وظائف شاغرة في شركة معادن وظائف شاغرة في هيئة عقارات الدولة الملك سلمان وولي العهد يهنئان ياماندو أورسي وظائف شاغرة لدى البنك الإسلامي للتنمية وظائف شاغرة لدى الخزف السعودي في عدة مدن وظائف شاغرة بفروع وزارة الطاقة وظائف شاغرة في شركة المراعي مؤتمر صحفي لوزير المالية غدًا لاستعراض أرقام ومؤشرات مضامين ميزانية 2025 رونالدو وأنجيلو يعززان تقدم النصر ضد الغرافة وظائف شاغرة في الشركة السعودية للموانئ
ما بين شركات التقنية والترفيه والخدمات المالية في وادي السيليكون وسان فرانسيسكو غرباً ونيويورك شرقاً، في إطار زيارة أمريكا التي أكملت 14 يوماً كاملاً، كان ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان يعرف أهدافه تماماً، وهو يحمل داخل عقله وقلبه أدق تفاصيل رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وما تلاها من برامج تنفيذية داعمة مثل التحول الوطني 2020.
ومن خلال الصندوق السيادي المعتزم إنشاؤه ليكون الأكبر عالمياً، وعبر أهداف خصخصة المؤسسات الكبرى في السعودية، كان التباحث مع كبريات شركات التقنية والترفيه والخدمات المالية، من أجل الوصول لفوائد مشتركة تُعنى بها الشركات في آفاقها وتطلًّعاتها الربحية، كما تُعنى بها الحكومة السعودية من خلال خطة تنويع مصادر الدخل، للخروج من شرنقة السنوات الطويلة من الركون إلى “الاقتصاد الريعي” المتكئ بكل ثقله على مداخيل “الإدمان على النفط.”
لهذا كانت خلاصة التقاء محمد بن سلمان مع رؤساء معظم تلك الشركات ومديريها التنفيذيين، في غاية الشفافية والوضوح، بل إنه كان مبهراً للكثير منهم، وهو يشعرهم بمعرفته بالكثير من تفاصيل أنشطتهم، وبما يحمل من رؤى واضحة وأهداف أكثر وضوحاً، تجلّت خلال المباحثات المشتركة.
شفافية.. وبساطة.. وإقناع
من بين الزيارات التي أثارت انتباهاً أكثر على أصعدة مختلفة دولياً ومحلياً، ذلك اللقاء الودي الذي جمع الأمير الشاب محمد بن سلمان مع رئيس شركة فيسبوك الشابمارك زوكربيرج، حيث لم تتباين طريقة تفكير أبناء نفس الجيل، فتشابهت عند لقائهما الكثير من المعطيات، حتى من خلال الحضور بزي عملي بسيط عبر ثقافة “الجينز”، ولعب مباراة قصيرة بينهما على طاولة “البينج بونج”؛ ما أعطى الكثير من الدلالات على تحقيق المقدرة بشأن تأكيد شفافية الطرح في التباحث، وتأكيد الصيغة الأمثل للإقناع، وهذا ما حدث لدى لقاء أكثر من مسؤول تنفيذي لشركات التقنية على وجه التحديد.
عندما ارتدى ولي ولي العهد نظارة الواقع الافتراضي خلال جولة “فيسبوك”، كأنه كان يرى المستقبل القريب المنشود للكثير من الوقائع المختلفة في السعودية، من خلال تحقيق السنوات المقبلة من عمر رؤية 2030 للكثير من أهدافها.
إنها العقلية الشابة التي يواصل بها الأمير محمد بن سلمان تحقيق الأهداف المستقبلية الكبرى للسعودية في 2030، والتي وجدت من يستوعبها من خلال قيادات الشركات التقنية، خصوصاً القيادات الشابة منها مثل مارك زوكربيرج. لهذا جاءت زيارته التالية بعد “فيسبوك” مثمرة، حينما تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “مايكروسوفت” العملاقة، يتم بموجبها تدريب الشباب السعودي، بعد لقاء الرئيس التنفيذي للشركة ساتيا نادالا الذي ترجع جذوره إلى حيدر أباد الهندية.
وبنفس القدر، جاءت المباحثات اللاحقة سلسة ومرنة ومبشرة، مع شركات “آبل” بلقاء الرئيس التنفيذي تيم كوك في نيويورك، ثم مسؤولي مجموعة من شركات الخدمات المالية البارزة في وول ستريت، مثل “بلاك روك” و”جي بي مورجان” و”جولدمان ساكس”.
نصير الشباب العصري
اختصرت وكالة “رويترز” عبر مراسليها أنجوس مكدوال وسيلين أسود، حقيقة الصورة الشفافة والأداء العملي اللائق للأمير الشاب محمد بن سلمان، من خلال تقرير وصفته من خلاله بـ”نصير الشباب العصري”.
وكتبت “رويترز”: “سعى ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من خلال زيارته لوادي السيليكون إلى تعزيز صورة نصير الشباب العصري. ووجّه ولي ولي العهد رؤية 2030 إلى أبناء المملكة الذين يصغرونه سناً، ويمثلون 70% من السكان، ووعد باستغلال مواهبهم وإمكاناتهم وتفانيهم”. وأضافت: “لقيت رسالته من أجل التحديث صدى قوياً على وسائل التواصل الاجتماعي بين الشبان السعوديين، حيث تحظى المشاركة في الوسوم المتعلقة بالأمير الشاب بإقبال ضخم”.
الرخص الثلاث في الزيارة
صحيح أن الرخصة الأولى التي تم توقيعها في أمريكا مع الشركات، من أجل الاستثمار الأجنبي بنسبة 100% في السعودية، كانت مع شركة يتعلق نشاطها بمجال الصناعة النفطية من خلال قطاع البتروكيماويات، وهي شركة “داو كيميكال”، بعد أول رخصتين تم توقيعهما قبل الزيارة مع شركتي “أوبر” و”جنرال إلكتريك”، إلا أنها قادت لإعطاء رخص أخرى لها أهميتها، وفتح أبواب مباحثات عالية المستوى مع عمالقة تصنيع تقني وعسكري وخلافه.
جاءت الرخصة الثانية من خلال التوقيع مع شركة “6 فلاجز” العالمية للترفيه، حيث ستشرع في تنفيذ بيئة استثمارية عالية هي الثانية في المنطقة، بعد المدينة الترفيهية في دبي.
أما الرخصة الثالثة فكانت مع شركة “ثري إم” الرائدة في تقديم الحلول التقنية، لتعزيز استثماراتها في السعودية بتكلفة 100 مليون دولار، عبر مراحل تشمل تصنيع المنتجات، وتوسيع قدراتها التصنيعية، وإنشاء مراكز للأبحاث والتنمية لتطوير التطبيقات لمنتجات جديدة. وتعتبر واحدة من أكبر 10 دول بالنسبة لتطور ونمو أعمال “ثري إم” الدولية، التي تبيع منتجاتها للسعودية حالياً من خلال مقرها في دبي، كما تقدم الدعم الفني من خلال المكتب العلمي والتقني للشركة في الرياض.
وأثار دخول شركة أوبر في السعودية شهية الكثير من الشركات الاستثمارية بالولايات المتحدة، بعد أن استثمرت المملكة 5.3 مليار دولار في شركة أوبر؛ ما رفع من قيمة الشركة الإجمالية إلى 68 مليار دولار. وأبدى رؤساء شركات كبيرة مثل “آبل” و”ألفابتك” و”جوجل” و”تويوتا موتورز” اهتمامهم بما لدى المملكة من فرص استثمارية.