طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
كشفت كلمات قادة ورؤساء وملوك العالم في وداع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل – رحمه الله – عن تقدير دولي كبير لجهود سموه في تحقيق السلام العالمي ودعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، واعتراف بإسهاماته في إثراء تاريخ العمل الدبلوماسي في العصر الحديث.
وفي هذا السياق، قال الرئيسي الأمريكي باراك أوباما في بيان أصدره البيت الأبيض عقب إعلان نبأ وفاة الأمير سعود الفيصل:
“أعرب باسمي ونيابة عن الشعب الأمريكي عن عميق تعازيّ لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى شعب المملكة العربية السعودية، في وفاة الأمير سعود الفيصل”.
وأضاف الرئيس أوباما: “الأمير سعود الفيصل كان دبلوماسياً ملتزماً بارعاً، وقد شهد خلال عمله وزيراً للخارجية بعضاً من أكثر الفترات تحدياً في المنطقة، وكان هدفه السلام، وهو ممن فاوض على إنهاء الحرب الأهلية في لبنان، وساعد على إطلاق مبادرة السلام العربية، وقد استفادت أجيال من القادة والدبلوماسيين الأمريكيين من مهارة واتزان ورؤية وكاريزما الأمير سعود الفيصل ومهارته الدبلوماسية، وكان ملتزماً بأهمية العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، والسعي لتحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، وسوف يكون إرثه باقياً في جميع أنحاء العالم.
وفي السياق ذاته، أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن حزنه العميق لوفاة الأمير سعود الفيصل الذي عمل وزيراً لخارجية المملكة العربية السعودية أكثر من 40 سنة.
وأضاف كيري: “كسيناتور وكوزير للخارجية تسنّت لي فرص عديدة للقاء الأمير سعود الفيصل في الرياض وواشنطن ومختلف الدول، لقد كان رجلاً بخبرة واسعة وشخصية ودودة ونبل عظيم ورؤى ثاقبة، خدم بلاده بإخلاص. إن خدمة الأمير الطويلة في السلك الدبلوماسي تدل على الاحترام العالمي الذي يكنه له العالم. أحترمه بشكل شخصي وأقدر صداقتي له، وممتن لمشورته الحكيمة، إرثه كرجل دولة ودبلوماسي لن يُنسى”.
من جانبه، نعى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأمير سعود الفيصل، ووصفه بـ”مهندس الدبلوماسية السعودية ورجل السلام والمدافع عن استقلال بلاده في المحافل الدولية”.
وأضاف فابيوس في بيان صدر عنه عقب رحيل الفقيد الكبير: “تلقيت ببالغ الحزن نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، بعد خدمة تقارب الـ40 عاماً، قاد خلالها السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية بعمل دؤوب وبلا كلل من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.
وصرح وزير الخارجية الألماني شتاينماير، تعليقاً على وفاة الأمير سعود الفيصل – رحمه الله – بقوله: “بمزيد من الأسى تلقيت خبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود. الذي قام على مدار 40 عاماً، كوزير لخارجية المملكة العربية السعودية، بتمثيل مصالح بلده بتفانٍ غير عادى وبعد نظر بالغ، وأثبت الفقيد أثناء هذه المدة بحق أنه صانع سياسة ودبلوماسي عظيم. كان دائماً يبذل كل جهده من أجل السلام والاستقرار في أوقات الأزمات والتوتر الشديد في المنطقة”.
وأضاف وزير الخارجية الألماني: “سوف تظل لقاءاتي معه في موضع خاص من ذاكرتي، ونحن نكنّ له عظيم الاحترام على سيرة حياته الفائقة. سوف نظل نتذكر الأمير سعود الفيصل كصديق وثيق لألمانيا”.
وفي السياق نفسه، أشاد الاتحاد الأوروبي بالخصال والقيم التي تحلى بها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل – رحمه الله – وبكفاءته الدبلوماسية العالية وحسن إدارته للملفات الإقليمية والدولية.
ونقلت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي في بيان أصدره الاتحاد عقب وفاة الفيصل تأكيد الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فدريكا موغيريني أن سمو الأمير سعود الفيصل، الذي قاد الدبلوماسية السعودية طيلة أربعة عقود، سيظل يحتل مكانة مرموقة في تاريخ العمل الدبلوماسي الحديث. وقالت: “إن العالم سيتذكر دوره المحوري في تعزيز وبسط الاستقرار في المنطقة، إضافة إلى دوره الريادي في تعزيز أواصر الصلة بين المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء”.