رحيل حسن الترابي .. البابا الأسمر وأمين عام حزب المؤتمر الشعبي السوداني

السبت ٥ مارس ٢٠١٦ الساعة ٨:٢٩ مساءً
رحيل حسن الترابي .. البابا الأسمر وأمين عام حزب المؤتمر الشعبي السوداني

خيّم الحزن على مَواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار خبر وفاة أمين عام حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض الدكتور حسن الترابي بعد أزمة صحية طارئة.

وتحوّل موقع “تويتر” لساحة عزاء قدّم فيها المواطنون العرب من كل مكان تعازيهم في رحيل الترابي، بعد سنوات من مكافحته من أجل الديمقراطية والحرية.

وكانت الصفحة الرسمية للدكتور الترابي على “فيسبوك” قد نشرت بياناً جاء فيه: إنه في حوالى الساعة 11 صباح اليوم السبت أثناء ممارسة الشيخ حسن عبدالله الترابي لعمله الراتب في المركز العام للمؤتمر الشعبي، ألمّت به وعكة صحية نقل على إثرها لمستشفى رويال كير في العناية المكثفة.

من هو الترابي؟

ولد الدكتور حسن عبدالله الترابي بمدينة كسلا من شرق السودان في الأول من فبراير 1932 الموافق 24 رمضان 1351 هجرية، وتعود أصوله إلى قرية ود الترابي بمنطقة الجزيرة التي استقر فيها أهله المنتمون لقبيلة البديرية عهد الدولة السنارية.

وقد جاءت نشأة الدكتور حسن الترابي بعيداً عن بيئة الأهل التقليدية؛ بسبب الانتقال المتصل لوالده عبر أقاليم السودان؛ إذ كان من جيل الرواد الأوائل في سلك القضاء الشرعي.

وقد أتاح ذلك للدكتور الترابي التطواف الواسع عبر الساحة السودانية منذ مطلع حياته؛ فدرس بعضاً من دراسته الابتدائية بمدينة أم روابة في الغرب وبعضها في الروصيرص في الشرق، وتلقى تعليمه العام في الوسط بمدينة رفاعة ثم بمدرسة حنتوب الثانوية.

وكان للجهد الكبير الذي استنفذه والده القاضي الشيخ عبدالله الترابي في تعليمه أثناء انتظامه في التعليم المدرسي، أكبر الأثر في الأساس المتين للعلوم العربية التقليدية؛ فقد درس على يديْ والده علوم النحو والصرف والبلاغة والعروض والشعر والآداب، ثم علوم العقيدة والشريعة وبمتونها وحواشيها.

اختار الدكتور الترابي لدراسته العليا القانون بعد تردد بين الآداب والطب؛ إذ إن درجاته تؤهله لأي منهما؛ إذ إن ملامح خط التدين في الحياة بدأت تلوح له بين يدي دراسته الجامعية.

وسرعان ما انتمى إلى صف الحركة الإسلامية الوليدة آنذاك في بيئة جامعية عربية التوجه تعج بالتحديات؛ حيث الرفض والتمرد على كل موروث؛ بما في ذلك الإسلام الذي حوصر واختصر إلى حياة خاصة، وحيث تمددت في المقابل أفكار الإلحاد الماركسي والعلمانية اللا دينية بأثر من الغزو الثقافي الغربي المحيط أيضاً بالعالم الإسلامي كله آنذاك.

والترابي انتخب رئيسا للبرلمان السوداني في عهد “ثورة الإنقاذ” في العام 1996، كما اختير أمينا عاما للمؤتمر الوطني الحاكم 1998.

ونشب خلاف بينه وبين الرئيس عمر البشير تطور حتى انشقاقه، فتمت إزاحة الترابي من مناصبه الرسمية والحزبية، وأسس عام 2001 حزب المؤتمر الشعبي. كما سجن عدة مرات.

​من مؤلفاته:

قضايا الوحدة والحرية (عام 1980)

تجديد أصول الفقه (عام 1981)

تجديد الفكر الإسلامي (عام 1982)

الأشكال الناظمة لدولة إسلامية معاصرة (عام 1982)

تجديد الدين (عام 1984)

منهجية التشريع (عام 1987)

المصطلحات السياسية في الإسلام (عام 2000)

الدين والفن

المرأة بين تعاليم الدين وتقاليد المجتمع

السياسة والحكم

التفسير التوحدي

عبرة المسير لاثني عشر السنين

الصلاة عماد الدين

الإيمان وأثره في الحياة

الحركة الإسلامية… التطور والنهج والكسب

 

إقرأ المزيد