الأخضر يتأخر بثنائية ضد البحرين في الشوط الأول سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز شمال لبنان المنتخب السعودي لا يخسر في مباراته الافتتاحية بالكويت
أجرى فريق طبي مشترك من المملكة وجمهورية التشيك بمستشفى الملك فهد بجدة، عمليتين لوضع نوع جديد من الغضروف الصناعي لفقرات الرقبة، حيث تعتبر هي الأحدث من نوعها ولأول مرة تستخدم بالمملكة.
وترأس الفريق السعودي الدكتور سقاف السقاف إستشاري جراحة المخ والأعصاب، رئيس القسم بالمستشفى، وبمعاونة كلاً من الدكتور إسلام أبو الفتوح، والدكتور رياض الرباعي، بينما ترأس الفريق التشيكي البرفوسور شربوك.
وأوضح الدكتور سقاف أن العمليات الجراحية لوضع الغضروف الصناعي تقام بالعديد من مستشفيات المملكة بنجاح كبير منذ فترة، ولديهم بمستشفى الملك فهد بجدة فريق متمرس على اعلى مستوى فى هذا المجال.
وأضاف الدكتور السقاف، أن مشاكل الرقبة عامة والإنزلاق الغضروفي العنقي خاصة قد زادت في الفترة القصيرة الماضية بسبب إنتشار الأجهزة الذكية والتي يقوم الكثير من الناس بإستخدامها بشكل مبالغ فيه وبطريقة خاطئة، كما أن الأشخاص الآن تتطلب مهمتهم وضع الرقبة في شكل غير مستوي لفترات طويلة، مثل الطلبة والباحثين وأطباء الأسنان ومبرمجي الكمبيوتر ومستخدميه لفترات طويلة، كذلك الأوضاع الخاطئة للنوم وإستعمال وسادة غير مناسبة، حيث يؤدي كل هذا إلى إجهاد الرقبة وتيبس بالعضلات وزيادة التحميل على غضاريف الرقبة، باﻹضافة إلى أن الإصابات تمثل نسبة غير قليلة من أسباب الإنزلاق الغضروفي.
ولفت إلى أن أعراض الإنزلاق الغضروفي تتمثل في شكل آلام الكتفين أو كتف واحد تزداد مع المجهود، أو تحريك الرقبة في إتجاه معين أو مع الكحه أو العطس، وقد تنتشر تلك الآلام لتشمل أحد الأطراف العليا مصحوباً بتنميل أو خدران بهذا الطرف، وتلك الآلام قد تكون شديدة لدرجة أن المريض يشبهها بسيخ من النار أو ماس كهربائي.
وأوضح أنه إذا كان الإنزلاق كبيراً وضاغط على الحبل الشوكي فقد تمتد تأثيراته إلى الأطراف السفلية في صورة إختلال بالمشي وضعف بالساقين وتأثير على المخارج الطبيعية وبالتالي القدرة على التحكم في “البول والبراز”، مشيراً إلى أن هنا يأتي دور الفحص الإكلنيكي ليثبت وجود تغيرات عصبية بالأطراف، ثم التصوير التشخيصي ليثبت وجود الإنزلاق أما بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي والتخطيط الكهربائي أو التي يفشل معها العلاج التحفظي.
وتابع أن هذه العمليات وأساليب العلاج المتطورة قد وفرتها بفضل الله الدولة في كثير من المراكز العلاجية والتي منها مستشفى الملك فهد بجدة والذي يسعى العاملون فيها إلى مواكبة كل المستجدات العلاجية خصوصاً في التخصصات الدقيقة، وتدعم الوزارة ذلك بتجهيزه بأحدث الأجهزة المساعدة والتي لا تتوفر إلا في مراكز عالمية متقدمة مثل أجهزة المناظير والميكروسكوبات المتطورة وأجهزة الملاحة الجراحية العصبية المزودة بأحدث التقنيات كجهاز الجناح العصبي (براين سويت Brain suite) المزود بجهاز التصوير الشعاعي الطبقي المتحرك والذي يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
واستطرد الدكتور السقاف مبسطاً الفكرة أنه فى السابق كان يتم إزالة الغضروف مع وضع طعم عظمي مكان الغضروف ليتم دمج الفقرتين المجاورتين له وبذلك تختفي الحركة التي كان يوفرها الغضروف بين هاتين الفقرتين ويزول معها الألم، ولكن بعد عدة سنوات قد يعود نفس الألم مرة آخرى، أو وضع الغضروف داخل قفص معدني تم تطويرة ليكون بمثابة غضروف ويعمل بنفس طريقة عمل الغضروف مما يوفر حركة سلسله بين الفقرات، أما نوع الغضروف الجديد يتميز بالحركة والمرونة في جميع الإتجاهات مما يقلل من فرصة عودة المرض مره آخرى، وقد أستغرقت العملية ساعتين تحت التخدير الكامل للمريض.
وأشار الدكتور السقاف، إلى أن هذا النوع الجديد من الغضاريف قد حصل على الموافقة من العديد من الهيئات، مثل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية وهيئة الغذاء والدواء السعودية وكذلك الأوروبية (U.S FDA, CE & Saudi FDA).
ومن جانبه، صرح مدير المستشفى الدكتور عبد الرحمن طه بخش بأن زيارة الفريق التشيكي والإستفادة من خبراتهم في هذا المجال تأتي في إطار إستراتيجية المستشفى للتطوير والأرتقاء بالمستوى المهني للكوادر الطبية العاملة بالمستشفى، كما أنها مؤشر على مدى مواكبة القطاع الصحي بشكل عام ومستشفى الملك فهد بشكل خاص لكل ما هو حديث والسعي الحثيث للتماشي مع التطور المتسارع في المجال الصحي، وهذا يأتي تحت سعي وزارة الصحة للتطوير الخدمات الصحية على كافة المستويات في ظل الدعم الكبير من قبل حكومة خادم الحرمين حفظه الله.