منصة راعي النظر تدخل موسوعة غينيس احتفالات اليوم الوطني في قطر.. فخر واعتزاز بالهوية الوطنية نسيان مريض في غرفة ضماد بأحد مراكز حفر الباطن يثير جدلًا واسعًا “الشؤون الاقتصادية والتنمية” يناقش إنجازات رؤية 2030 للربع الثالث وظائف شاغرة للجنسين في برنامج التأهيل والإحلال رئيس جامعة الملك عبدالعزيز يكرم الفائزين بجائزة التميز شاهد.. سيول وشلالات هادرة بعقبة ضلع في عسير المننتخب السعودي يفتح صفحة العراق عبدالله رديف: سنُقاتل أمام العراق الدفاع المدني يحتفي بتخريج دورة التدخل في حوادث المواد الخطرة
سجلت ورشة عمل أقامتها مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية”، تحت عنوان “مفاتيح كتابة المقالة”، ضمن البرنامج الثقافي بمعرض الرياض الدولي للكتاب أمس الاثنين، حضوراً أكبر من المتوقع، وشهدت الورشة تفصيلاً عن آلية كتابة المقالة، وسط آراء وأسئلة وجّهها الحضور في تفاعلهم مع مقدم الورشة عبدالرحمن مرشود.
وفي كل مرة يطرح فيها مرشود محوراً من محاور الورشة، يأتي التفاعل متنوعاً؛ إلا أن هذا التفاعل يتفق في معظمه مع رؤية مقدم الورشة؛ من حيث أساسيات كتابة المقالة؛ سواء تعلق ذلك بالفكرة أو المخزون الثقافي أو حتى لغة مخاطبة القارئ، والأسلوب المطلوب لجذب القراء؛ في إشارة تعكس وعياً مرتفعاً لدى حضور الورشة من الشباب.
وفي الوقت الذي اتفق فيه حضور الورشة مع “مرشود” على أن المقالة تبدأ من فكرة ثم استدعاء ما يرتبط بها من موضوعات وانتقاء للمفردات والجمل ضمن أسلوب شيق لا يملل القارئ؛ أكد “مرشود” أن المقالة قطعة نثرية قصيرة موحدة الفكرة تعالج قضية معينة معالجة سريعة أو تطرح رأياً معيناً، وتتضمن انطباعاً ذاتياً أو رأياً خاصاً؛ مشيراً إلى ضرورة أن يعي الكاتب أن القارئ ملول؛ لذلك لا بد أن يهتم بجذب القراء بأسلوب شيق من بداية النص حتى نهايته.
وعملياً قال “مرشود”: إن تقسيم المقالة إلى أربعة أجزاء هي العنوان والمقدمة والجسد والخاتمة؛ ليس اعتباطياً؛ بل إن لكل جزء وظيفة واستخدامات يجب على الكاتب مراعاتها في كتابة مقاله؛ بحيث تكون المقدمة تمهيداً يتضمن استثماراً لأحداث معينة لتوظيفها أو جمل صادمة لشد الانتباه، والابتعاد عن الإطالة؛ مشيراً إلى أن الأسطر الثلاثة الأولى هي التحدي؛ إذ إن التشويق عنصر مطلوب وأساسي في مقدمة أي مقالة.
أما فيما يتعلق بجسد المقالة؛ فأكد مرشود على ضرورة تجنب الغموض؛ معتبراً ذلك من المحاذير؛ حيث لا بد أن يأخذ الموضوع في جسد المقالة أبعاده كافة، وأن يتضمن جميع أسلحة الكاتب من شواهد وأدلة وغيرها؛ بحيث يكون الجسد أوضح أجزاء المقالة.
وبالنسبة للخاتمة؛ فشدد “مرشود” على أهمية أن يعمد فيها الكاتب إلى ترك أثره لدى القراء، وتلخيص جميع ما كُتب في رأي أو توصية؛ مشيراً إلى أنه من باب ترك أثر الكاتب مخاطبة شعور القراء؛ لأن المشاعر هي التي تبقى، بعد أن خاطب عقولهم بالحقائق في جزء جسّد المقالة.
وذهب حضور الورشة في تفاعلهم مع الورشة عن جزء عنوان المقالة، إلى ما ذهب إليه المقدم “مرشود”؛ حيث أجمعوا على أن يكون العنوان مختصراً وأن يحتوي على عبارات جاذبة؛ حتى وإن استعان الكاتب ببعض الكلمات والجمل التي تخص بعض القضايا والملفات الاجتماعية والرياضية الشهرية؛ على أن يكون الاستخدام للاستعارة اللغوية وتوظيفها في خدمة المقالة؛ في حين قال “مرشود”: إن العنوان يستغرق وقتاً أطول من كتابة المقالة.
ودعا “مرشود” حضور الورشة إلى استثمار أي فكرة تخطر في بال أحد منهم، وإبقائها في الذهن ثم التفكير بها جيداً وتداعياتها، وما يرتبط بها من ملفات ومواضيع وقراءة مواضيع مشابهة للفكرة إن دعا الأمر، والاستعداد الذهني واستدعاء المفردات من المخزون اللغوي، ومن ثم البدء في كتابتها.