شهد الموسم الرياضي الحالي حالة تراجع كبيرة للفريق النصراوي، الذي صال وجال خلال الموسمين الماضيين، وحقق بطولة الدوري عامين متتاليين، بالإضافة إلى بطولة كأس ولي العهد، لكنه وبعد رحيل مدربه الأوروجواني دانيال كارينيو لم يجد ضالته مع أي مدرب، وتعددت التغييرات في الأجهزة الفنية؛ الأمر الذي تسبب في هبوط مستوى الفريق بشدة خلال الموسم الحالي.
وتبقى بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين هي الأمل الأخير أمام الكتيبة النصراوية من أجل إنقاذ الموسم الحالي، حيث يلعب في النهائي أمام النادي الأهلي الذي تُوج ببطولة دوري عبداللطيف جميل بعد غياب سنوات منذ عام 1984.
وتتمنى جماهير العالمي خلال الموسم المقبل عودة الفارس الأصفر إلى منصات التتويج، وترصد “المواطن” في هذا التقرير أهم النقاط التي ستسهم في تصحيح مسار النادي العاصمي خلال الموسم المقبل.
عانى النصر خلال الموسم الحالي من الأزمات المادية، وعدم وجود دعم كبير للأمير فيصل بن تركي، والذي أعلن قبل أيام تقديم استقالته من رئاسة النادي، لذلك يجب على الإدارة المقبلة أن تكون قادرة ماليًا مع توفر دعم أعضاء الشرف، بالإضافة لامتلاكها الفكر الإداري القادر على توفير مصادر دخل قوية للنصر، وألا يقتصر دور الإدارة على دفع الأموال فقط.
يحتاج الفريق إلى مساندة جماهيره قوية حتى يستعيد توهجه وتألقه من جديد، وسيكون الفوز ببطولة كأس الملك أمرًا إيجابيًا ومحفزًا للاعبين قبل انطلاقة الموسم المقبل، الأهم أن يعلم المدرج النصراوي أن مساندة الفريق في وقت التراجع وهبوط المستوى أهم بكثير من الدعم وقت الإنجازات وتحقيق البطولات.
يجب على الإدارة النصراوية المقبلة التعاقد مع مدير فني أجنبي قادر على قيادة الفريق نحو البطولات، وليس أشباه المدربين كما حدث مع الإيطالي فابيو كانافارو والأسباني راؤول كانيدا، مع ضرورة إعطاء المدرب الوقت وعدم التعجل في الحكم عليه، كذلك منحه الحرية في التعاقدات الجديد التي تخدم فكره وتوجهه الفني.