طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
بلغة واضحة ومباشرة جزم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن مستقبل السياحة في المملكة سيكون واعداً في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الاستثنائي الذي يؤمن بالعمل العميق والمنهجي والحاكم الذي لا يؤمن بالفقاعات.
وشدد سموه على أن المملكة لن تخسر اي فرصة بعد اليوم في ظل وجوده قائداً وحاكما حازماً ويقظاً فهو رائد التحول الوطني والعمل المنهجي منذ أن واصل طوال خمسين عاماً عمله حاكماً للعاصمة السعودية وراسماً لنهضتها وتطورها .
وأقر سموه أن الدولة فاتها في السابق العديد من الفرص الاقتصادية المتاحة في تطوير قطاعي السياحة والتراث الوطني لكنها اليوم عازمة على دعم السياحة والاستثمار فيها بقوة وفاعلية ومنحها التمكين الذي تحتاج إليه، فالسياحة أكبر من كونها ترفيها كما يعتقد البعض وينادي به، بل هي صناعة اقتصادية متكاملة يجب أن تمنح التمكين، منبها أن أي اختزال لها في مشاريع ترفيهية او محاولة لاطلاق مشاريع ترفيهية بعيدا عن منظومة السياحة التي تبنتها الدولة ممثلة في الهيئة خلال السنوات الماضية سيكون مضيعة للوقت وزيادة في الخسائر.
ونبه سموه إلى أن تردد في دعم القطاعات المعززة للاقتصاد وفي مقدمتها السياحة والتراث يفاقم من خسائر المواطن وتراجع اقتصاد المملكة، فالسياحة الآن تحتل المرتبة الثانية من حيث توفير الفرص الوظيفية لأبناء الوطن، وهي القطاع الوطني المسعود بعد قطاع المصارف، وتشير الأرقام الرسمية إلى أن السياحة الوطنية تسهم في الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من الضعف؛ حيث ارتفعت القيمة المضافة لقطاع السياحة من (36.5) مليار ريال عام2005م، إلى (85.5) مليار ريال عام 2015م. كما تضاعف الإنفاق على الرحلات السياحية الداخلية من (55) مليار ريال عام 2005م إلى (105) مليارات ريال في عام 2015م.
وتطرق سموه إلى غلاء الأسعار في الخدمات السياحية مشيراً إلى أنه لكون السياحة القطاع الوحيد غير الممول ولو توقف الدعم عن قطاعات اخرى فستكون اسعار السلع فيها اضعاف ما هي عليه الان، متسائلاً عن الجدوى الذي قدمها برنامج حافز والذي أنفقت عليه الدولة عشرات المليارات من الريالات على الوطن وأبنائه الكرام.
وشدد على أن كل الأرقام التي حققتها السياحة الوطنية جاءت بدون دعم أو تمويل من الدولة أسوة بالقطاعات الأخرى ورغم ذلك أسهمت بـ 85 ملياراً في الناتج المحلي الإجمالي ووفرت أكثر من 850 ألف فرصة وظيفية في عام 2015م وهي القطاع الثاني بعد المصارف الأكثر استقطاباً لأبناء الوطن .
ونوه سموه إلى أن الدولة اسست صناعة كبرى ضمن مؤسسة اسمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مع شركائها من امارات المناطق والقطاع الخاص “ولا نريد ان يكون هناك مضيعة لمزيد من الوقت، وقلت سابقا ان اكبر خطر على اي اقتصاد في العالم هو الفرص الضائعة وفي مجال السياحة الوطنية وحقيقة ضاعت منا فرص كبيرة ولو تركنا المجال مفتوحا من خلال التردد والتأخر ومن خلال الضعف في المبادرة بالتمويل فستستمر الخسارة ونترك المجال حتى تنطلق دول أخرى ونهنئها على نجاحاتها سواء في دول الخليج أو غيرها لأنها استفادت من الفرص وحولت برامجها الاقتصادية الى القطاعات المنتجة”.
وقال إن الهيئة قدمت أسلوباً هادفاً ومركزاً في التحول الإداري والاقتصادي منذ بداية تأسيسها عام (1421هـ)، وبشكل يتميز عن المتعارف عليه في الأجهزة الحكومية القائمة حينها، حيث اعتمدت برنامجاً متطوراً ومتميزاً شمل إحداث نقلة عميقة في قطاعات السياحة وإعادة هيكلة وتنظيم الصناعة جذرياً، وإعداد استراتيجيات وخطط للتنمية السياحية على المستوى الوطني والمناطق.
وزاد، انا ادعو اليوم من خلال نظرة الملك سلمان يحفظه الله ان تركز الدولة على انشاء الصناعات الاقتصادية الجديدة واقول الصناعات التي لا تحسب اليوم صناعات اقتصادية مثل صناعة الثقافة والعلاج والاستشفاء وصناعة التعليم والهيئة السياحية والتراث الوطني لديها نموذج ناضج وجاهز، وأنا استطيع ان اقول انها من اهم 3 قطاعات مستهدفة وجاهزة ومنتجة لفرص العمل بشكل سريع للمواطنين وبالتالي تحقيق النمو الاقتصادي والمعادلة لم تكن معجزة ولم تكن مستحيلة وهي معادلة نضج الاقتصاد وابتعاده عن اقتصاد النفط.
وأكد سموه أن الهيئة قطعت شوطا كبيراً في تنظيم وتطوير هذه القطاعات على المستوى الوطني وعلى مستوى المناطق. وبلغت المبادرات التي أطلقتها الهيئة حتى الآن أكثر من (232 مبادرة) تم تنفيذ معظمها، وبعضها في طور التنفيذ.