مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
عقد وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية- اليوم- أعمال اجتماعهم الـ24، برئاسة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، بحضور الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، وذلك بفندق الريتز كارلتون بالرياض.
واستهل الاجتماع بكلمة لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي رئيس الاجتماع، نقل في بدايتها تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد- حفظهم الله- للوزراء، مرحّبًا بهم في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية في اجتماع وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون الـ24.
كما رحّب بوزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين الأستاذ علي بن محمد الرميحي لمشاركته لأول مرة في الاجتماع الوزاري، وإن لم يكن جديدًا على منظومة العمل الإعلامي المشترك من خلال عمله السابق رئيسًا لهيئة الإذاعة والتلفزيون بمملكة البحرين.
وأعرب عن الشكر للشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام رئيس الدورة السابقة لاجتماعات وزراء الإعلام بدول المجلس؛ على جهوده في متابعة قرارات الاجتماع السابق.
وقال وزير الثقافة والإعلام: “نجتمع اليوم في ظل ظروف دولية وإقليمية دقيقة تتطلب تكاتف الجهود أكثر من أي وقت مضى في سبيل تنسيق وتوحيد سياساتنا الإعلامية لما فيه خدمة شعوب دول المجلس وما يرتقي لتطلعاتها، ومما لا شك فيه أن دول المجلس لديها المقدرة لصناعة الحدث والتأثير على القرار بما يخدم تلك الأهداف، كما تتطلب هذه المرحلة العمل المشترك على تجانس الخطاب الإعلامي الخارجي باعتباره يعكس تجانس الخطاب السياسي بين دول المجلس”.
وأكد العمل على تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك والتكامل بين دول مجلس التعاون، مشيرًا إلى أن توجيهاته- أيده الله- تصب دائمًا في وحدة العمل الخليجي وما يخدم قضايا دول المجلس.
وأضاف: “نحن نعيش في عالم أصبح للإعلام فيه دور رئيس في التأثير على كل ما يخص دولنا وما له من تداعيات واضحة خارج الإطار الإعلامي التقليدي؛ ما يضاعف مسؤوليتنا كوزراء إعلام إزاء تنوير مجتمعاتنا بالمخاطر التي تحيط بهم من الفكر الإرهابي المتطرف، باعتباره فكرًا معاديًا مرفوضًا يتنافى مع مبادئ وقيم ديننا الإسلامي الحنيف، وأن نعمل على إبراز الجهود التي تقوم بها الأجهزة المعنية بدولنا وتصميمها على محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره وتجفيف كل منابعه لحماية المجتمع الخليجي من آثاره السلبية التي تهدد أمنه واستقراره”.
وتابع الوزير الطريفي قائلًا: “من هذا المنطلق جاء قرار هذا المجلس باعتبار ميليشيات حزب الله بقادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها منظمة إرهابية جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها عناصر الميليشيات وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة الفتن والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادة تلك الدول وأمنها واستقرارها، وما تضمنه (إعلان تونس) الصادر في ختام اجتماعات الدورة الـ33 لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية مؤخرًا من إدانة للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية؛ ما يتطلب منا التنسيق والعمل المشترك كمسؤولين عن أجهزة الإعلام في دول المجلس لفضح هذا الحزب الإرهابي ومخططاته”.
وبيّن وزير الثقافة والإعلام، أن الخطاب الإعلامي الحاقد لحزب الله الإرهابي ونهجه الطائفي البغيض واستمراره في تأجيج نار الطائفية وتوسيع دائرة الفرقة والانقسام في المنطقة والافتراءات والادعاءات التي يرددها حزب الله ضد دول مجلس التعاون تتطلب منا العمل على توحيد الجهود؛ للوقوف صفًّا واحدًا أمام تعرية هذا الحزب الإرهابي ومن يقف وراءه، والتعامل بحزم ضد الأبواق الإعلامية لهذا الحزب وكل من يرتبط به من الوسائل الإعلامية.
واختتم كلمته قائلًا: “أشكر لكم حضوركم الكريم إلى بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية وحرصكم على ما فيه مصالح دولنا مجتمعة، وأسال الله أن يسدد خطانا بما فيه الخير”.
ونفى أي وجود لأي إعلامي يتبع لتنظيم حزب الله الإرهابي في المملكة العربية السعودية، ولن يكون لشعارات هذا التنظيم أو دعايته الإرهابية مكان فيها، وكذلك الأمر لدى إعلامنا الخليجي المشترك، وإعلام دول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص، مؤكدًا أن وزارات الإعلام في دول المجلس ستقف بحزم في وجه كل إعلامي ينتسب لهذا التنظيم الإرهابي، أو لأي منظمة إرهابية، لافتًا الانتباه إلى أهمية إدراك الإعلام العربي والعالمي مدى الخطر الذي يشكله هذا التنظيم الإرهابي، لاسيما وأن وزراء الداخلية العرب صنفوا هذا الحزب تنظيمًا إرهابيًّا، لذا يجب الحيلولة دون السماح لهذا التنظيم بأن يكون له خطاب إعلامي أو ثقافي.
وأكد وزير الثقافة والإعلام أن موقف المملكة العربية السعودية واضح تجاه تنظيم حزب الله الإرهابي، وهو ذات الموقف الذي تبنته دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، ثم دول العربية ممثلة في وزراء الداخلية بها في اجتماعهم الذي عُقد مؤخرًا، رافضًا بشكلٍ قطعي الربط بين ذلك الموقف الحازم الذي تتبناه المملكة تجاه تنظيم حزب الله الإرهابي، وبين علاقتها مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة كدولة، القائمة على الاحترام والتقدير، وما تكنه وتحمله من تقدير للسيد رئيس وزراء لبنان، الذي يجعلها تحترم شؤون لبنان الداخلية، وتثق بقدرتها على التعامل مع المشكلات اللبنانية اللبنانية وإيجاد حلول لها، مشددًا على أن المملكة العربية السعودية مهتمة فقط بالحرب على الإرهاب بجميع الوسائل، ومكافحته بجميع أشكاله.
وفيما يتعلق بتعاطي العمل الخليجي المشترك مع الانتهاكات الإنسانية التي تمارسها الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، أكد أن هناك فريق عمل يرصد هذه الانتهاكات منذ مدة طويلة، ولكنّ طورت آلياته مؤخرًا ليتسنى للعالم أجمع الوقوف على هذه الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني؛ لتتمكن المنظمات العدلية العالمية من ملاحقة الحوثيين وقوات المخلوع صالح.
وأبان أن الآلية المتبعة من قبل الإعلام الخليجي المشترك لمحاربة الإرهاب على المستوى الإعلامي تتمثل في التضييق عليه وتحجيم المحتوى الإعلامي الذي تتطلع المنظمات الإرهابية لاستغلالها لترويج أفكارها المنحرفة، ومكافحتها إنتاجيًّا وبرامجيًّا وحتى على مستوى الظهور الإعلامي.