بدأ بعض سكان إندونيسيا وقد أصابهم الإحباط من النفايات المتفاقمة، يمسكون بزمام الأمور في مسعى لإيجاد حل للمشكلة.
وأحس حميدي وهو رجل أعمال يهتم بالحفاظ على البيئة بقلق متزايد من أكوام القمامة والنفايات المنتشرة في العاصمة جاكرتا وبدأ يحول الأكياس البلاستيكية إلى وقود.
وأطلق حميدي مبادرة تحويل النفايات إلى طاقة منذ عام في مدينة تانجيرانج التي تبعد 25 كيلومترا إلى الغرب من جاكرتا وقال “في بادئ الأمر كنت فقط أريد أن أبدأ مشروعا”.
وأضاف “مع الوقت علمت الكثير عن أثر مشكلة النفايات المتصاعدة على البيئة ورأيت أن هذه مشكلة تحتاج إلى حل”.
وحميدي فرد من مجموعة صغيرة من الأفراد والمنظمات غير الحكومية التي تدخلت لعلاج المشكلة ودعت السلطات المحلية إلى تمويل مثل هذه المشروعات الصغيرة.
ويعيد حميدي تدوير 25 كيلوغراما من النفايات كل يوم ويحرق الأكياس البلاستيكية ثم يقوم بتقطير الدخان المتصاعد وتحويله إلى وقود سائل.
ولا تقوم غالبية منازل العاصمة جاكرتا بإعادة تدوير القمامة ويأتيها جامع قمامة واحد يبيع النفايات إلى مصانع إعادة التدوير.
وتعتبر إندونيسيا من أكبر دول العالم من حيث إنتاج النفايات البلاستيكية. فالنفايات التي تخرج من جاكرتا الكبرى التي يعيش فيها أكثر من عشرة ملايين نسمة تكفي لملأ عدد من ملاعب كرة القدم كل يوم.