خلال هذه الأيام في متابعة تطبيق الاشتراطات الصحية المطلوب توفرها في الأسواق والمحلات التجارية ومحلات تقديم الوجبات الغذائية والبقالات والمطاعم حسب طبيعة كل نشاط، موضحاً أن الأمانة لا تألو جهداً في متابعة جميع الأسواق والمحلات الغذائية والتجارية، وإبعاد كل ما يمكن أن يشكل خطراً على صحة وسلامة المواطنين وزوار العاصمة المقدسة.