1.695 مليار ريال قيمة صادرات المملكة من التمور عالميًا
أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة تستمر لعدة أيام
ترسية عقد مشروع تطوير “دار الأوبرا الملكية” بتكلفة استثمارية 5 مليارات ريال
اجتماع لاستعراض مقترح الدوري الوطني لأندية الدرجتين الثالثة والرابعة
الجامعة العربية: ندعم الأردن في مواجهة مُخططات الفوضى والتخريب
بدء التسجيل في مسابقة “جسر اللغة الصينية” الدولية بجامعة الملك عبدالعزيز
فريق تقييم الحوادث يفند مزاعم استهداف مزرعة أو منشآت طبية في خولان وسنحان
حرس الحدود ينقذ 3 مواطنين من الغرق أثناء ممارسة السباحة في جدة
المؤدية لحلبة كورنيش جدة.. إغلاق طريق الأمير فيصل وطريق الكورنيش الفرعي
فلكية جدة: كوكب المريخ يصل إلى الأوج اليوم
تعالت أصوات المطالبة بتدوين المنتج الإنساني وفنونه المتعلقة بثقافة المكان، وتقديمه أمام الجيل الحالي بما يتوافق مع توجهاته وتطلعاته، وتباينت الآراء ما بين حث الجهات ذات العلاقة وما بين الجهود الفردية.
جاء ذلك ضمن مداخلات الأمسية الثقافية للأستاذ أنور بن محمد آل خليل رئيس نادي أبها سابقًا، بعنوان “الصخور دفاتر الإبداع”، التي نظمها المنتدى الثقافي بفرع جمعية الثقافة والفنون بأبها مساء (اليوم) الاثنين.
وقد بدأت الأمسية بتقديم من منسق المنتدى الثقافي بفرع الجمعية الأستاذ مرعي عسيري، عقب ذلك قدم مدير الأمسية الأستاذ أحمد نيازي الضوء على مسيرة آل خليل، الذي كان له مشوار طويل في التوثيق والتصوير للعديد من المواقع الأثرية والنقوش.
عقب ذلك تناول “آل خليل” الحديث عن فنون النقش وبداياتها ودلالاتها. مستعرضًا البدايات الأولى للرسم الذي اعتبر أنه لغة الإنسان المدونة على الحجر. حيث كان الرسم كما قال “آل خليل”: “الوسيلة للتوثيق بأشكال تعبيرية تحكي واقع الإنسان القديم”. وقال: “إن هذا الفن مر بمراحل نمو تصاعدية من خلال تطور البيئة الجغرافية”.
وقدم “آل خليل” خلال الأمسية فيلمًا مرئيًّا لمشواره التوثيقي للعديد من النقوش والأماكن الأثرية في منطقة عسير، التي ذكر أنها تعج بالعديد من المواقع الأثرية التي تحمل نقوشًا وفنونًا للرسم لإنسان العصر القديم، مؤكدًا في تعليقه أن انطلاقة الفن بدأت من الصخور التي كانت دفترًا للإبداع. معتبرًا أن هذه النقوش هي قاموس مصور للزمن الماضي لرحلة الإنسان الذي استخدم فيها الصخور رغم صلابتها للتوثيق. وطالب “آل خليل” الجهات ذات العلاقة بالتعامل مع هذا الإرث بأدوات العصر الحالية، حيث تمنى أن يجد موقعًا إلكترونيًّا يحصر النقوش الأثرية على امتداد هذا الوطن المترامي الأطراف.
فيما توالت عقب ذلك عدد من المداخلات التي طالبت بالتوثيق لهذه النقوش والحفاظ عليها وتدوينها وفك رموزها ودلالاتها. حيث طالب الأستاذ علي مغاوي جامعة الملك خالد بدورها الأكاديمية في البحث عن النقوش التي تتبع المنطقة وتقديمها أمام الجمهور في عمل توثيقي. فيما رأى الأديب والشاعر إبراهيم طالع أن المؤسسات ذات العلاقة قد لا تقدم المضمون الحقيقي في توثيقها لأهمية مثل هذا الإرث مثل ما يقدمه الإنسان العاشق لهذا الفن، مطالبًا ضيف الأمسية الشروع في إعادة تقديم ما تم توثيقه ومواصلة هذا المشوار الذي يحفظ للإنسان مكانه وحقوقه ومكانته منذ القدم.
وفي ختام الأمسية وعد مدير جمعية الثقافة والفنون بأبها- الأستاذ أحمد بن إبراهيم السروي- بالتواصل مع ضيف الأمسية في سبيل تقديم مشروع تساهم فيه الجمعية، يتضمن إقامة معارض متخصصة بهذا الفن الذي يعكس أهمية ما تناوله إنسان العصر القديم في مراحل حياته، حيث كانت الرسوم هي النافذة التي استطعنا الإطلالة من خلالها على معطيات الإنسان في حقبة زمنية سابقة.
عقب ذلك قدمت الهدايا التذكارية لضيوف الأمسية.