ضمك يُعطل الهلال بتعادل إيجابي
مسؤول مصري ذهب لافتتاح مستشفى فسقط به المصعد
روسيا ترفض وساطة سويسرا بالأزمة الأوكرانية: لسنا بحاجة لمحايدين وهميين
بهدف ليوناردو.. الهلال يتقدم على ضمك
13 ألف وفاة بأمريكا واستنفار وإغلاق مدارس.. أخطر إنفلونزا منذ 15 عامًا
إبراهيم عطيف يرثي شقيقه بقصيدة “لهيب الحزن”: أبا يحيى رحلتَ فكم فقدنا
الاتفاق يواصل صحوته بثنائية ضد الأخدود
في الشوط الأول.. الاتفاق يتفوق على الأخدود بهدف
عملية نوعية تحبط ترويج 486 كجم قات مخدر وتطيح بـ 15 مهربًا
غدًا.. المرور يطرح مزاد اللوحات الإلكتروني عبر منصة أبشر
في تجمع تربوي نظمت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية”، فعالية “عوالمنا”، واحتضنته الرياض اليوم السبت 17جمادى الآخر1437هـ، الموافق 26مارس 2016م، وتجاوز الحضور ألفين شخصاً، معظمهم من الأطفال.
وتمثلت المحاور في قوة التعلم وقوة العطاء وقوة الإرادة وقوة الخيال، والتي تضمنت جميعها رسائل وتوجيهات للأطفال، لتشجيعهم على الإبداع وتنمية المهارات وإبراز المواهب.
فعالية “عوالمنا” التي أقيمت أمس بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بدأت بـ<إقرأ بإسم ربك الذي خلق>، حيث تلا طفل هذه الآيات، لينثر أكثر من 42موهوباً وموهبة، إبداعاتِهم في المسرح، بين عروض مسرحية كوميدية وأخرى خاصة بألعاب خفة، وبين فقرات ملهمة تدعوا الأطفال إلى القراءة والتسلح بالمعرفة والاطلاع، كان أبطالها أطفالاً تميزوا في إلقائهم وحديثهم للحضور، إلى جانب استعراض لتجارب وقصص، أصرّ أصحابها من الأطفال على الاستمرار فيها حتى رأوا نور النجاح.
هذه الأنشطة والفقرات، وجّهت للأطفال رسائل عدةً، تدور حول أربع محاور رئيسية، هي: قوة التعليم لأنه سلاح العصر ويحتاج إلى بذل جهود ذاتية من شأنها رفع مستوى الوعي والإدراك، أما القوة الثانية فهي قوة العطاء والتي تتطلب ترك أثر طيب عبر مساعدة الآخرين في البيت والمدرسة والحي، في حين تتمثل القوة الثالثة في قوة الإرادة التي تعني الصبر والتكرار وعدم اليأس، بحيث تكون هذه جميعها صفات البطل، بينما تكمن القوة الرابعة في التخيل، الذي يرسم المستقبل، فعندما يتخيل الطفل فهو يبتكر ويبدع لحل ما يحيط به من مشاكل.
وتأتي الفعالية لتسليط الضوء على إبداع الأطفال وإبراز مواهب المتميزين منهم من جانب، وإيجاد منصة لإلهام وتشجيع الأطفال على الإبداع وتنمية مهاراتهم من جانب آخر.
وخلال الفعالية التي شارك في تنظيمها 31شاباً وشابةً ونحو 131مرشداً غالبيتهم من الأطفال، شاركت الطفلة السعودية المبدعة (منى المواش)، التي تحدثت عن موهبتها في شرح مادة الرياضايات، ما جعلها تنشئ حساباً في “سناب شات”، ليصل عدد المتابعين لها إلى-ألف- متابع ومتابعة، حيث عمدت على شرح مادة الرياضايات للصف الأول متوسط وما دون ذلك، لمساعدة صديقاتها، ومن هم بحاجة للشرح.
أما الطفل عبدالعزيز الرشيد، فقد فاجأ الحضور باصطحابه لدافور “موقد نار صغير” معه، داعياً إلى استثمار تسمية بعض الأطفال لبعضهم بـ”الدوافير” وذلك لكي يتمكنوا من الابداع والنجاح، مستشهداً بشخصيات مثل بيل جيتس وأحمد زويل، وحياة سندي، على اعتبار أنهم كانوا “دوافير” في بداية حياتهم، داعياً الأطفال إلى أن يحذوا حذوهم، ويحولوا شغفعهم في العلم إلى نجاح ومصدر دخل لهم.
كما شهدت الفعالية، مشاركة الطفلة سوسن المالكي التي رسمت لوحة أكلمت فيها مع لوحات أخرى إسم وشعار فعالية عوالمنا، وكانت خلال رسمها للوحة تخاطب الجمهور وتتحدث لهم عبر تسجيل صوتي لها عن قصة حبها وشغفها بالرسم.
ولم تخل الفعالية من مشاركة أطفال قضوا تجارب صعبة في حياتهم، حيث تحدث أحدهم عن قصة أبيه مع مرض “السرطان”، وكيف أنه أصبح وأخوته يحرصون على رضا أبيهم ويفرحونه دوماً حتى يتجاوز مرحلة المرض، إذ ستهم ذلك في إطلاق طاقة إيجابية في أسرته جعلت من والده رجل سعيد رغم مرضه.
أمّا الطفل (عبدالله الجاسر) الذي يبلغ من العمر 12 عاماً، فقد أدى به شغفه في تشغيل الألعاب إلى البحث عن طريق شبكة الإنترنت عن كيفية تشغيل الألعاب، ومن ثم تشغيل وبرمجة الروبوتات، حتى أصبح يبرمج-الروبوت- عن طريق جهاز التليفون.
وتحرص “مسك الخيرية” من خلال إقامتها لفعالية “عوالمنا”، التي تأتي امتداداً لجهود المؤسسة في فعالية “تيديكس الأطفال” طوال الأعوام الماضية، على إبراز المبدعين الصغار وتشجيعهم وفتح آفاق نجاحات جديدة لديهم، بمشاركة عدد من الأطفال وأولياء الأمور والاختصاصيين التربويين.
وتهدف فعالية “عوالمنا” إلى خلق فرص لمشاركة الأطفال لإبراز مواهبهم، وتأهيل مهارات الأطفال للظهور أمام الجمهور، وخلق مجتمع ترفيهي وإلهامي موجه من الأطفال وللأطفال، وكذلك تعزيز القيم الجمالية الأصيلة، حيث تعتبر “عوالمنا” أن البطولة لدى الطفل ليست معقدةً كما تصورها الأفلام وكتب التاريخ، بل هي أبسط من ذلك، فهي تكمن في التفاصيل الصغرة، وفي أسلوب الحياة، التي من شأنها جميعاً جعل حياة الطفل أكثر جمالاً.
وتؤمن مؤسسة “مسك الخيرية” بأن ما يشكله الأطفال من نسبة كبيرة في إجمالي تعداد سكان المملكة العربية السعودية، أمر يؤكد على ضرورة العناية بهم، والاستماع إلى أفكارهم وتوجهاتهم، وكذلك مشاركة تجاربهم ونشر الإلهام والتحفيز في جيلهم.