طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
تحكي جدارية معرض الرياض الدولي للكتاب، قصة الحفاظ على التراث العمراني في المملكة العربية السعودية، والتي تبدأ من بوابة “المريقب” باتجاه الجنوب نحو بوابة “الظهيرة”؛ في مسيرة تاريخية عريقة تَبَنّتها مؤسسة “التراث” الخيرية.
صور الصحف القديمة على الجدارية حبكت رواية استمرت لعقود حتى وصلت الصحافة السعودية إلى مطبوعات ودوريات عدة والمئات من الصحف الإلكترونية.
توثيق تاريخي
المطلع عن كثب، يجد أن الجدارية التي امتدت مسافة 15 ألف كيلومتراً مربعاً على امتداد بوابات المعرض، تسعى إلى التعريف بإنجازات المؤسسة ومجالات اهتمامها، وهو الحفاظ على التراث بالدرجة الأولى، وتوعية المجتمع بأهميته وأهمية المحافظة عليه، وتجعله عنصراً متجدداً يستمد عراقته من الماضي نحو انطلاقة حضارية واثقة إلى المستقبل.
وأشار حسين القحطاني المسؤول عن الجناح، إلى أن “التراث” يحرص على التواجد سنوياً في معرض الرياض الدولي للكتاب كمؤسسة وطنية خيرية غير ربحية؛ بهدف الإسهام في خدمة التراث الوطني السعودي. أنشأها الأمير سلطان بن سلمان؛ انطلاقاً من حرص سموه وعنايته بالتراث، وهي تعمل على إعادة صياغة المفهوم الوطني للتراث. ويتضمن نشاطُها مجال النشر والبرامج المتخصصة، ومن بينها جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، والبرنامج الخيري للعناية بالمساجد العتيقة، والتوثيق التاريخي، كما يمتد نشاطها ليشمل عدداً من المجالات المتعلقة بالمحافظة على تراث المملكة العربية السعودية بشكل خاص، والتراث العربي والإسلامي بشكل عام.
وتَضَمّنت جدارية كتاب الرياض، معارض صور عدة من مكتبة المؤسسة؛ منها “العودة إلى الأرض”، ومعرض “عدسة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز”، ومعرض البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية، إضافة إلى معرض مشروعات جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، ومعرض للدورات التدريبية لموسميْ الربيع والصيف، ومعرض بداية التصوير الصحافي في المملكة.
صحف قديمة
وفي جدارية بوابة “المريقب” لمعرض كتاب الرياض، عُرِضت صور ضوئية مكبرة لمجلة “الإشعاع”، و”المنهل”، وأعداد من “أم القرى”، وصحيفة “الرياضة”، ومجلة “راية الإسلام”، وصحيفة “مدائن العلم”، و”الظهران نيوز”، ومجلة “قافلة الزيت”. وقد عرضت حقبة قديمة من بدايات الصحافة السعودية في مراحل ما قبل توحيد المملكة؛ منها صحيفة أم القرى التي تأسست في مكة المكرمة عام 1924م، كأول صحيفة سعودية تنشأ قبل توحيد المملكة بثماني سنوات.
وبحسب كتاب “بدايات التصوير الصحفي في المملكة العربية السعودية” الصادر من مكتبة الملك فهد الوطنية بالتعاون مع مؤسسة التراث؛ أن أم القرى استمرت بالصدور كصحيفة رسمية جامعة حتى تخصصت بعد عام 1952م في نشر الوقائع والأخبار والإعلانات والمعلومات الرسمية فقط.
وتعتبر “صوت الحجاز” أول صحيفة أهلية سعودية، وقد صدر أول عدد لها في عام 1932م، كصحيفة أدبية إخبارية، وتوقفت عام 1941م، ثم عادت باسمها الجديد “البلاد السعودية” عام 1952م؛ لتصبح أول صحيفة يومية في البلاد، ثم تَلَتها مجلة المنهل كأول مجلة أهلية سعودية، صدرت من المدينة المنورة، وهي شهرية ثقافية جامعة. ويشمل رصد كتاب “بدايات التصوير الصحفي” مجلة النداء الإسلامي، وهي مجلة دينية اجتماعية تاريخية؛ حيث كانت تصدر باللغتين العربية والمالاوية، وُجهت للجاليات الجاوية في مكة المكرمة.
أما أبرز ما ميز صحيفة “الفجر الجديد”، شعارها المعبر والتنويع في خطوط عناوين الأخبار؛ حيث عرض لعددها الأول صورة ضوئية في المعرض. وكصحيفة أسبوعية عربية شاملة عرضت صورة لـ”أخبار الظهران” التي صدرت بتاريخ 1954م واستمرت حتى عام 1964م.