أقامت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، ممثلة بإدارة التوعية الإسلامية، اليوم الأربعاء، الحفل الختامي للتصفيات النهائية لمسابقتي القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما بجوار الكعبة المشرفة في توسعة الملك عبدالله بالحرم المكي الشريف، ولأول مرة في تأريخ المسابقة برعاية معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وأعرب وزير التعليم عن سروره بتواجده في هذا الحفل المبارك في رحاب أقدس البقاع على وجه الأرض بجوار بيت الله، وعلى مائدة الذكر الحكيم، احتفالًا بالفائزين والفائزات في مسابقة حفظ القرآن الكريم والسنة الشريفة على مستوى المملكة من كافة المحافظات والمناطق.
وأشار العيسى إلى أن هذه المسابقة تأتي في هذا الوقت لتحمل مضامين إيمانية ورسائل قيمة في أولوياتها تعميق الإيمان في نفوس الجميع، وتحفيزهم على حفظ كتاب الله وسنة نبيه، وفهم نصوصهما والعيش في ظلالها الوارفة، ولتعزز المنهج القويم والدور الريادي الممتد بالرعاية الكريمة من قيادتنا الرشيدة – حفظهما الله -، وما توليه من اهتمام وحرص في هذا الوطن المعطاء لمصدري التشريع كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – منذ نشأتها على يد المغفور له – بإذن الله – الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد، حفظهم الله جميعًا ووفقهم لكل خير.
وهنّأ الدكتور العيسى الفائزين وآباءهم والمربين والمعلمين وكافة القيادات التعليمية على جهودهم المباركة بالاهتمام بحفظ كتاب الله وسنة رسوله.
وأكّد العيسى أن الوزارة ماضية في المستقبل لبذل المزيد لكل ما فيه رفعة وتميّز الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات، وحمايتهم من الأفكار الهدامة والانحرافات الضارة من خلال برامج ثرية وأنشطة متنوعة جاذبة تعزز لديهم العقيدة الإسلامية السليمة، وتعمق في نفوسهم الانتماء الصادق المحب للقيادة الرشيدة، وتعدهم للحياة الإعداد الأمثل.
وفي ختام كلمته، شكر معالي وزير التعليم الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، والإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة لجهودها وحُسن تنظيمها للمسابقة، كما شكر العيسى كافة اللجان العاملة والتحكيمية والمسؤولين بالإدارة العامة للتوعية الإسلامية بالوزارة (بنين وبنات).
فيما عبّر معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبد الرحمن السديس عن سعادته باستضافة الرئاسة للحفل الختامي في رحاب المسجد الحرام، معربًا عن شكره كل الجهود المباركة التي تُبذَل لحفظ كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – وإتاحة الفرصة للمتسابقين للتنافس في هذه المسابقة المباركة.
وأضاف معاليه أن من فضل الله على المسلمين أن مَنّ عليهم بالكتاب والسنة؛ فهما مصدرا الخيروالعزة والقيادة والسيادة على العالمين، كما أن مِن فضل الله على المملكة العربية السعودية أن منّ عليها بالعناية بالكتاب والسنة النبوية، فهما مصدرا التشريع، وأساس نظام الحكم في هذه البلاد المباركة، وتأتي سياسة التعليم في المملكة مبنيةَ على هذا الأساس المتين، ووزارة التعليم تُعني بهذه الجوانب المهمة، لما لها من أهداف كبيرة في ربط الأجيال والشباب بكتاب الله وسنة نبيه.
وأكّد الشيخ السديس أن شباب المملكة العربية السعودية، وهم يُعنون بالكتاب والسنة ويتربون عليها ويتدبرون نصوصهما ويربطونها بواقعهم الذي يعيشونه، فإنهم يتحلون بمنهج الوسطية والاعتدال الذي ميّز الله به هذه الأمة بقوله سبحانه: “وكذلك جعلناكم أمة وسطًا”، مشيرًا إلى أن شباب هذه البلاد – بفضل الله – يتحلون بالوسطية والاعتدال وبالأمن الفكري وبالاتزان وبالولاء لولاة أمرهم ولعلمائهم الربانيين الراسخين في العلم، في بُعد عن مسالك الغلو والتطرف والتكفير والإرهاب، وفي مجافاة عن أي منهج يحارب منهج الوسطية والاعتدال.
وفي ختام كلمته، شكر معاليه وزارة التعليم وإدارة تعليم مكة المكرمة لجهودهما واهتمامهما ورعايتهما لمثل هذه المسابقات المباركة، التي تعني بتربية الأجيال والشباب على حفظ كتاب الله والسنة الشريفة.