“المواطن” ترصد معاناة مراجعي طوارئ “حراء مكة”.. والناطق الإعلامي: نتبع النظام العالمي

الأربعاء ٦ أبريل ٢٠١٦ الساعة ٩:٣٢ صباحاً
“المواطن” ترصد معاناة مراجعي طوارئ “حراء مكة”.. والناطق الإعلامي: نتبع النظام العالمي

تعاني طوارئ مستشفى حراء العام بمكة المكرمة من طوابير الانتظار من أجل الحصول على الدواء، بعد أن شرعت إدارة المستشفى مؤخرًا في تخصيص الجزء الجنوبي من المستشفى لغرف الكشف والجزء الشمالي لاستقبال الطوارئ، ما زاد من حدة معاناة المرضى الباحثين عن علاج يُسكن آلامهم.
وقال لـ”المواطن” عبدربه سعد: “نعاني الأمرّين من الازدحام والانتظار لفترات طويلة وخصوصًا في ساعاتٍ متأخرة من الليل، وبعد أن تغلق المراكز الصحية أبوابها أمام بوابات غرف الكشف إلى جانب المسافات التي نقطعها من مكتب الاستقبال بعد فتح الملف وأخذ العلامات الحيوية، ومن ثم إلى غرف الكشف مرورًا بين الأروقة غير المهيأة لعبور عربات ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن ثم العودة في نفس الاتجاه لقسم الطوارئ إذا استدعت الحالة لأخذ المحاليل اللازمة، ناهيك عن المنعطف الأخير لصيدلية المستشفى التي تعج هي الأخرى بالمراجعين في ظل إغلاق بعض الشبابيك أغلب الأوقات.
وطالب سعد عبر “المواطن” مسؤولي صحة مكة بالنظر في وضع المستشفى ولملمة قسم الطوارئ في مبنى واحد بعيدا عن الوضع الحالي المعقد.
المواطن” عرضت الشكوى على عبدالوهاب شلبي الناطق الإعلامي لصحة مكة الذي قال: بعد إحالة الموضوع للجهة المختصة أفادت بأنه حسب النظام العالمي المطبق بجميع المستشفيات لإعطاء الأولوية للحالات الطارئة وضرورة عزل الحالات التنفسية عن انتظار الحالات الأخرى، وذلك لمحاولة تقليص فرص انتقال العدوى.
وأضاف “لذا وجب تحويل الحالات التي تمثل ما نسبته ٩٠ ٪‏ من الحالات لما يعرف بعيادات المرضى المتحركين، والتي تبعد حوالي عشرين مترًا عن مبنى الطوارئ الرئيسي، وذلك لتخفيف الزحام والتكدس عن منطقة الطوارئ ولتقليص اختلاط الحالات التنفسية بالحالات الأخرى.
وتابع “من هنا وجب إيضاح أن نسبة كبيرة من مراجعي الطوارئ حالات باردة ينبغي أن تراجع مراكز الرعاية الصحية الأولية، منها 15مركز يعملون حتى منتصف الليل لتقديم الخدمات الطبية للمراجعين، وليس طوارئ المستشفيات، ما يتسبب في ازدحام الطوارئ وعدم تفرغ الأطباء للتركيز على الحالات الطارئة”.
وقال شلبي: يبلغ متوسط مراجعي الطوارئ في مستشفى حراء من ٧٠٠ إلى ٩٠٠ مراجع يوميًا، وهذه أعداد كبيرة جدًا، معظمها حالات لا بد لها من مراكز الرعاية الصحية الأولية.

إقرأ المزيد