أمطار غزيرة على الحدود الشمالية تستمر حتى السبت القبض على مقيمَين لترويجهما 1.5 كجم من الشبو المخدر بالرياض الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيسة جمهورية مولدوفا حالة مطرية غزيرة على جازان تستمر حتى الـ 8 مساء مجلس الوزراء: الموافقة على الإطار العام الوطني للاستثمار الخارجي المباشر الشركة العالمية للصناعات البحرية تعلن عن 156 وظيفة شاغرة “تخصصي تبوك” يحصل على شهادة الأيزو في الصحة والسلامة المهنية الزكاة والضريبة توجه رسالة للمنشآت الخاضعة لضريبة الاستقطاع لقطات مذهلة لجريان وتدفق السيول الهادرة في حائل القبض على مواطن بحائل مارس النصب والاحتيال على ضحاياه
حذّر مؤلفون شباب من احتكار دور النشر للكاتب بموجب العقود والاتفاقيات التي تُبرَم معهم؛ مؤكدين أن الكتابة يجب أن تُعامل على أنها قيمة، وطريقة لإيصال صوت ومعنى، لا صناعة تهدف إلى الربح المادي فقط.
وقالوا في ندوة بعنوان “تجارب شبابية: الأدباء والناشرون.. الطبع يغلب الطباعة”، نظمها معرض الرياض الدولي للكتاب (أمس) الجمعة، بالتعاون مع مؤسسة مسك الخيرية، بأن الكاتب يجب أن يدرس دار النشر جيداً قبل التعامل معها.
وتحدّث الأستاذ فيصل الحمودي، وصدر له كتاب “تعلمت غيابك”، حول أهداف المؤلفين من خلال النشر؛ حيث يرى أن “الأسباب متباينة؛ فهناك من يريد إثبات نفسه، والتعريف باسمه، وهناك من يبحث عن الربح المعنوي، وآخر عن الربح المادي، دون أن يعني ذلك أنه لا يملك حقاً في الربح أو لا قيمة أدبية ومعنوية لكتابه، والحقيقة أن هدف المؤلف عادة ما يكون مزيجاً من هذه الأسباب مجتمعة”.
وعدّد الحمودي الخطوات الواجب اتباعها عند النشر، والتي تبدأ بفسح الكتاب من قِبَل وزارة الثقافة والإعلام، وعادة ما تأخذ هذه الخطوة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ويتم فيها مراجعة المحتوى، ثم الموافقة أو الرفض، وهو فسح ابتدائي لطبعة واحدة. ثم تأتي خطوة التوجه إلى مكتبة الملك فهد الوطنية لاستخراج رقم “ردمك”، ثم تؤخذ النسخة بعد فسحها إلى دار النشر، وبعد التصميم والطباعة، يتم أخذ 3 نسخ من الكتاب إلى مكتبة الملك فهد ووزارة الثقافة لاستخراج الفسح النهائي، بعد مقارنة المحتوى الأصلي مع النسخة المطبوعة.
وقال: إن دور النشر لها سلبياتها كما لها إيجابياتها؛ مرجّحاً أن تكون سلبياتها هي السمة الغالبة؛ فهي قد تحتفظ بالكتاب مدة طويلة، بموجب شروط التعاقد؛ لكنها لاحقاً قد تتعرض لهزات مالية تعصف بإنتاجك؛ فلا تستطيع الاستمرار، وقد يقبل المؤلف في كتابه الأول بأي عرض يقدم له كي يحظى بتجربة نشر أولى، وبطبيعة الحال لن يكون في مقدمة أولويات دار النشر، يضاف إلى تلك السلبيات أن بعض دور النشر تتعامل مع مطابع رديئة، أو مع مصممين غير محترفين؛ لكن المؤلف المبتدئ قد يرضى بذلك أملاً في أن يرى إصداره الأول النور؛ مؤكداً -في الوقت ذاته- أن هناك دوراً ناجحة استطاعت أن تؤسس منظومة تسويقية رائعة.
من جهتها، أجابت الكاتبة رفاه السيف، صاحبة روايات “رئة واحدة” و”عينا اللوز” و”ونحترف الحزن”، على سؤال: “كيف أختار دار النشر؟”، وقالت: إن البداية تكون بتسجيل قائمة بدور النشر المعروفة، وقد تكون صدفة ناجحة إن كنت تعرف مدير دار نشر كصديق، يعاملك كشخص، لا كسلعة.
أما عن معايير اختيار دار النشر لمؤلفك؛ فقالت “السيف”: إن ذلك يخضع أحياناً لمعايير منطقية، مثل ازدحام قائمة الدار بالمؤلفات في تلك السنة، أو الملكة الكتابية وأسلوب الكاتب، وربما الحدس، ولا تفاجأ إن كان الرفض دون أي تبرير؛ مستدركة بأن “هناك من يقوم بطباعة وتوزيع كتابه على حسابه الخاص، وفيها مخاطرة برغم وجود تجارب ناجحة في هذا المجال، وفي معرض الرياض الدولي للكتاب ركن خاص بالمؤلفين السعوديين، يعيبه صعوبة التوزيع والتسويق؛ خاصة في معارض الكتاب الدولية.
وأضافت أن على المؤلف أن يقرأ كتابه بنظرة الناقد والقارئ المحايد، ولا يكتب فقط لأنه يقرأ.
وعن تعامل المؤلف الشاب مع عقود دور النشر، والتي قد تتجاوز 5- 6 صفحات، قالت إن حقوق المؤلف ليست مادية فحسب؛ وإنما أدبية وقانونية أيضاً، وقد تكون العقود متشابهة من حيث الشكل والمظهر؛ لكنها مختلفة من حيث الجوهر، ويجب على الكاتب ألا يتردد في استشارة المحامي؛ ليوضح ما له وعليه؛ مبينة أن إحساس الكاتب بالفرح قد يجعله يتسرع في توقيع العقود؛ مُحذّرة من احتكار دور النشر للكاتب عدة سنوات، قد تصل إلى خمس سنوات.
وقالت الأستاذة رفاه السيف: إن “الكتابة تعامل مع الأسف على أنها صناعة وإنتاج، وليست لإيصال صوت أو معنى وقيمة”.