تحديد معيار اختيار منشآت المجموعة 19 لتطبيق الربط والتكامل من الفوترة الإلكترونية بيلينغهام يتوج بجائزة جديدة برشلونة في ورطة بسبب داني أولمو أمطار من متوسطة إلى غزيرة على المسجد الحرام شروط ومعايير استرداد الرسوم الدراسية نجم منتخب العراق: مباراة السعودية مصيرية 8 لاعبين ينتظرون الظهور الأول مع الأخضر بكأس الخليج القبض على مقيمين لترويجهما 11.7 كيلو شبو في الرياض حدد البدلات والعلاوات.. تفاصيل سلم رواتب الوظائف الهندسية القبض على مخالف لتهريبه 393 كيلو قات في عسير
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على أهمية دور الجامعات ممثلة في أقسامها الإعلامية والاقتصادية وجمعياتها العلمية؛ كالجمعية السعودية للإعلام والاتصال، في توضيح التكامل التنموي ودوره في تنمية المجتمع، وتسليط الضوء على جانب تطوير مبادئ الإعلام والاقتصاد .
وقال سموه في تصريح صحفي عقب رعايته، اليوم، المنتدى السابع للجمعية السعودية للإعلام والاتصال بعنوان “الإعلام والاقتصاد… تكامل الأدوار في خدمة التنمية”: “إن المنتدى يجمع متخصصين في مجالات الإعلام بمختلف وسائله ونظرائهم في الاقتصاد؛ ليتدارس الجميع محاور اقتصادية وإعلامية على ضوء المتغيرات والتحديات”.
وأضاف سموه: “إن البلاد ولله الحمد تمر بنهضة اقتصادية سريعة بفضل الله ثم بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الأمر الذي يتطلب مع هذه النهضة بناء إعلام اقتصادي مهني على مستوى عالٍ، يسهم في تعزيز دور حركة النهضة التنموية في البلاد، ويعكس أهميتها بالنسبة للمتلقي في الداخل والخارج”.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض قد رعى، اليوم, المنتدى السابع للجمعية السعودية للإعلام والاتصال بعنوان “الإعلام والاقتصاد… تكامل الأدوار في خدمة التنمية”, وذلك في جامعة الملك سعود بالرياض .
وأوضح صاحب السمو الأمير الدكتور نايف بن ثنيان بن محمد، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال، رئيس قسم الإعلام في جامعة الملك سعود، في كلمة له خلال الحفل المُعدّ بهذه المناسبة, أن تنظيم المؤتمر يأتي استشعارًا وإدراكًا لدور المملكة الريادي ومكانتها الاقتصادية المتنامية على الصعيد العالمي؛ كونها من دول العشرين التي يمثل إنتاجها القومي قرابة 90% من إنتاج دول العالم، وتمثل تجارتها البينية قرابة 89% من التجارة العالمية، وامتدادًا لمنتديات إعلامية سابقة. لقد نظمت الجمعية ستة منتديات استضافت فيها نخبة من الكوادر الإعلامية، رواد العمل الإعلامي البحثي في مجالات الإعلام والاتصال محليًا وعربيًا وعالميًا .
وبيَّن سموه أن هذه المنتديات الدورية تأتي إسهامًا من الجمعية في مستوى الوعي الإعلامي في المجتمع وتنمية المعرفة العلمية والفكرية، وتعزيز العمل التنموي الوطني، ودراسة الظواهر الاتصالية، وتحقيق الريادة العالمية في مجالات الإعلام والاتصال .
وأفاد سموه بأن المنتدى ينعقد في لحظة مهمة من تاريخنا الوطني؛ ليقوم القطاع الإعلامي بدوره تجاه مليكه ووطنه ومجتمعه، وليؤدي جزءًا من مسؤوليته الإعلامية والاقتصادية متفاعلًا مع منظومة الحزم السياسي القائمة على القرارات الحاسمة والنظرة الثاقبة.
وأكد أن الإعلام بمختلف وسائله أدى دورًا حيويًا في تجسير المسافات، ونقل الثقافات والحضارات، حتى صار عالمنا اليوم قرية صغيرة يتناقل الإعلام أخبارها من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، متجاوزًا بذلك كل المعوقات الزمانية والمكانية, لافتًا إلى أن الإعلام والاقتصاد من الركائز الأساسية للتنمية الوطنية في كل دول العالم، وقد جاء هذا المنتدى ليلقي الضوء على ركيزتي الإعلام والاقتصاد ودورهما في رفد التنمية الوطنية، ودعم القرارات الاقتصادية الكبرى التي انبثقت من الرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ, منذ إنشاء “مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية” المجلس الأول من نوعه على مستوى الوطن.
وأفاد بأن الاقتصاد هو القاعدة الأساسية للتنمية؛ فلا تنمية مستدامة بلا اقتصاد سليم يرسم ملامح المستقبل، ويفتح الباب واسعًا أمام مشروعات مالية عملاقة تعتمد عليها البلاد خلال السنوات المقبلة، بخلاف صادراتها النفطية لتنفذ المملكة إلى مرحلة جديدة، وتتسم بتنوع مصادر الدخل وفتح المجال أمام الإبداع والابتكار ثم جاء مشروع (برنامج التحول الوطني) للوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة الذي يعتبر مساندًا لمجلس الاقتصاد والتنمية في توجهاته لنصل اليوم إلى تأسيس الصندوق السيادي السعودي الأكبر على مستوى العالم بمبلغ يتجاوز 2 ترليون دولار هذه القرارات النوعية تعتمد ابتداءً على الاستثمار في العنصر البشري وتعزيز الانتقال إلى اقتصاد المعرفة، حتى لا يكون النفط مصدر الدخل الوحيد في خطة استراتيجية مدروسة على مدى 20 عامًا .
وقال سموه: “يتوجب على الإعلام بوسائله المتنوعة وشبكاته المختلفة بنوعيه التقليدي والجديد أن يواكب هذه الخطط الاقتصادية الضخمة، وأن يُظهِر هذه الجهود، ويسلط الضوء على هذه البرامج المشاريع والقرارات النوعية، وهذا ما سوف يناقشه هذا المنتدى في محاوره وجلساته العلمية على مدى يومين”.
وأبان أن المنتدى يتناول فيه 36 باحثًا متخصصًا من داخل المملكة وخارجها من خلال محاور متعددة؛ منها دور الإعلام في دعم برنامج التحول الوطني، والعلاقة بين القوى والكيانات الاقتصادية والمؤسسات الإعلامية، والإعلام والأزمات الاقتصادية والإعلام واقتصاد المعرفة والتجارة الإلكترونية وتأهيل الإعلاميين في المؤسسات الاقتصادية، ثم ختم بالحديث عن الإعلام المؤسسي والعلاقات العامة ودورهما في خدمة الاقتصاد.
وأضاف: “لا يفوتني بهذه المناسبة ونحن على أعتاب المنتدى السابع للجمعية، إلا أن استحضر الدور الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ, على رئاسته الفخرية للجمعية منذ نشأتها، وعلى رعايته للمنتدى الأول لها؛ فقد كان لدعمه السخي الأثر الكبير في استمرار أعمال الجمعية وإنجازاتها الإعلامية” .
وتمنى سموه في ختام كلمته أن يخرج هذا المنتدى بتوصيات تضع أسسًا أولية لمشاريع مشتركة، وتبلور علاقة تفاعلية بين الاقتصاد والإعلام، وترقى لمستوى الإنجازات الوطنية الكبرى .
من جانبه أكد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان, أن حضور سمو أمير الرياض للمنتدى هو تأكيدٌ لقرب سموه من مؤسسات العلم والمعرفة وحرصه على رعايته ودعمه, وقال: “تسيرون على خُطى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ, حين كان أميرًا لمنطقة الرياض، وراعيًا وداعمًا لهذه الجامعة منذ تأسيسها, مشيرًا إلى أن ما تشهده هذه الجامعة بل كل المؤسسات التعليمية ومنها الجمعيات العلمية في كل أرجاء وطننا العزيز ما كان له ليتم إلا بتوفيق الله أولًا ثم بالجهود الجبارة التي تبذلها حكومتنا الرشيدة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ .
وأبان أن للإعلام والاقتصاد دورًا كبيرًا في النهضة التي تشهدها بلادنا في كل أرجائها، وفي المجالات والحقول كافة؛ فبالاقتصاد يقوم الدعم المادي لكل المشاريع والخطط التنموية؛ وبالإعلام يتم التوجيه والتثقيف والتعريف بهذه المشاريع والخطط, فهما عنصران رئيسان مكملان لبعضهما في تنمية الوطن وتثقيف المواطن .
ولفت إلى أن هذا المنتدى يتوافق مع إطلاق البرنامج النوعي الاستراتيجي برنامج التحول الوطني الذي يرسم مستقبل الوطن، ويؤسس قاعدة صلبة له تستجيب للمتغيرات الحديثة وتتعاطى معها لصالح الوطن والمواطن، ولا شك أن هذا البرنامج الكبير بحاجة ماسة إلى التوعية به من خلال وسائل الإعلام، وتعريف المواطنين بمضامينه الكبرى، ودعوتهم للمساهمة فيه لإنجاحه.
بعد ذلك أُلقيت كلمة المشاركين, أكدوا فيها أن موضوع هذا المنتدى السابع بعنوان “الإعلام الاقتصادي… تكامل الأدوار في خدمة التنمية”، له قدرٌ كبيرٌ من الأهمية خاصة في هذه الظروف المتردية التي تشهدها العديد من الأقطار العربية سياسيًا واقتصاديًا وإعلاميًا، باعتبار أن الإعلام في ظل العولمة والتطورات التقنية الحديثة أصبح يشكل متغيرًا أساسيًا ومهمًا في المنظومة الاقتصادية المحلية والدولية، وأوضحت الممارسة الإعلامية في خضم هذا الهاجس الاقتصادي صناعة تعتمد أكثر على المردود الاقتصادي والمالي.
وأفادوا بأن هذا المنتدى سيكون فرصة سانحة لتسليط الضوء على واقع الإعلام الاقتصادي في الدول العربية، ودوره في التنمية المستدامة، ومساحة بحثية نقاشية لاستعراض مختلف التحديات التي تواجهه في معترك التطورات والتحولات الكبيرة التي تشهدها مجتمعاتنا العربية المعاصرة، بحيث سيشارك فيه أكثر من 35 أستاذًا وباحثًا من كلا الجنسين من السعوديين والسعوديات وجنسيات عربية مختلفة ببحوث وأوراق علمية متنوعة ارتبطت بمحاور مهمة من أبرزها دور الإعلام في دعم برنامج التحول الوطني بالمملكة العربية السعودية، وواقع العلاقة بين المؤسسات الاقتصادية والإعلامية ومجالات الإعلام النفطي والزراعي والمالي والعقاري والسياحي، إضافة إلى اقتصاديات وسائل الإعلام وتأثير التكنولوجيا والإعلام الجديد على اقتصاد المعرفة وعلى المعالجة الإعلامية للبرامج والقضايا الاقتصادية .
وفي ختام الحفل سلّم سمو أمير منطقة الرياض الدروع التذكارية، عقب ذلك بدأت جلسات المنتدى.
على حمدى
بسم الله