رينارد يتحدث للإعلام عن لقاء العراق غدًا مراكز العمليات الأمنية الموحدة 911 نموذج مثالي لتعزيز الأمن والخدمات الإنسانية إغلاق 4 محال مخالفة لنظام بيع وخياطة الملابس العسكرية مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11859 نقطة التأمينات: احتساب مالك المنشأة آليًّا في نسبة التوطين الأفواج الأمنية تستعرض تجهيزاتها الميدانية في واحة الأمن بمهرجان الإبل ضبط مستودع يزَوّر بلد المنشأ للبطانيات وبه 33 ألف قطعة مغشوشة ضربة قوية لمهربي السموم.. القبض على 11 وضبط 198 كيلو قات في جازان أهمية كبيرة لوجود كاشف الدخان في المنشآت والمنازل شهر رمضان بعد 64 يومًا و177 يومًا تفصلنا عن فصل الصيف
زار فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح بن محمد البدير، المجموعة السادسة من المستضافين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة في المدينة المنورة مساء أمس الجمعة، والبالغ عددهم 250 من الشخصيات الإسلامية البارزة من ثماني دول عربية أفريقية، في مقر إقامتهم في المدينة المنورة.
وعقد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف لقاءً مع الضيوف ألقى خلاله كلمة حذرهم خلالها من المحرضين على الفتن ومن الذين ينسبون أنفسهم إلى الإسلام ويزعمون بأنهم يحملون لواء الجهاد ويقدمون على قتل المسلمين وغير المسلمين بغير حق وشوهوا صورة الإسلام.
وأكد البدير خلال اللقاء أن الجماعات الجهادية التكفيرية تخالف النصوص الشرعية والمصلحة المرعية للإسلام والمسلمين بأفعالها المشينة، مطالباً بحماية الشباب من الأفكار المتطرفة لهذه الجماعات، ووصفها بأنها “أفكار الخوارج ونحوهم”.
وأشار البدير خلال اللقاء الذي استهله بآيات من الذكر الحكيم، إلى أن العالم يواجه العديد من الحملات التغريب والإفساد التي تحاول إخراج المسلمين عن دينهم، قائلاً: “هذه الحملات أشد من القتل وتؤثر في دين وعقيدة المسلم”، مطالباً جميع المشايخ والعلماء بأن يكون لهم دور عظيم في حماية الشباب والمجتمعات والبلدان الإسلامية وصيانة أمنها والحفاظ على أمن ووحدة الأمة الإسلامية.
وحث البدير المسلمين على التعالي عن الخلافات التي قد تؤدي إلى انفراط الجماعة، وتسلط الغوغاء وانشار الخلل الأمني في بلداننا، محذراً من الفتور الذي يقود إلى انفصام عقد الجماعة، مضيفاً: إن “الخلاف من الطبيعي أن يكون موجوداً في جميع الأمم، لكن يجب أن لا يوصل الأمة إلى الصراعات”، مدللاً على ذلك بقول النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم: “سيكون في أمتي خلاف وفرقة”.
وأوضح أن الخلاف أمر كوني ولكن يجب ألا يقود إلى صدام وإلى حروب ونزاعات كبيرة، مستشهداً بالمثل العربي “الأمن أهنأ عيش والعدل أقوى جيش”.
وقال البدير: إنه “لا ينبغي أن يكون العلماء وطلاب العلم في معزل عن المجتمع، ولا يجوز أن يكونوا وقوداً للحرب أو للخلاف أو للنزاع أو سبباً للدمار، بل يجب أن يكونوا دعاة حق وخير وهدى وسلام ومحبة وحكمة”، مضيفاً: “إن الخلافات الفقهية لا تنتهي، أما أمور العقيدة فنحن متفقون عليها ولا يجوز لأي مسلم أن يأتي في العقيدة بأمر يراه أو يستحبه”.
وأردف قائلاً: “الخلافات الفقهية لا تنتهي فهذا مطلق وهذا مقيد وهذا منسوخ وهذا ضعيف وهذا فيه حجة، ولكن الله سبحانه وتعالى أعطانا الحل وقال سبحانه: “وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْء فَحُكْمه إِلَى اللَّه”، مطالباً علماء الأمة في هذه العصر بأن يسيروا على المنهج الطيب المبارك الذي كان بين العلماء من محبة وتقدير واحترام، مستغرباً من أسباب الصراع والنزاع التي طرأت على الأمة والله سبحانه يقول: “وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ”.
ودعا البدير في نهاية اللقاء الله عز وجل أن يوفق ضيوف خادم الحرمين الشريفين– حفظه الله- ويسدد خطاهم، وأن يحمي جميع بلدان المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن، راجياً لهم قبول صالح الأعمال والأقوال.
وكان المدير التنفيذي لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة الأستاذ عبدالله بن مدلج المدلج رحب في بداية اللقاء بإمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ صلاح البدير، شاكراً فضيلته على تلبية الدعوة بزيارة ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين، كما رحب بالمعتمرين ضيوف خادم الحرمين الشريفين، معرباً عن سعادته وكل العاملين بالبرنامج لخدمتهم.