في زمن قياسي.. فرق التطوع بـ الهلال الأحمر تنفذ معتمرًا بالمسجد النبوي ارتفاع اسعار النفط بعد تهديد ترامب لكندا والمكسيك ارتفاع أسعار الذهب عالميًا بنسبة 0.1 % إلى 2795.92 دولارًا للأوقية مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الـ 16 لمساعدة الشعب السوري الشقيق أمطار وغبار ورياح نشطة على 6 مناطق منافس لديب سيك.. علي بابا تطلق نموذج ذكاء اصطناعي 22 وظيفة شاغرة بفروع وزارة الطاقة وظائف إدارية شاغرة لدى شركة بترورابغ نيابة عن أمير قطر.. الشيخ محمد بن عبدالرحمن يقدم واجب العزاء في وفاة الأمير محمد بن فهد فعالية “جلسة رواق” في نسختها الثانية لتعزيز العلاقات المجتمعية في الجامعة
يعد إعلان “ملك الحزم” خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن إنشاء جسر بري بين مصر والسعودية خلال تواجده في أرض الكنانة “مصر” بمثابة التتويج الأكبر للزيارة التاريخية نظرًا لما يمثله هذا الحلم – الجسر – الذي طال انتظاره منذ أعوام عديدة، ليطور من وسائل الاتصال بين الدولتين، كما يمثل عائدًا اقتصاديًا ينحصر في الحركة التجارية ونقل البضائع بريًا ويسهل عملية النقل ويعد انفراجه للمصريين من خلال تزويد العمالة.
الجسر الذي طلب الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” أمس الجمعة – على هامش توقيع اتفاقيات تعاون بين السعودية ومصران يطلق عليه اسم “جسر الملك سلمان” يربط شمال غرب المملكة بشبه جزيرة سيناء من فوق الماء بطول من 7 إلى 10 كيلومترات.
ويربط “جسر الملك سلمان” مصر من منطقة منتجع شرم الشيخ مع رأس حميد في منطقة تبوك شمال السعودية ، ويحمل ممرات للسيارات وسكة لقطارات الشحن، ويوفر على البضائع الخليجية والأوروبية أيامًا كانت تستغرقها للوصول إلى مصر ومنها إلى الدول الأوروبية.
وبحسب مراقبين فإن الجسر يساهم في التبادل التجاري وفي تأمين تنقل أفضل للمسافرين الذين يسافرون عن طريق العبارات إضافة إلى عشرات آلاف السياح والحجاج والمعتمرين في مواسم الحج كل عام، كما يتوقع أن تصل عائداته تصل لـ 200 مليار دولار سنويًا.
معارضة إسرائيل :
تعود فكرة الجسر إلى عام عام 2006، حين أوكلت أعمال الإنشاءات إلى كونسورتيوم وهي تضم شركات سعودية ومصرية ودولية، وتم رصدت ميزانية بتكلفة إجمالية تصل إلى 3 مليارات دولار، لكن تم رفض المشروع من قبل السفير الاسرائيلي لاعتقاده بإن مثل هذا المشروع سيؤثر بشكل سلبي على الممر البحري في مضيق تيران.
في حين اعتبرت مجلة “دير شبيجل” الألمانية – في وقت سابق- أن تشييد هذا الجسر بين المملكة ومصر بمثابة النصر الكبير للعرب الذي لم يتحقق منذ إعلان قيام الكيان الصهيوني الذي فصل باحتلاله فلسطين شمال إفريقيا عن الشرق الأوسط.
قرار سياسي على أعلى مستوى :
وبرغم المعارضة الإسرائيلية , إلا أن التصميم على إنشاء الجسر كان يحتاج إلى قرار سياسي حكيم من قيادتين واعيتين مثل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وهو ما حدث بالفعل.
وعقب دقائق من الإعلان عن الجسر، قال الدكتور “جلال مصطفى السعيد”، وزير النقل المصري، إن توقيع اتفاقية إنشاء الجسر البري بين مصر والسعودية هو نتاج قرار سياسي على أعلى مستوى في البلدين، معلنًا عن بدء الفنيين المختصين في تحديد نقطة البداية والنهاية للجسر وطريقة الإنشاء والطول والتكاليف ووضع وتحديد كل الأمور الفنية المتعلقة بهذا المشروع.
واتفق مع “السعيد”، رئيس وكبير الخبراء في مجموعة “خبراء المخاطر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، الخبير الاقتصادي “عبد الرحمن بن محمد الزومان” الذي أكد في تصريحات له على أهمية الجسر الذي سيربط المملكة بمصر.
وتوقع “الزومان” أن يقوي الجسر جانب التبادلات التجارية بين مصر ودول الخليج، مشيرًا إلى أن الجسر يعد – أيضًا -، خطوة أخرى في مشروع طريق “الحرير” وهو الطريق التجاري الذي يربط الشرق بالغرب بحيث يمر من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والذي تقوده الصين لربط التجارة بين شرق آسيا وإفريقيا وأوروبا.