طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أكد وفد لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى -الذي يزور روسيا حالياً- أهمية الدور الروسي في مواجهة إرهاب الدولة الإيرانية، وأن التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية باتت تشكل معول هدم لجهود السلام التي يبذلها المجتمع الدولي في المنطقة.
وقال الوفد -خلال لقائه الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أمس الأربعاء بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في روسيا عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي- إن روسيا في علاقاتها مع النظام في طهران يعول عليها كثيراً للجم الإرهاب الإيراني الذي ثبت بالأدلة التي وثقها المجتمع الدولي أنها معول هدم لكل الجهود الدولية الرامية إلى استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط.
وأشار رئيس الوفد معالي الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود، إلى أن المملكة العربية السعودية استنفدت كل وسائل الحوار والتفاهم مع النظام الإيراني الذي يصر على نشر الإرهاب في المنطقة، وأكد أن النظام الإيراني لم يقدم أي مبادرة حقيقية يمكن أن تأخذها المملكة على محمل الجد، مشيراً إلى أن طهران تتجاهل كل الأعراف والمواثيق الإسلامية والدولية وتواصل دعمها الفاضح للإرهاب وتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول.
ودعا أعضاء الوفد روسيا الاتحادية إلى استخدام علاقاتها مع النظام الإيراني لوقف هذه التدخلات والانخراط في جهود دعم السلام وحسن الجوار في المنطقة، مشيرين إلى أن المملكة استجابت لنداء الشرعية في اليمن عبر تحالف دولي مدعوم بقرار دولي، وقامت بواجبها تجاه الشعب اليمني الشقيق لاستعادة الشرعية المغتصبة من قبل فئة باغية رهنت نفسها للخارج وانقلبت على خيار الشعب اليمني.
وأضاف الوفد في حواره مع نائب وزير الخارجية الروسي أن المملكة العربية السعودية اتبعت سياسة ضبط النفس في تعاملها مع الانتهاكات الإيرانية ولم تقم بأي عمل عدائي كما لم تستجب للاستفزازات الإيرانية الإرهابية المتكررة التي لم تستثن حتى مواسم الحج والعمرة والأماكن المقدسة، لافتاً النظر إلى أن ما قامت به المملكة من إجراءات ضد النظام الإيراني جاءت كرد فعل على الاعتداء الإيراني السافر ضد سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران والقنصلية السعودية في مشهد، والعبث الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.
وفي شأن العلاقات الثنائية بين البلدين قال معالي رئيس الوفد إن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية تشهد تطوراً كبيراً منذ اللقاء الذي جرى بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة دول مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة أنطاليا التركية أخيراً، مؤكداً أن زيارة وفد مجلس الشورى إلى موسكو تأتي في إطار تعزيز العلاقات مع الأصدقاء الروس بشكل عام والبرلمانيين الروس بشكل خاص.
ونوه في هذا السياق بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى روسيا، وما نتج عنها من اتفاقيات مهمة؛ فتحت الأبواب لثلاثين وفداً سعودياً زارت روسيا منذ تلك الزيارة وبحثت ولا تزال تبحث المزيد من التعاون بين البلدين الصديقين.
وأكد معالي رئيس الوفد أن مجلس الشورى يولي التقارب البرلماني مع الجانب الروسي أهمية خاصة ويتطلع إلى دعم التعاون البرلماني في المجالات كافة، معتبراً أن العلاقات البرلمانية بين البلدين الصديقين مرشحة للمزيد من التعاون.
ولفت الدكتور ناصر الداود النظر إلى أن العلاقات بين الرياض وموسكو هي علاقات تاريخية تعود إلى تسعين عاماً ماضية حيث إن موسكو هي أول دولة تعترف بالمملكة العربية السعودية، كما أن لروسيا مواقفها المشرفة المؤيدة للحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن هذه المواقف السياسية محل تقدير الشعب السعودي الذي يتطلع لاستغلال المشتركات بين البلدين الصديقين، وبناء علاقات متميزة تليق بها.
من جانبه أشاد نائب وزير الخارجية الروسي بالتطورات التي شهدتها العلاقات السعودية الروسية مؤخراً، مشيراً إلى أن موسكو حريصة على رفع مستوى التعاون الثنائي مع المملكة العربية السعودية ولديها العديد من الفرص الواعدة في هذا المجال، كما أنها منفتحة لبحث الفرص المماثلة في المملكة.
وقال بوغدانوف إن الحكومة الروسية تعمل على تشجيع رجال الأعمال والقطاع الخاص في كلا البلدين على بحث توطيد العلاقات في المجالات الاقتصادية، وتسعى بالتعاون مع المملكة لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون في المجالات كافة، لافتاً إلى أن الجهود الروسية في دعم جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى شريك بحجم المملكة العربية السعودية التي نعول عليها كثيراً في الحرب الدولية على الإرهاب وفي استقرار تلك المنطقة.
وعبر بوغدانوف عن أمله بأن يجد الاتفاق الروسي ـ الأمريكي حول سورية، فرصته لفائدة الشعب السوري، مضيفاً أن الاتصال الذي أجراه الرئيس فلاديمير بوتين مع خادم الحرمين الشريفين حول هذا الاتفاق يعكس مدى الاهتمام الروسي باطلاع قيادة المملكة العربية السعودية على تفاصيل الاتفاق والاستماع إلى وجهة النظر السعودية.
وقد أكد وفد الشورى في هذا المجال على أولوية إنقاذ الشعب السوري وفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية لتصل إلى القرى المحاصرة، مجدداً تأكيده على أن مواقف المملكة في نصرتها للشعب السوري ضد الجماعات الإرهابية ثابت لا يتغير، وأنه لا مناص من الحل السياسي المبني على مقررات جنيف (1).
بعد ذلك دار حوار بين وفد لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى ومعالي نائب وزير الخارجية الروسي، وتم تبادل الهدايا التذكارية في نهاية اللقاء.
يذكر أن وفد مجلس الشورى ضم أعضاء المجلس أعضاء لجنة الشؤون الخارجية معالي الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، الدكتورة إلهام بنت محجوب حسنين، الدكتورة أمل بنت سلامة الشأمان، الدكتور زهير بن فهد الحارثي، الأستاذ صالح بن حسن العفالق، الدكتور عبدالله بن إبراهيم العسكر، ويرافق الوفد أمين المراسم في مجلس الشورى الأستاذ خالد التركي، ومدير أعمال لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الروسية الأستاذ سلطان الطويل، ومساعد مدير إدارة الإعلام في مجلس الشورى الأستاذ عادل الحربي.