نيمار بعد إصابته: الأطباء حذروني أمانة جدة تستعيد 18 موقعًا على الواجهة البحرية إعلان نتائج القبول النهائي بقطاعات الداخلية والأمن الصناعي الاتحاد والأهلي الأكثر حضورًا في جولة الديربيات عملية نوعية تحبط تهريب 100 كيلوجرام من نبات القات المخدر بجازان القبض على 3 مقيمين لترويجهم الحشيش المخدر في جدة أمطار غزيرة على الحدود الشمالية تستمر حتى السبت القبض على مقيمَين لترويجهما 1.5 كجم من الشبو المخدر بالرياض الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيسة جمهورية مولدوفا حالة مطرية غزيرة على جازان تستمر حتى الـ 8 مساء
يجتمع آلاف المُصلين من داخل المدينة المنورة وخارجها في “مسجد قباء” في شهر رمضان المبارك، للإفطار وأداء الصلاة؛ طلباً للأجر لفضل الصلاة فيه، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة)).
ويقع المسجد على طريق الهجرة الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويبعد عن المسجد النبوي 3,5 كيلو متر تقريباً، جنوب المسجد النبوي الشريف.
ويُعد “مسجد قباء”، أول مسجد أسسه الرسول صلى الله عليه وسلم، وخطه بيده عندما وصل إلى المدينة المنورة مُهاجراً من مكة المكرمة, كما شارك عليه الصلاة والسلام في وضع أحجاره ولبناته الأولى، ثم أكمله الصحابة – رضوان الله عليهم -.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقصده بين الحين والآخر ليصلي فيه، ويختار أيام السبت غالباً ويحض على زيارته, كونه أول مسجد أسس على التقوى، قال تعالى ((لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ، فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ))، في حين دلت الأحاديث أن من أتى مسجد قباء وصلى فيه ركعتين أو أكثر، كتب له ثواب عمرة سواء كانت صلاته فريضة أو نافلة.
ويحظى مسجد قباء بالعناية والاهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، حيث يُعد من أكبر مساجد المدينة المنورة بعد المسجد النبوي، وتأتي تلك العناية لمواصلة التجديدات التي شهدها المسجد منذ عصور ماضية.
ومن أولى التجديدات التي شهدها مسجد قباء؛ كان في عهد الخليفة عثمان بن عفان – رضي الله عنه -، ثم عمر بن عبد العزيز الذي جعل له رحبة وأروقة ومئذنة وهي أول مئذنة تقام فيه، وفي سنة 435هـ جدده أبو يعلى الحسيني، وفي سنة 555هـ جدده جمال الدين الأصفهاني، وجدده أيضاً بعض الأعيان والمحسنين في سنة 671 و733 و840 و881 هـ، وفي عهد الدولة العثمانية جُدد عدة مرات آخرها في زمن السلطان عبد المجيد.
وفي العهد السعودي الزاهر، لقيّ مسجد قباء عناية كبيرة، فرُمم وجُددت جدرانه الخارجية، وزيد فيه من الجهة الشمالية سنة 1388هـ، وفي عام 1405هـ أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – بإعادة بنائه ومضاعفة مساحته عدة أضعاف مع المحافظة على معالمه التراثية بدقة، فهُدم المبنى القديم وضُمت قطع من الأراضي المجاورة من جهاته الأربع إلى المبنى الجديد وامتدت التوسعة، وأعيد بناؤه بالتصميم القديم نفسه، وجعل له أربع مآذن عوضاً عن مئذنته الوحيدة القديمة، كل مئذنة فيه بارتفاع 47 متراً، وبُني المسجد على شكل رواق جنوبي وآخر شمالي تفصل بينهما ساحة مكشوفة، ويتصل الرواقان شرقاً وغرباً برواقين طويلين، ويتألف سطحه من مجموعة من القباب المتصلة؛ منها 6 قباب كبيرة، قطر كل منها 12 متراً، و56 قبة صغيرة قطر كل منها 6 أمتار، وتستند القباب إلى أقواس تقف على أعمدة ضخمة داخل كل رواق.
كما كسيت أرض المسجد وساحته بالرخام العاكس للحرارة، وتظلل الساحة بمظلة آلية صنع قماشها من الألياف الزجاجية، وبلغت مساحة المصلى 5035 متراً مربعاً، فيما بلغت المساحة التي يشغلها مبنى المسجد مع مرافق الخدمة التابعة له 13500 متر مربع، في حين كانت مساحته قبل هذه التوسعة 1600 متر مربع، كما أُلحق بالمسجد مكتبة ومنطقة تسوق لخدمة الزائرين والحجاج، وكذلك إنشاء مواقف للسيارات من الجهه الجنوبية والجهه الشرقية للمسجد.
وقدم مديرعام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة المُكلف محمد بن إسماعيل أبو حميد، خلال حديثة لوكالة الأنباء، شكره وتقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله –، في خدمة الإسلام والمسلمين من خلال العناية بالمساجد التي يرتادها المعتمرين والزوار في المدينة المنورة، وما يتم بذله في سبيل راحتهم من الخدمات المتوفرة في المواقع التي يرتادونها؛ ومن ضمنها مسجد قباء، الذي وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، بتنفيذ التوسعة المؤقتة له من الجهه الغربية مؤخراً، نظراً للإقبال المتزايد عليه من جميع دول العالم، وخاصة في شهر رمضان المبارك.