المنتخب السعودي لا يخسر في مباراته الافتتاحية بالكويت توضيح من التأمينات بشأن صرف مستحقات الدفعة الواحدة العقيدي أساسيًّا في تشكيل السعودية ضد البحرين الشوكولاتة الساخنة أكثر صحة من خلال استبدال بعض مكوناتها إستاد جابر الأحمد جاهز لمباراة الأخضر والبحرين رينارد يستبعد فراس البريكان من قائمة الأخضر شاهد.. غرفة ملابس الأخضر قبل لقاء البحرين حرس الحدود يختتم معرض وطن بلا مخالف بالرياض موعد صدور أهلية حساب المواطن للدورة 86 إحباط تهريب 19 كيلو قات في جازان
لن ينسى التاريخُ المعاصر، الجمعةَ الأولى من شهر جمادى الآخرة الحالي، حينما وثّق أربع مواجهات ذيلت باسم السعودية ضد الإرهاب، خصوصاً أنها جاءت بإشراف الوزارات السيادية الثلاث (“الداخلية” و”الدفاع” و”الخارجية”)، بقيادة وزرائها الشباب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف (ولي العهد ووزير الداخلية)، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان (ولي ولي العهد ووزير الدفاع)، وعادل الجبير (وزير الخارجية).
هذه الأحداث الأربعة، تلخصت ما بين القضاء على المجموعة الإرهابية التي قتلت قريبها في قوات الطوارئ الخاصة بدر الرشيدي، ثم نجاح أهداف تمرين “رعد الشمال” في ردع قوى الشر والتطرف ومحاربة الإرهاب، ثم قرار وزراء خارجية الجامعة العربية باعتبار حزب الله اللبناني منظمةً إرهابية بتحريك جهود الخارجية السعودية، ثم إعلان متحدث قوات التحالف العربي في اليمن العميد ركن أحمد عسيري عن تحرير مدينة تعز اليمنية كاملة، قبيل نهاية ذلك اليوم التاريخي.
بداية اليوم “أمنية” في حائل
كانت بداية تباشير ذلك اليوم المشهود من أوله مع ساعات الفجر الأولى، عندما أوضح متحدث وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن عملية ملاحقة استمرت 16 ساعة من مساء الخميس ما بين عقلة الصقور في القصيم وقرية المستجدة بحائل، أسفرت عن مقتل الإرهابيين الستة الذين قتلوا قريبهم العريف بدر الرشيدي الشهر الماضي قرب عنيزة.
وبيَّن اللواء التركي أن رجال الأمن سعوا لمحاولة إقناع الإرهابيين بتسليم أنفسهم، إلا أنهم لم يتجاوبوا معهم. وأوضح أن الإنجاز الأمني بالوصول لقتلة الوكيل الرقيب الرشيدي، جاء وفق معلومات مرَّرها عدد من المواطنين للأجهزة الأمنية؛ ما ساهم في رصد دورية أمنية لهم أثناء سيرهم في الطريق، مشيداً بدور المواطنين والمقيمين في تمرير معلومات للأجهزة الأمنية طيلة ملاحقة الأجهزة الأمنية للعناصر الإرهابية.
الخطوة الثانية “دفاعية” بإنجاح “رعد الشمال”
وجاءت الخطوة الثانية من المواجهات الباسلة في تلك الجمعة، من خلال تأكيد نجاح تمرين “رعد الشمال”، حينما رعى خادمُ الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ظُهر الجمعة، العرضَ العسكري للقوات المشاركة بحضور عدد من القادة والزعماء. وكانت المناورة الختامية قد بدأت صباح الخميس بمدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن، بحضور عدد من قادة الدول الـ20 المشارِكة.
واطمأن الجميعُ على ما قدمته القوات والفصائل المختلفة المشاركة، من خلال متابعة واثقة ومطمئنة لقوات الشرطة العسكرية ومهمتها في حماية القوَات من أي أعمال تخريبية، وعربات قوات المهمات الخاصة، وناقلات الصواريخ وعربات الجنود، ونماذج للدبابات وسلاح المدفعية وراجمات الصواريخ وسلاح المهندسين، وأنظمة صواريخ الباتريوت والهوك، وغيرها من أنظمة الدفاع الجوي الجاهزة للتصدي لأي تهديدات جوية، وعربات نقل وحدات البحرية والاتصالات والعربات المدرعة ووحدات من سلاح الحدود، وغيرها.
الخطوة الثالثة “دبلوماسية” بإقصاء حزب الله
وعند أول المساء، كانت الخطوة الثالثة لمواجهات الجمعة الأولى من جمادى الآخرة، حينما حرّكت الخارجية السعودية الدبلوماسيةَ العربية عبر مجلس وزراء خارجية الجامعة العربية، بإصدار قرار اعتبر فيه حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، رغم تسجيل لبنان والعراق تحفظهما على القرار.
وجاء ذلك الاجتماع، كاجتماع ثانٍ عندما تم عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته العادية الـ145 برئاسة مملكة البحرين، لمناقشة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة.
وبذلك، لم ينحصر رفض حزب الله على دول الخليج فقط، كما تزعم إيران، وإنما امتد إلى النسبة الغالبة من الدول العربية رسمياً.
الخطوة الرابعة “عسكرية” بطعم النصر
وقُبيل انتهاء مساء الجمعة، أكد مستشار وزير الدفاع السعودي العميد أحمد عسيري، في اتصال هاتفي مع قناة “سكاي نيوز عربية”، أنه تم تحرير مدينة تعز بالكامل من ميليشيات الحوثيين، مشيراً إلى أن القوات الحكومية الشرعية وقوات التحالف أصبحتا الآن تسيطران على مداخل المدينة بشكل كامل.
ومن المعروف أن تعز هي المدينة اليمنية الثالث من حيث الحجم والثقل بعد صنعاء وعدن، حيث تم تحرير عدن من قبل، ولا تزال عمليات تحرير صنعاء مستمرة، وتخطو خطوات واسعة نحو إعلانها محررة بالكامل قريباً، بإذن الله.
ولعل هذه الخطوة العسكرية التي جاءت بطعم النصر، لها أهميتها في اختتام عناصر المواجهات السعودية الأربعة الناجحة لمخاطر الإرهاب.