ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية وظائف شاغرة في مجموعة العليان القابضة وظائف إدارية شاغرة بـ هيئة الزكاة
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، حضر نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري مساء أمس الاثنين الحفل الختامي لحملة (كلها غالية)، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتيننتال، والتي نظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي الروضة شرق مدينة الرياض، منذ شهر ربيع الآخر الماضي، واستمرت لمدة ستة أشهر.
وقد ألقى الدكتور توفيق السديري ــ كلمة بهذه المناسبة ــ جاء في بدايتها : لقد شرفني صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض الذي يرعى هذا الاحتفال المبارك، بالحضور في هذا الحفل نيابة عنه ، ومشاركة إخواني أعضاء مكتب الدعوة وتوعية الجاليات بحي الروضة في ختام هذه الحملة المباركة ، موجهاً الشكر لجميع من أسهم في هذه الحملة التي هي من أوجب الواجبات في هذا الوقت ؛ فمكاتب الدعوة وتوعية الجاليات هي مؤسسات خيرية تشرف عليها وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد وهي جزء منها ، الكثير من أعمالنا، وخططنا، وبرامجنا في الوزارة تنفذ عبر أذرعنا في الميدان ، وأهم هذه الأذرع هي هذه المكاتب ، التي انتشرت في بلادنا المباركة والتي يربو عددها الآن على أربعمائة مكتب في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية.
وأبان أن ما قام به مكتب الروضة حري بالجميع من المكاتب، والمؤسسات الدعوية أن يقوموا به؛ لأننا في هذا الوقت في المملكة العربية السعودية ، وفي منطقة الخليج ، وفي إقليمنا بشكل عام، نواجه حرباً ضروساً من أعداء هذا الدين ، وأعداء هذا الوطن تستهدف عقيدتنا، وأمننا، وشبابنا ونحن نختتم هذه الحملة التي ستكون ــ إن شاء الله تعالى ــ منطلقاً لحملات أخرى من هذا المكتب ومن المكاتب الأخرى في مختلف مناطق المملكة لأن هذا الوقت ، وهذا الأمر من أوجب الواجبات في هذا العصر؛ فالفتن التي يتعرض لها أبناؤنا فتن الشبهات هي أشد ما نواجه الآن ، الشيطان والعدو عندما لا يستطيع أن يأتي الانسان من باب الشهوات ، وفتن الشهوات يأتيه من جانب الشبهات وهذا ما يحصل اليوم ، والله ــ سبحانه وتعالى ــ يقول : { فتزل قدمٌ بعد ثبوتها } ، ما قال: لعدم ثبوتها إنما قال: { بعد ثبوتها } فالعدو عبر الوسائل المختلفة ، وعبر وسائل التواصل، وعبر خلايا كثيرة يستهدف الشباب الصالحين، فيأتونهم بهذه الشبهات التي رأينا آثارها في التكفير ، والتفجير ، وهذه الحوادث الإرهابية التي عانينا منها في هذه البلاد قبل أن يعاني منها أي بلد في العالم ؛ لذلك واجب أهل العلم والدعوة كبير في هذا الوقت في صد هذه الفتن ورد الشباب إلى محاضن العلم الشرعي الحقيقي ، وإلى علماء الأمة الكبار الربانيين، فهذه أهم أهدافنا في هذه المرحلة والتي يقوم بجزء كبير منها إخواننا في المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات.
وأكد نائب وزير الشؤون الإسلامية أهمية حماية أبنائنا وشبابنا من تلك الأفكار المنحرفة والهدامة ، وقال: واجب علينا جميعاً أن نحمي شبابنا ، وعقيدتنا ، ووطننا من هذه اللوثات التي أصابت بعض أبنائنا ، موجهاً شكر الوزارة للمكاتب التعاونية ، ومكتب الروضة على هذه الجهود المباركة باستخدام الوسائل المختلفة التي يكون لها أثر في توعية المجتمع، والشباب، والأسرة ، وتوعية الجميع من آثار وأخطار هذه الفتن التي تحيط بنا ، فلهم منا الشكر والتقدير ونحن وإياهم يد واحدة في سبيل تحقيق هذا الهدف ، وهذه الغاية.
وأردف قائلا: نحن ــ ولله الحمد ــ في هذه البلاد المباركة التي قامت على أساس من كتاب الله ، ومن سنة رسوله ــ صلى الله عليه واله وسلم ــ وتحكيمهما ، والعمل بهما، والدعوة إليهما، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، هذه البلاد تقوم بهذه المهمات على خير وجه عبر أجهزة كثيرة ، بل عبر كل أجهزة الدولة متضامنة فيما بينها عسكرية ، ومدنية ، وعلمية ، ودعوية ، وقضائية وغيرها، الكل يعمل في هذا الإطار، ولتحقيق هذا الهدف، وهذه الرسالة التي قامت عليها المملكة العربية السعودية ، لذلك المطلوب من الجميع التكاتف، والتعاون فيما بيننا؛ لحماية أبنائنا ، ومجتمعنا ، ووطننا.
ووجه نائب وزير الشؤون الإسلامية الشكر لكل من ساهم في هذه الحملة سواء منسوبو المكتب أو الجهات المشاركة والداعمة لهم، وكل من بذل الجهد في هذه الحملة، ونأمل أن نرى حملات أخرى في هذا الجانب، لدرء هذه الفتن، وهذه الأخطار عن هذه البلاد المباركة ، خاتماً كلمته قائلاً : أسأل الله ــ سبحانه وتعالى ــ أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأن يحفظ لنا أمننا، واستقرارنا، ورخاءنا في هذه البلاد المباركة، وأن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ، وأن يشد عضده بسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي عهده، وأن يهيئ لهم البطانة الصالحة، وأن يجعلنا جميعاً عوناً لهم على تحقيق رسالة هذه البلاد المباركة التي هي رسالة التوحيد ، ورسالة الإسلام.
وكان الحفل قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة المكتب الشيخ سليمان بن عبدالله الحبس كلمة قال في مستهلها : إنّ من نعمِ اللهِ علينا في هذه البلادِ المباركةِ عنايةَ قادتِـها، وأنظمتِها بالدعوةِ والدعاة، حيث أنشأت الدولةُ وزارةً تُعْنَـى بالدعوةِ وتـهتمُّ بشؤونها، وهي: وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وهذه الوزارةُ مشكورةً لا تـأْلُ جُهدًا في القيامِ بواجبِ الدعوةِ إلى اللهِ للناسِ عامةً وللوافدين إلينا خاصة ، من خلالِ إنشاءِ المكاتبِ التعاونيةِ للدعوةِ وتوعيةِ الجالياتِ في مناطقِ المملكةِ، والإشرافِ عليها، ودعمِها، ولا تكادُ محافظةٌ من محافظاتِ المملكةِ تـخلو منها.
وأضاف يقول : ومن المكاتبِ التي تُسهمُ مع الوزارةِ في القيامِ بأداءِ هذا الواجبِ العظيم: المكتبُ التعاونيُّ للدعوةِ والإرشادِ وتوعيةِ الجالياتِ بحي الروضةِ في العاصمةِ الرياض، والمكتبُ يقومُ بـهذه المهمةِ العظيمةِ من خلالِ برامجَ وأنشطةٍ مختلفةٍ، تستهدفُ شرائحَ متنوعةً من المجتمع.
وأردف فضيلته يقول : وحيث إن المحافظة على الأرواح والأنفس المعصومة من أفضل الأعمال وأهمها؛ فقد نهى الإسلام عن قتل النفس المعصومة فقال سبحانه: ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق )، وإسهاماً من المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي الروضة في مكافحة الإرهاب، ونبذ الغلو والتطرف؛ أقام حملة توعوية أطلق عليها اسم ( كلها غالية ) وهي عبارة عن مشروع توعوي يهدف إلى الإسهام في تحصين المجتمع من الفكر الضال؛ وهي حملة مباركة رسالتها أن الجميع يشتركون في المحافظة على أمن هذا الوطن، ووحدة الصف، والأمر الغالي عند الإنسان يحافظ عليه أشد المحافظة، ومن هنا جاء اسم هذه الحملة (كلها غالية)؛ للتأكيد على هذه المكانة الغالية لديننا، وبلادنا ـــ حرسها الله من كل سوء ـــ .
وأفاد ــ في هذا الصدد ــ أن سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ــ حفظه الله ـــ قد أطلق هذه الحملة في شهر ربيع الآخر من هذا العام، وتم بحمد الله تنفيذها من خلال عدد من الأساليب والوسائل الدعوية؛ كالمحاضرات، والكلمات، والمسابقات، والمعارض، إضافة إلى الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، وتم من خلال الحملة طرح العديد من الموضوعات منها وجوب طاعة ولاة الأمر ــ حفظهم الله ـــ، وتوقير العلماء الثقات، وترسيخ حب الوطن، والانتماء إليه، وأهمية المحافظة على أمنه، وضرورة الوقوف صفاً واحداً في وجه كل من يحاول النيل من ولاة أمره، وعلمائه، وشبابه، ومقدراته، ومكتسباته، والتوعية بجهود رجال الأمن ، علماً بأن برامج الحملة شملت اللغة العربية، وعدداً من لغات الجاليات الوافدة إلينا.
وأبان أن عدداً من الجهات الرسمية تعاونت مع المكتب في تنفيذ هذه الحملة كـ إمارة منطقة الرياض، ووزارة التعليم، وإدارة دوريات الأمن بمنطقة الرياض، وقوات الطوارئ الخاصة، وغيرها من الجهات، وقال : وإننا إذ نحتفل هذا اليوم بختام هذه الحملة المباركة لا يعني أن المكتب سيتوقف عن طرح مثل هذه الموضوعات المهمة، بل إنه من باب أداء الواجب الشرعي والوطني سيستمر المكتب في العناية بمثل هذه الموضوعات المهمة ـــ إن شاء الله تعالى ـــ، أسأل الله تعالى أن يحفظ علينا ديننا وأمننا، وأن يجزي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، خير الجزاء.
وختم الشيخ سليمان الحبس ــ كلمته ــ متوجهاً بالشكر لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على ما تبذله الوزارة من جهود دعوية مباركة ، ولمعالي النائب الدكتور توفيق السديري، لدعمه مثل هذه الأعمال المباركة، وقال: نشكركم لرعايتِكم حفلَنا ومشاركتِكم لنا، ونسأل الله أن يشكرَ لكم سعيَكم، ويـجزلَ لكم المثوبةَ والأجرَ، ويـجزيَكم خيرَ الجزاء، كما شكرُ راعي الحفل ” مؤسسةَ الجميح الخيرية “.
بعد ذلك، شاهد الجميع عرضاً مرئياً تعريفياً بالحملة ــ التي دشنها سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ـــ كما تضمن العرض بيان أهدافها التي سعت من خلال فعالياتها إلي تحصين المجتمع بشكل عام، والشباب والفتيات على وجه الخصوص من الفكر الضال عبر عدة محاور، ومجالات تستخدم فيها جميع الوسائل المتاحة بأسلوب علمي رصين وطرق مبتكرة ، والمستهدفون من الحملة هم مرتادو المساجد وذلك عن طريق إعداد سلسلة من المحاضرات الهادفة، والمعارض المصاحبة، والكلمات التوعوية ، وكذلك متابعو القنوات الفضائية، ومستخدمو برامج التواصل الاجتماعي عن طريق إعداد، وإنتاج مقاطع الفيديو، ونشر التغريدات، والتصاميم في مواقع التواصل الاجتماعي ، عقب ذلك تم عرض مقطع مرئي لأحد منتجات الحملة.
وفي نهاية الحفل ـــ الذي حضره المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الرياض الشيخ عبد الله الناصر ـــ قام نائب وزير الشؤون الإسلامية بتكريم الداعمين للمكتب ، ثم قدم رئيس مجلس إدارة المكتب الشيخ سليمان بن عبدالله الحبس هدية تذكارية لمعاليه بهذه المناسبة.