عدنان جستنيه لـ “المواطن”: 3 أسباب هبطت بالاتحاد إلى الهاوية

الأحد ٢٢ مايو ٢٠١٦ الساعة ٧:٠٠ مساءً
عدنان جستنيه لـ “المواطن”: 3 أسباب هبطت بالاتحاد إلى الهاوية

شخّص الإعلامي المخضرم عدنان جستنيه، مدير المركز الإعلامي السابق بنادي الاتحاد، في حديث خاص لـ”المواطن”، داء النادي الشهير، وسقوطه في الهاوية كأسد جريح بعدما كان نمرًا ثائرًا تتغنى به القارة الآسيوية قاطبة.
وحدد جستنيه ثلاثة محاور وراء السقوط المدوي للعميد، لخّصها في: الرئاسة العامة للرعاية الشباب بأذرعها الإدارية من خلال مكتبها بمحافظة جدة، وإدارة شئون الأندية، والشئون الإدارية والمالية بالرئاسة سابقًا، وذلك من خلال الصمت الذي أظهرته اللجان أثناء تحقيقها، ولم تكشف عن حقيقة التحقيقات التي تمت، كذلك وكيل اللاعبين سلطان البلوي، وعلاقته بالصفقات، وبروز اسمه دائمًا داخل النادي، وأيضًا إعلام الاتحاد، وما يمرره على الجمهور لخداعه.
الرئاسة تتحمل أزمة الاتحاد
وفصّل جستنيه تلك النقطة، قائلًا: “أولًا نريد أن نرى وننتظر عمل اللجنة المشكلة من قبل رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ونأمل أنها لا تكون كوبي للجان السابقة، أو صورة طبق الأصل لثلاث لجان ذهبت لحفظ القضية في الإدراج، دون معرفة الأسباب، ومن الممكن من باب ربنا أمر بالستر، أو لأسباب شخصية نجهلها أو لأسباب لدى الرئاسة العامة لا تريد إظهار نتيجة اللجان”.
وأضاف مدير المركز الإعلامي السابق بنادي الاتحاد “الرئاسة العامة للرعاية الشباب، ساهمت كثيرًا في أزمة الاتحاد من خلال الإدارات التابعة لها، وهي إدارات شئون الأندية ومكتب الرئاسة العامة بجدة”.
وتابع: “والدليل أن الأمير نواف بن فيصل أصدر 14 قرارًا لمتابعة كل ما يتعلق بالديون وعقد الجمعية العمومية في وقتها، ومتابعة قضايا سابقة محليًا وخارجيًا، أيضًا متابعة ما يتعلق بالشركات التي تدخلت في نادي الاتحاد والشئون الإدارية في الرئاسة العامة في فترة الأمير نواف بن فيصل، وبمتابعة ذلك لم تحرك ساكنًا، ولم تمارس دورها الحقيقي، وفي نفس الوقت مكاتب رعاية الشباب، وكأنهم أعطوا انطباعًا للإدارات، أنه لا يوجد محاسبة ولا رقابة، واعملوا ما يحلو لكم، والطاسة ضائعة”.
إدارة ابن داخل بدء فيها العبث المالي
وعن تحميل شخص بعينه لتدهور حال نادي الاتحاد، أكد جستنيه أنه لا يستطيع أخذ شيء في ذمته، لكن عند الرجوع للوراء تجد أن مرحلة تقدم أعضاء شرف النادي بشكوى في فترة جمال أبو عمارة، ومن بعدها؛ بدأ العبث المادي في عقود تخص شركات، أيضًا، مشيرًا إلى وجود “ضبابيه في القوائم المالية، كذلك الجمعيات العمومية، والشكوى المرفوعة آنذاك كان فيه بلاوي”.
واستطرد: “بعدها إدارة خالد المرزوقي، وإبراهيم علوان كانت الجوانب المادية تسير بشكل ممتاز، لكن عند وصول إدارة ابن داخل بدأت تعود نفس أسطوانة المشاكل المادية والوضع العبثي في النادي، حتى سمعنا منير رفة، يقول إنه تم مسح المعلومات الموجودة بسجلات النادي على الكمبيوتر”.
وأردف: “وهنا يجب على الهيئة العامة للرياضة تدارك النقطة، وألا يتم تغافلها، ويكون هناك تحقيق، وكان المفروض أن يحدث التحقيق في عهد الأمير نواف بن فيصل”.
سلطان البلوي مهيمن على النادي !!
ويشير عدنان إلى أن الإدارات تعاقبت وجاءت إدارة محمد الفايز سمعنا كلام كثير، وعقود سوزا والشربيني ولاعبين أجانب ولاعبين محليين، وارتباط وكيل أعمال اللاعبين سلطان البلوي يأخذ النصيب الأكبر في التعاقدات في النادي، أصبح هو المهيمن على كافة اللاعبين.
وأكمل جستنيه: “كان في تلك الفترة كلام كثير تحت وفوق الطاولة من فنادق وسيارات، وأنا ما أقدر أخذ في ذمتي شيء، ولكن أعتقد حان الوقت أن يكون دور الهيئة العامة للرياضة أن تحاسب إذا كان فيه ناس عبثوا في نادي الاتحاد أن تكشفهم، لتوضح إن كان هناك فساد مالي وإداري على كائن من كائن من الإدارات السابقة، حتى يكون عبرة لأي شخص”.
ولفتت عدنان النظر إلى أن الأمل كبير في الأمير عبدالله بن مساعد، وسيكون الاجتماع مع كبار رجال الاتحاد أحمد الفتيحي وأحمد مسعود وخالد المرزوقي ومنير رفة.
جمهور الاتحاد مضحوك عليه.. وقاروب: اصحى لضميرك
وعن ذلك قال: “أنا أرى أن جمهور الاتحاد مضحوك عليه والإعلام اللي غرر به، في تمجيد منصور البلوي، بحسبة بسيطة خلينا نسأل عشان لا يقول الموضوع شخصي فين الميزانية المفتوحة أو الميزانية غير المفتوحة”.
وتابع: “في سؤال آخر بسيط للإعلاميين.. الأخ منصور البلوي قال إن الاتحاد راح يكون أعلى دخل على مستوى الأندية السعودية، من خلال الرعاية، وأنه من كُثر الرعاية اللي وصلت الاتحاد أصبحنا نتغلى عليهم”.
ويتساءل جستنيه عن صمت المحامي ماجد قاروب عن ظهور أزمة الديون رغم ظهوره مع الإدارة في وقت سابق، وتأكيدات أن الديون ستصل إلى صفر بالمئة.
وتابع: “ليه ساكت عن الوضع الراهن في الاتحاد؟ أين ضميرك كمحامي؟.. أنت اسم مو سهل في عمل المحاماة 30 شركة في المملكة أنت مستشار لها، سكوتك يثير علامات استفهام وعلامات تعجب”.

إقرأ المزيد