“أسر التوحد” تطلق أعمال الملتقى الأول لخدمات ذوي التوحد بالحدود الشمالية حساب المواطن: صدور نتائج الأهلية للدفعة 86 الحياة الفطرية تطلق 66 كائنًا فطريًّا مهددًا بالانقراض سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا بتداولات 4.9 مليارات ريال برعاية الملك سلمان.. “سلمان للإغاثة” ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني وظائف شاغرة في شركة الاتصالات المرور: 5 خطوات للاستعلام عن صلاحية تأمين المركبات وظائف إدارية شاغرة لدى هيئة الزكاة 6 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 52 مليون ريال ضبط مخالف لنظام البيئة لاستغلاله الرواسب في تبوك
قبل عام، عصفت قرارات السعودية مع شركائها في دول التحالف العربي لإعادة شرعية اليمن، من خلال حراك ميداني حاسم عبر عمليات “عاصفة الحزم”، وأشغلت بالتالي مختلف الشرائح السياسية في العالم، من قوة وجرأة ذلك الفعل الواضح والناجح.
ولأن الحدث كان مفصليًّا في منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا مع مجابهة قوى الإرهاب والشر، تولدت عنه بعد نحو 9 أشهر حلقة أخرى من حلقات مكافحة الإرهاب، من خلال إنشاء التحالف العسكري الإسلامي في 15 ديسمبر 2015.
ولم يتوقف عام الحزم هنا، منذ انطلاقته في الساعات الأولى من يوم 26 مارس 2015، إذ شهدت نهايات فبراير الماضي وحتى يوم 11 مارس الراهن، مناورات عسكرية جادة بمشاركة جيوش 20 دولة عربية وإسلامية، ضمن تمرين “رعد الشمال” في حفر الباطن.
ولعله بذلك، كُتبت فصول نهاية “مرعدة” صاخبة وجادة لعام الحزم، قبيل نهايته ببضعة أيام.
حزم السياسة الخارجية ضد طهران وعملائها
لقد كانت السياسة السعودية الخارجية حازمة تمامًا تجاه “صانعي حلقات الإرهاب”، التي من أجلها جاء التحالف العربي لـ”حزم اليمن”، ثم التحالف الإسلامي ومناورات “رعد الشمال”، وذلك من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران (رأس هذا المحور الشرير)، بعد اعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية بمشهد، وتحجيم العلاقات مع لبنان؛ بسبب سيطرة حزب الله، قبل العمل من خلال الالتفاف الخليجي والعربي ثم الإسلامي على إعلان حزب الله نفسه كمنظمة إرهابية.
ولعل مثل هذا الحراك، ما كان ليحدث لولا المصادقة على أحكام قضائية رادعة ضد عدد من الإرهابيين الذين شاركوا في عمليات داخل السعودية، منذ عملية تفجيرات الخبر التي تقف خلفها المخابرات الإيرانية. وهذا ما أزعج طهران وعمائم حاكميها كثيرًا.
حركة سياسية وعسكرية سريعة في 12 شهرًا فقط
من يتتبع مسار عام الحزم، لا يصدق أنه يحوي تنفيذًا دقيقًا ومحكمًا لعمليات “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل” في إطاريهما العسكري والإنساني داخل اليمن، كما يحوي تكوين وتنفيذ التحالف العسكري الإسلامي، وما تبعه من تنفيذ تمرين عسكري هو الأكبر عالميًّا عبر مناورات “رعد الشمال”، ثم المشاركة الفاعلة في اجتماعات حلف الناتو من خلال عضوية التحالف الدولي ضد داعش، خصوصًا مع تقديم مبادرة المشاركة بقوات برية لمحاربة التنظيم الإرهابي داخل الأراضي السورية.
وعبر نفس عام الحزم، زار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الولايات المتحدة في 4 سبتمبر 2015، وتمكن من إيصال كل ما يريد من رسائل لأهل القرار في الدولة الأكبر بالعالم، وخرج منها باتفاقية اقتصادية تفتح السوق السعودية للاستثمار الأجنبي لتجارة التجزئة والجملة. وأيضًا كانت القمة العربية اللاتينية في الرياض، في 10 نوفمبر الماضي، وما أفرزته من قرارات اقتصادية وسياسية وإستراتيجية مهمة، وبعدها المشاركة في قمة دول العشرين بأنطاليا التركية، في 15 نوفمبر؛ لإثبات قوة الحضور السياسي والاقتصادي للسعودية على المستوى العالمي.
ولعل كل هذا، ما كان ليجد حضوره وصداه وإفرازاته، لولا تكوين تحالف “الحزم” كقرار وتنفيذ ميداني حاسم، أعقبته الكثير من الأحداث السياسية والاقتصادية والإستراتيجية المهمة، التي ستشهد لها منطقة الشرق الأوسط طويلًا.
اقتراب تحالف “الحزم” من إقصاء “التمدُّد الصفوي”
لا شك أن عمليات “عاصفة الحزم”، تشير إلى اقتراب عسكري وسياسي وشيك من قطع دابر الانقلابيين الحوثيين وشركائهم من قوات المخلوع علي عبدالله صالح، وإنهاء مرحلة غامضة كانت تسعى لتحقيق أحد فصول سيطرة “التمدُّد الصفوي” لحكم الملالي في إيران، من خلال التدخل في أكثر من عاصمة عربية.
تلك العمليات بدأت بتنفيذ ضربات جوية؛ استجابة لطلب من رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي؛ بسبب هجوم الحوثيين على العاصمة المؤقتة عدن التي لجأ إليها الرئيس هادي قبل المغادرة إلى السعودية.
وتشارك في العمليات جوًّا وبرًّا إلى جانب السعودية، كلٌّ من الإمارات والكويت والبحرين وقطر والسودان والأردن والمغرب ومصر.