تسربات مياه الصرف تغرق حي الدار البيضاء في #الرياض.. والمواطنون: أين البلدية؟!

تسرب مياه الصرف الصحي بشارع الجدول بحي الدار البيضاء بالعاصمة الرياض يشكل هاجسًا لسكان الحي ويمثل أمرًا مقلقًا للأهالي، بعد أن ألقت تلك الظاهرة آثارها السلبية على المتضررين في ظل عدم اهتمام المسئولين بحل المشكلة جذريا حتى أصبح الوضع يشكل ظاهرة غير صحية تهدد الصحة العامة للأهالي.
وتسببت التسربات المائية للصرف الصحي وسط الطرقات تجمعات مائية كبيرة، أصبحت مرتعًا لتواجد الحشرات والبعوض ونشوء حفر تضرر منها السكان، إضافة إلى تشويه المنظر العام وانبعاث الروائح الكريهة، وينتظر الجميع التدخل السريع من جهات الاختصاص وإيجاد الحلول وإنهاء المعاناة.
ويقول خالد الملاحي أحد سكان الحي: لم أعد احتمل السكن في منزلي بعد أن تحول ما أمامه إلى بركة من المجاري والصرف ينساب من أمام باب بيتي، ما أدى إلى اجتذاب الحشرات التي تكاثرت بشكل مخيف، ما يعرضنا للإصابة بالأمراض عن طريق البعوض الناقل للأمراض إضافة إلى الروائح المنبعثة من مواقع مختلفة من الحي.
ويشير أبو راكان إلى أنه يسكن في منزله الأكثر تضررًا ومياه الصرف تجري بشكل كبير قرب منزله وتتراكم بشكل كبير عندما يمتنع صاحب المنزل المجاور من شفط المياه، الأمر الذي سبب له احراجًا كبيرًا مع الزوار والضيوف يمنعه من استضافتهم في فيلته الخاصة التي تضررت لكثرت هذه المياه.
فيما يؤكد أبو خالد العسيري أحد سكان الحي أن عدم وجود المخطط ضمن الاستراتيجيات التي تقوم بها أمانة الرياض في استحداث شبكات الصرف الصحي أمرًا يجعل كافة سكان الحي يتساءلون عن ذلك، مشيرين إلى أنهم تقدموا بشكوى حيال ذلك إلا أنها لم تُجد نفعا.
ويقول أبو سهل: أسكن في الحي وأعاني كثيرًا من الصرف الصحي والروائح الكريهة المنبعثة منه خاصة عندما يكون الجو ساكنا فإن الروائح لا تبتعد وأصبح العيش في هذا الحي لا يطاق، وأضاف بأنه يفكر كثيرا في النقل إلى حي آخر تتوافر فيه الخدمات الأساسية.
ويطرح علي هزازي أحد سكان الحي العديد من الأسئلة على المسئولين عن خدمات البنية التحتية بقوله: كيف يفتقد مخططا جديدا من مخططات أمانة الرياض للعديد من الخدمات الأساسية وأقلها الصرف الصحي، وأضاف أن الحي تنقصه رش مبيدات حشرية لطرد البعوض، وأيضًا يعج الحي بالحشرات والكلاب الضالة، ولا نستطيع ترك أبنائنا في الشارع خوفا عليهم.
ويؤكد فهد الدوسري أن أزمة مياه الصرف حولت الحي إلى مستنقع حشرات أساسه أحد أصحاب عمائر قريبة، حيث لم يقم بحفر بيارة لمنزله تستوعب تلك المياه المتدفقة من المنزل، حيث يسكن المنزل أكثر من عائلة ويستهلكون كميات كبيرة من المياه.
ويقطن المواطن حمود الحمود في وسط الحي قريب من تجمع مياه الصرف المتسربة من إحدى المنازل القريبة من منزله، ما سبب إزعاجًا كبيرًا يتمثل في انبعاث الروائح الكريهة، إضافة إلى أن الشارع أصبح مرتعًا للحشرات وسبق وأن خاطبنا البلدية بهذا الشأن ولم نجد تعاونًا منهم لحل المشكلة والأمر يحتاج لتدخل سريع لمعالجة المشكلة.
ويذكر سعد بن حمّاد الحارثي أن الحي يعاني من وجود حفر كثيرة في الشوارع أمام منازلنا، خصوصًا والمياه المتسربة اتلفت طبقات الأسفلت ونشأت جراء ذلك حفر أصبحت موقع تتجمع في المياه، وهذه المستنقعات قد تؤثر على كل من يتعرض لها وخاصة الأطفال.
وتساءل المواطن حزام البيشي عن دور البلدية في ذلك وهل عجزت عن إيجاد حل لهذه المشكلة؟ واستغرب من عدم وجود متابعة وجولات على الأحياء لتطبيق العقوبة بحق المخالفين لأن ذلك يخدم الجميع ويحافظ على الصحة والسلامة للجميع، وشكا من تسرب مياه المجاري بالحي مشيرًا إلى أنها مزعجة لجميع أهل الحي وتسبب الروائح المزعجة التي تنقل الأمراض وطالب البلدية بالاهتمام بهذا الجانب ومتابعة وضع الحي لمعالجة المشكلة.
وقال المواطن أحمد الرويلي نعاني من الروائح عند الخروج أو الدخول أو ركوب السيارة، وهذه المشكلة من الممكن معالجتها وبلا شك لدى الجهات المختصة، مشيرًا إلى أن وجود التسربات المستمرة بالشارع يدفعهم للذهاب إلى المسجد القريب بواسطة السيارة رغم أن الحلول ممكنة لكن متابعة المشكلة غير متوافرة بشكل فعال.

قد يهمّك أيضاً

هيئة “حقوق الإنسان” تؤكد متابعتها لمشاريع الوزارات لضمان تنفيذها

“تتويج الهلال بالسوبر” في عيون الصحافة المصرية