مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
تمكن مجموعة من طلاب كلية الهندسة بجامعة الملك خالد من تصميم وتصنيع مركبة تعمل بالطاقة الشمسية، وتم تدشين المشروع في معرض المشاريع ضمن فعاليات يوم المهندس الذي تقيمه الكلية.
وصممت المركبة لتراعي المعايير الأرجنوميكية، وذلك من خلال التصميم الأمثل لأبعاد المركبة الداخلية باستخدام برنامج الـCATIA V5، كما تعمل المركبة بواسطة محرك كهربائي بقوة 3.7 حصان يتم تغذيته بالكهرباء المخزنة في ثلاث بطاريات تخزين تستمد الطاقة من خلال ثلاثة ألواح شمسية فوق سقف المركبة، حيث تم تصميم الهيكل الإنشائي للمركبة وتصنيعه بورش كلية الهندسة من الصاج الخفيف بحيث يتحمل 1000 كيلوجرام.
وتسير المركبة بسرعة 20 كيلومترًا في الساعة، ويمكن لها السير لمدة ساعة وربع دون توقف بالطاقة الكهربائية المخزنة بالبطاريات، كما يمكن للمركبة أن تستمر في شحنها للطاقة أثناء سيرها مما يزيد فترة سيرها دون توقف خلال النهار.
وتقدر الفترة الزمنية لشحن البطاريات عبر الألواح الشمسية بحوالي ساعتين وتتسع المركبة لستة أشخاص، واستغرقت مدة تصميم وتصنيع المركبة ثمانية أشهر، ويُعد هذا المشروع نقلة في تمكين الطلاب من الإلمام بأدق تفاصيل صناعة المركبات، وإعطاء الطلبة الفرصة للعمل الجماعي الذي يهدف إلى الوصول لمنتج متكامل حسب أهداف مرسومة ومحددة مسبقًا.
بدوره بيّن عميد كلية الهندسة- الدكتور إبراهيم بن إدريس الفلقي- بأن التمكن من معرفة التفاصيل الفنية لآلية عمل المركبات، إضافة إلى تقنية الطاقة الشمسية، هو خطوة نحو الوصول مستقبلًا إلى حلول إبداعية، وقال: “دورة حياة المشروع لم تنتهِ حيث سيبدأ مشرفو المشروع في العام الجامعي المقبل من حيث انتهوا مع طلاب آخرين في دورة جديدة تستمر سنة تهدف إلى إجراء المزيد من التجارب والوصول خلال ثلاث سنوات إلى نماذج بجودة أعلى، وحينها يمكن للمشروع أن يتخطى أسوار الجامعة؛ كون مهام الجامعة في هذا السياق ترتكز على إصدار الحلول من خلال الأبحاث وإنتاج نماذج أولية”.
وأضاف: “فرصة التميز في المشاريع الطلابية التي يشترك فيها أكثر من تخصص أكبر من تلك المقتصرة على تخصص واحد؛ حيث إن المشروع مشترك بين قسمي الهندسة الصناعية والهندسة الميكانيكية، وكذلك ساهم قسم الهندسة الكهربائية بتقديم الاستشارات في بعض الأمور الفنية”.
ويهدف المشروع إلى دمج طالب الهندسة الصناعية بالقطاع الصناعي من خلال تصميم وتصنيع نموذج يمكّنه بعد عدة دورات من التطوير المستمر أن ينتقل إلى السوق المحلي، كما يهدف إلى تطوير مهارات الطلاب في العمل الجماعي وإدارة الأزمات، وتطوير مهاراتهم في استخدام برامج التصميم الهندسية المتخصصة مثل برنامج الـMicrosoft Project وبرنامج الـCATIA V5 وبرنامج الـMinitab ومعرفة المواصفات العالمية والمحلية لتصميم السيارات.
كما يتوقع فريق الإشراف على المشروع تدشين الجيل الثاني من المركبة في بداية العام الجامعي المقبل 1437/ 1438هـ للوصول إلى منتج أعلى كفاءة، ويُعتبر الاستثمار في مشروع إنتاج السيارة الشمسية من المشروعات الواعدة؛ وذلك نظرًا لتوفر الطاقة الشمسية على مدار العام بالمملكة وبمنطقة الخليج العربي.
بدورهم أعرب عددٌ من الطلاب المشاركون في المشروع أن هذه التجربة أتاحت لهم تعلم الكثير من المهارات الفنية الهندسية والإدارية، ومكّنتهم من عمل العديد من التجارب، والتعاطي مع الإشكالات التي واجهوها بين فترة وأخرى.
يُذكر أنه شارك في تصميم وتصنيع المركبة فريق من الطلبة بقسم الهندسة الصناعية، وهم: فيصل الفيفي وإبراهيم عسيري وأحمد العمري وعلي هزازي، تحت إشراف رئيس قسم الهندسة الصناعية الدكتور محمد علي عبدالفتاح والدكتور أشرف لاشين من قسم الهندسة الميكانيكية.